تطورات عاجلة بشأن إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا
تركيا رصد // متابعات
تطورات عاجلة بشأن إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا وعودة السوريين إلى بلادهم
تصريحات جديدة وعاجلة تركية بشأن إنشاء مناطق أمنة في سوريا وعودة السوريين اليها حيث أبدى وزير الدفـ.ـاع التركي، خلوصي أكار،استعداد تركيا وجـ.ـاهزيتها لإقامة منطقة آمنة في شمالي سوريا.
تأتي هذه الأنباء الجديدة حول المباحثات بين أمريكا وتركيا بشأن إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا، بعد تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، منذ يومين قال فيها إن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في التعاون مع بلاده بخصوص ملفات عديدة ومنها الملف السوري.
وأكد “أوغلو” في مقابلة مع قناة “تي آر تي” الحكومية التركية أمس، أن بلاده ترى رغبة لدى الولايات المتحدة للتعاون مع تركيا في ملفات عديدة من البحر المتوسط إلى البحر الأسود، وحتى القوقاز، وبالتأكيد في سوريا.
وأضاف الوزير التركي: “إن واشنطن تريد العمل مع أنقرة بشكل أوسع خلال المرحلة المقبلة بخصوص الملف السوري”.
وقال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” في اتصال هاتفي مع القائم بأعمال وزارة الدفاع الأمريكية إن “الجـ.ـيش التركي هو القوة الوحيدة الجاهزة والمؤهلة والمناسبة لإنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا”.
وأضاف وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” مساء الجمعة: “لقد اقترحنا مرارًا وتكراراً على حلفائنا في الناتو إنشاء منطقة آمنة في سوريا، واتفقنا معاً على بعض الخطط، ومع ذلك، لم يتم الوفاء بمتطلبات هذه الاتفاقيات وتُركت تركيا وحدها في مكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب”.
وشدد على أن تركيا “هي دولة الناتو التي تحملت العبء الأكبر لتخفيف معاناة الشعب السوري، والقوات المسلحة التركية هي جيــ.ش الناتو الوحيد الذي قاتـ.ـل ضـ,ـد داعـ.ـش وجها لوجه”.
وأضاف: “نتوقع أن يتعاون حلفاؤنا معنا في الحـ.رب ضـ.د الإرهـ.ـاب، وأن يسعوا معاً لإيجاد حلول لمخـ.ـاوف تركيا الأمنية الخـ.ـطيرة، والوقوف إلى جانبنا”.
وفي شأن الصفقات بين البلدين، أوضح “أكار” أنّ مقترح بلاده أنقرة” ما يزال قائماً بشأن تشكيل مجموعة عمل يمكن إشراك “النـ.ـاتو” فيها للنظر بأي تأثيـ.ـر محتمل بين “إف-35″ و”إس-400”.
وختم بأن تركيا وجهت العديد من الدعوات إلى حلفائها للقـ.ـتال معاً ضـ.ـد أنشطة ميليـ.شـ.يا قسـ.د، وتنظيم داعـ.ش في شمال سوريا، والتي تهـ.ـدد أمنـ.ها القومي واستقرارها الإقليمي.
وأكّد “أكار” وفق ما أورده نداء بوست وبحسب وسائل إعلام تركية على “ضرورة استمرار مشروع مقـ.ـاتلات “إف 35” الذي تشارك فيه تركيا على ما هو عليه.
وأضاف أنّ موقف تركيا الاستراتيجي لم يتغير إثر شراء “إس-400”- مـ.ـحذّراً من أنّ تضـ.ـرر العلاقات بين البلدين لن يخدم مصالحهما ولا مصالح الناتو.
وتجدر الإشارة إلى أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض “جيك سوليفان” أكد في تصريحات صحفية يوم أمس أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” سيبحث القـ.ـضايا المتعلقة بسوريا خلال القمة المرتقبة مع نظيره الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في 16 من شهر حزيران الجاري.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن بلاده حريصة على بقاء الممرات الإنسانية إلى سوريا مفتوحة أمام وصول المساعدات الإنسانية.
ورأت مجلة “فورين بوليسي”، أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، ينوي الضـ.ـغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة المقرر انعقادها بين الطرفين منتصف الأسبوع المقبل، لتوسيع دائرة توزيع المساعدات في سوريا.
وأضافت المجلة أن “خطة الإدارة الأمريكية تسعى لتوسيع تسليم المساعدات عبر الحدود التركية والعراقية مع سوريا”.
ونقلت المجلة عن دبلوماسيين أن روسيا تضغط لإغلاق نقطة العبور التركية الأخيرة في باب الهوى، حيث تعتبر موسكو أن حكومة النظام السوري يجب أن تشرف على إيصال المساعدات في بلدها، وشـ.ـحن البضائع من دمشق عبر خطوط القتال في البلاد، كما أن النظام منع الأمم المتحدة إلى حد كبير من إنشاء مثل هذه الشـ.ـحنات عبر الخطوط.
وذكرت المجلة بأن “إدارة بايدن جعلت الأز مة الإنسانية السورية أولوية منذ الأسابيع الأولى من ولايتها”.
وفي وقت سابق كشف مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة عن معارضته تمديد مجلس الأمن الدولي آلية إدخال المساعدات الإنسانية الأممية عَبْر الحدود إلى المناطق الخارجة عن سيطرته.
وقال مندوب النظام السوري “بسام صباغ”: إن “إدخال المساعدات لا يحترم معايير الحفاظ على سيادة واستقلال الأراضي السورية”.
وأضاف “بسام صباغ”، أن “زيارة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «ليندا غرينفيلد»، إلى معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا، مقدمة لتمديد القرار الأممي”.
من جهتها قالت السفيرة الأمريكية: إن واشنطن تُجري مباحثات مع مجلس الأمن وتركيا وروسيا من أجل فتح معابر جديدة خاصة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وأوضحت أن معبر “باب الهوى” يُعتبر الخيار الأفضل حالياً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مضيفة: “هو من بين المعابر القليلة التي بقيت مفتوحة، وإذا تم إغلاقه فسوف يتسبب ذلك بكثير من الظـ.ـلم”.
يُذكر أن فريق “منسقو الاستجابة” أكد في بيان مساء الخميس، أن عدم تجديد الآلية سيؤدي إلى حـ.ـرمان 1.8 مليون نسمة في شمال غربي سوريا من المساعدات الغذائية، و2.3 مليون من المياه النظيفة، إضافة إلى حـ.ـرمان أكثر من مليون شخص من مادة الخبز.
المصدر: أخبار اليوم