مديـ.ـنة الجـ.ـن ..أسطـ.ـورة العـ.ـصر ماذا تعـ.ـرف عـ.ـنها ومـ.ـاذا يوجد بداخـ.ـلها؟؟(صور)
تركيا رصد// رصد
مديـ.ـنة الجـ.ـن ..أسطـ.ـورة العـ.ـصر ماذا تعـ.ـرف عـ.ـنها ومـ.ـاذا يوـ.ـجد بداخـ.ـلها؟؟(صور)
إنـ.ـها بلا شـ.ـك من عـ.ـجائـ.ـب الـ.ـدنـ.ـيا، واحـ.ـدةٌ من أعظـ.ـم المـ.ـواقـ.ـع الأثـ.ـرية في العاـ.ـلم، وهـ.ـي التـ.ـي شبـ.ـهها عـ.ـلماء الآثـ.ـار عـ.ـلى أنـ.ـها مـ.ـدينة فـ.ـي غـ.ـاية التـ.ـعقـ.ـيد، تضـ.ـاهي تعـ.ـقيدها وإتـ.ـقانها تعـ.ـقيدُ وإتـ.ـقانُ الاهـ.ـرامات الفرعـ.ـونية المـ.ـصرية.
مديـ.ـنة الجـ.ـن في تـ.ـركيـ.ـا أسـ.ـطورة حقـ.ـيقية، موجـ.ـودة تحـ.ـت الـ.ـأرض بمحـ.ـافظة “نيفـ.ـشهير (Nevşehir)” في منطـ.ـقة وسـ.ـط الأنـ.ـاضـ.ـول.
تم اكتـ.ـشافها مـ.ـن قـ.ـبل أحـ.ـد سـ.ـكان مدينـ.ـة “ديريـ.ـنكويو” (تعـ.ـني البـ.ـئر العمـ.ـيق) يهـ.ـدم بإحـ.ـدى جدـ.ـران منـ.ـزله المـ.ـبني في الكهـ.ـوف، واكـ.ـتشف أنّـ.ـه توـ.ـجد خـ.ـلف الجـ.ـدار، غرفـ.ـة غامـ.ـضة لم يـ.ـرها من قـ.ـبل، وهذه الغـ.ـرفة تـ.ـفاجأ أنـ.ـها مفـ.ـتوحة على غـ.ـرفة أخرـ.ـى ومن هـ.ـذه إلى أخرى وهـ.ـكذا، كأنها سـ.ـلسلة من الغـ.ـرف المتـ.ـصلة،
حيـ.ـث كان هـ.ـذا الاكتـ.ـشاف في عام 1963، وأطـ.ـلق عليـ.ـها الـ.ـسـ.ـكان مـ.ـدينة الجـ.ـن لوجـ.ـودها على بعـ.ـد 40 متـ.ـرا تحـ.ـت الأرـ.ـض.
تتـ.ـكون المـ.ـدينة من 13 طـ.ـبقة تحـ.ـت الأـ.ـرض، هـ.ـذا ما تـ.ـوصـ.ـل إليـ.ـه العلـ.ـماء فـ.ـي وقـ.ـتنا الحـ.ـاضر، إلا أن 8 منـ.ـها يمـ.ـكن زياـ.ـرتها ورؤيـ.ـتها بيـ.ـن الطـ.ـابقـ.ـين الثـ.ـالـ.ـث والـ.ـرابـ.ـع،
حيـ.ـث يوجـ.ـد درج عـ.ـمودي يـ.ـؤدي إلـ.ـى مـ.ـمر كنـ.ـيسـ.ـة صـ.ـليبـ.ـية فـ.ـي الطـ.ـابق الأدـ.ـنى يـ.ـبلغ ابعاـ.ـدها (9-20) مـ.ـترا، مع سـ.ـقف يـ.ـبلغ ارتفـ.ـاعه 3 امتـ.ـار، والطـ.ـبقـ.ـات الأخـ.ـرى فيـ.ـها عراقـ.ـيل أو تـ.ـم حفـ.ـظها ومـ.ـنع احـ.ـد زيـ.ـارتـ.ـها ليـ.ـقـ.ـوم العـ.ـلمـ.ـاء بـ.ـدراسـ.ـتها جـ.ـيدا.
هـ.ـندسة وطـ.ـريقة البـ.ـناء
تـ.ـتصف هـ.ـندسة بـ.ـناء مدـ.ـينة “ديـ.ـرنكويـ.ـو” بالصـ.ـعوبـ.ـة والدـ.ـقة؛ حيـ.ـث تعـ.ـتبر الصـ.ـخور البـ.ـركانـ.ـية اللـ.ـيّنـ.ـة هـ.ـي أسـ.ـاس البـ.ـناء فـ.ـي المـ.ـديـ.ـنة، ويعـ.ـود السـ.ـبب فـ.ـي ذلـ.ـك إلـ.ـى أنّ هـ.ـذه الصـ.ـخور تشـ.ـكّل أعمـ.ـدة لتـ.ـسند طبـ.ـقات الأرـ.ـض التـ.ـي تعـ.ـلوها.
يـ.ـشار إلـ.ـى أنّ مهنـ.ـدسي بـ.ـناء قـ.ـد أكـ.ـدّوا أنّ بـ.ـناء مدـ.ـينة الجـ.ـن تحـ.ـت الأرـ.ـض بهـ.ـذه الدقـ.ـة والدهـ.ـشة يُعتبـ.ـر بمـ.ـثابة تـ.ـحدٍ كبيـ.ـر لأي حـ.ـضارة أخـ.ـرى، ويـ.ـصـ.ـل الوصـ.ـف لبـ.ـناء المـ.ـدينة إلـ.ـى أنـ.ـها معـ.ـجـ.ـزة لا تـ.ـقلّ قيـ.ـمة عن أهـ.ـرامات الجـ.ـيزة.
طـ.ـبقـ.ـات الـ.ـمدينـ.ـة وحـ.ـجراتـ.ـها تَمتـ.ـاز مـ.ـدينـ.ـة الـ.ـجـ.ـن بأنّهـ.ـا تصـ.ـل إلـ.ـى عـ.ـمق يفـ.ـوق الـ 85 متـ.ـراً تحـ.ـت الأرـ.ـض، وعـ.ـلى الرّغم من هذا العمق الكـ.ـبير إلا أنها مـ.ـجهّزة لعيـ.ـش نسبـ.ـة كبـ.ـيرة من الرّجـ.ـال والأطـ.ـفال والنسـ.ـاء، كـ.ـما تـ.ـوفّر المديـ.ـنة وسـ.ـائل لراحـ.ـة سـ.ـكانها أيـ.ـضاً.
يُـ.ـشار إلـ.ـى أنّ عُـ.ـلماء الآثـ.ـار لم يتمـ.ـكّنوا مـ.ـن اكتشـ.ـاف سـ.ـوى ثلاـ.ـث عشـ.ـرة طبـ.ـقة تـ.ـحت مـ.ـستوى سـ.ـطح الأرـ.ـض، وتتـ.ـوفّر فـ.ـي الـ.ـمديـ.ـنة أعدـ.ـاد وافـ.ـية مـ.ـن فتـ.ـحات التهـ.ـوية التـ.ـي تُتـ.ـيح عبـ.ـور الهـ.ـواء النقـ.ـي حتـ.ـى أدنـ.ـى طبـ.ـقات المـ.ـدينة.
تصمـ.ـيم المديـ.ـنة مـ.ـن الداـ.ـخل مدـ.ـهش ودقـ.ـيق، يستـ.ـوعب ما يقاـ.ـرب عشـ.ـرة آلـ.ـاف شـ.ـخص، تحتـ.ـوي عـ.ـلى ممـ.ـرات سـ.ـرية بثلـ.ـاث فـ.ـتحات رئيسـ.ـية، يـ.ـتم إغلاـ.ـقها عن طـ.ـريق صخـ.ـور داـ.ـئرية ارتـ.ـفاعها من مـ.ـتر إلى متر ونصف، وعرضها 50 سم ويصل وزن الواحدة منها إلى 500 كغم، ويمكن التحـ.ـكم بها وتحـ.ـريكها، ولكن من الداخل فقط ووجود أنفـ.ـاق يبلغ طولها 8 كيلو مترا بحيث تقـ.ـود إلى مدـ.ـينة أخرى تحـ.ـت الأرض تـ.ـسمى” كابادوسيا”، ففسـ.ـر العـ.ـلماء ذلـ.ـك بأن البـ.ـشر اللذين أقامـ.ـوا في هذه المدينة كانوا يخـ.ـتبئـ.ـون من شيء يـ.ـخيفـ.ـهم مثل عـ.ـدو أو عاصـ.ـفة أو غير ذلك.
ويقال أن هذه المـ.ـدينة بُنيـ.ـت في العصـ.ـر البيـ.ـزنطي، حـ.ـيث كان الناس في الأناضـ.ـول يعـ.ـيشون فـ.ـي منـ.ـازل كبيـ.ـرة محـ.ـفورة تحـ.ـت الأـ.ـرض، وتتسـ.ـع لجمـ.ـيع أفـ.ـراد العـ.ـائلة من رجال ونساء وأطفال، وكذلك توفر أماكن خاصة لتـ.ـربية الحيـ.ـوانات الأليفة، ومخازن للمواد الغذائية، وغرف لعـ.ـصر النبـ.ـيذ، وغـ.ـرف دينـ.ـية ومـ.ـقابر ومدرـ.ـسة،
وفي طبـ.ـقات أخـ.ـرى إسطـ.ـبلات وقاـ.ـعات للطـ.ـعام، ومطـ.ـابخ جدـ.ـرانها داكـ.ـنة مسـ.ـخمة من النيـ.ـران التي كانت تستخدم للطبخ، والجدير بالذكر وجود فتحـ.ـات للتهـ.ـوية، وتصـ.ـل لجميع الغرف والطوابق، ليصل الهواء تحـ.ـت الأرض.والذي حيـ.ـر العلـ.ـماء وأدهشـ.ـهم عدة أمـ.ـور منها، أن المدينـ.ـة بنـ.ـيت داخل صخور بركـ.ـانية ليـ.ـنة، فهذه تتـ.ـطلب أعمـ.ـدة أساس تتحـ.ـمل طبـ.ـقات الأرـ.ـض، هذا يعني أنها بنيـ.ـت من مـ.ـواد بناء دقيـ.ـقة جدا، وتم التعـ.ـامل مع الصخور بعناية فائقـ.ـة، وأيضـ.ـا وجـ.ـود نهر يمر فيـ.ـها عبر آبار أسطـ.ـوانية الشـ.ـكل ليصـ.ـل جميع طـ.ـوابق المدينة.
والمذهـ.ـل هو عدـ.ـم وقـ.ـوع كوـ.ـارث انسـ.ـداديه في سـ.ـراديب أو ممـ.ـرات المدينـ.ـة، وهـ.ـنا سـ.ـؤال حيـ.ـر العلمـ.ـاء هل من عاـ.ـش في هذه المـ.ـدينة بشـ.ـر أم كائـ.ـنات خارجـ.ـية ذات قـ.ـوة خـ.ـارقة؟
لأن هذا الإبداع يحتاج لمواد بناء متطورة لتأسيسه، على الرغم من تأكيد المهندسين، أن من المستحيل إعادة بناء المدينة، حتى بتوفر الآلات والمعدات الحديثة.