لعبة إلكترونية جديدة تلعب عبر الجوال تحقق أرباحاً طائلة.. معظم لاعبيها من البلدان النامية
متابعة
لعبة إلكترونية تعتمد على العملات المشفرة تحقق أرباحاً طائلة.. معظم لاعبيها من البلدان النامية
حققت لعبة تعتمد على منصة الإيثريوم تسمى Axie Infinity أرباحاً ضخمة بملايين الدولارات الحقيقية للشركة التي ابتكرتها، حيث يلعب الأشخاص الذين ينتمي معظمهم لبلدان نامية مع كائنات اللعبة الملونة المتنافسة لجني بعض المال لأنفسهم، وفقاً لتقرير نشره موقع Business Insider الأمريكي، السبت 28 أغسطس/آب 2021.
والإيثريوم هو منصة برمجيات لامركزية مفتوحة المصدر مبنية على تقنية البلوك تشين، وقد انطلقت عام 2015، وتُستخدم لإرسال واستقبال عملة إيثر (Ether) التي تعد ثاني أشهر عملة مشفرة بعد بيتكوين.
إذ إن لعبة Axie Infinity، المستوحاة من شخصيات “بوكيمون”، تشهد ارتفاعاً في أعداد اللاعبين الذين يسعون إلى المشاركة في نموذجها القائم على “العب واربح”.
هذه الشعبية المتزايدة للعبة ساهمت في ارتفاع أرباح شركة Sky Mavis، مبتكرة اللعبة، حيث حققت شركة الألعاب التي تتخذ من فيتنام مقراً لها، أرباحاً قدرها 485 مليون دولار منذ يوليو/تموز، مقارنة بـ21 مليون دولار حققتها منذ إطلاقها عام 2018، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة بلومبرغ الأمريكية هذا الأسبوع.
فيما وصل عدد المستخدمين النشطين لهذه اللعبة يومياً إلى أكثر من مليون مستخدم في شهر أغسطس/آب الجاري.
قواعد اللعبة
بحسب قواعد اللعبة، بإمكان اللاعبين ربح نوعين من الرموز- Smooth Love Potions وتعرف اختصاراً بـ SLP، وAxie Infinity Shards وتعرف اختصاراً بـ AXS- عن طريق إنتاج وتربية ومحاربة كائنات افتراضية تسمى Axies.
تلك الرموز SLP وAXS يمكن استخدامها في اللعبة أو بيعها في بورصة العملات المشفرة. وهذه الـ Axies عبارة عن رموز غير قابلة للاستبدال، أو NFTs، يمكن بيعها أو شراؤها.
في حين أشار تقرير وكالة بلومبرغ إلى أن معظم اللاعبين ينتمون للبلدان النامية التي تضررت اقتصاداتها كثيراً من جائحة كوفيد-19، مثل الفلبين والبرازيل وفنزويلا.
تأتي مشاركة آلاف الأشخاص من البلدان النامية في هذه اللعبة “بحثاً عن مصدر دخل جديد خلال جائحة كوفيد-19″، وفقاً لتقرير توضيحي حُدِّث في ديسمبر/كانون الثاني على موقع Axie Infinity الإلكتروني، حيث فتحت قفزة في أسعار AXS الباب أمام الناس في الاقتصادات المتعثرة لربح بعض المال.
وقال التقرير إن الطلب من الفلبين قفز بدرجة كافية سمحت معها منصة Binance لتداول العملات المشفرة بتداول البيزو ورموز SLP، وهناك أيضاً إغراء العملات المشفرة في الأماكن التي تكون فيها العملات المحلية ضعيفة.
بينما يحتاج اللاعبون إلى ثلاثة Axies ليبدأوا اللعب، لكن تكاليف الشراء قد تكون عالية، بحوالي 200 دولار لكل كائن. على أنه بإمكان الممولين التدخل والسماح للناس باللعب مقابل جزء من أرباحهم.
كما أن آليات وقواعد اللعبة رفعت أيضاً من إيرادات شركة Sky Mavis، لأنها تأخذ حصة من المال في كل مرة ينتقل فيها Axie إلى شخص آخر، وتجمع رسوماً حين ينتج اللاعبون كائنات جديدة.
في هذا الإطار، سلّط تقرير بلومبرغ الضوء على لاعب من العاصمة الفلبينية مانيلا حصل في أول أسبوعين من لعبه Axie Infinity على أكثر من 37000 بيزو (732 دولاراً)، أو ثلاثة أضعاف ما كان سيحصل عليه من وظيفة تكنولوجيا المعلومات التي سُرِّح منها في يوليو/تموز.
غير أن البعض ينتقدون اللعبة؛ إذ لفتت فانيسا كاو، مؤسسة شركة رأس المال الاستثماري BTX Capital، إلى أن نموذج Axie غير صحي وغير مستدام، حيث ينفق الناس مئات الدولارات مقدماً كي يلعبوا.
شبان في إدلب يبتكرون طريقة جديدة لكسب المال عبر الإنترنت- هكذا يتم الربح وإليكم الطريقة
انتشار البطالة وندرة فرص العمل في الشمال السوري، يُشكل التحـ.ـدي الأكبر أمام فئة الشباب في المنطقة، خاصة مع زيادة متطلبات الحياة وارتفاع تكاليفها.
وفي محاولة لتأمين مصروفهم اليومي، لجأ عدد كبير من الشباب في إدلب إلى العمل عن طريق الإنترنت، حيث بات هذا المجال يلقى رواجاً كبيراً، لاتساعه وقلة الجهد المبذول ومردوده المالي المقبول.
تتعدد مجالات عمل هؤلاء الشباب، إلا أن أغلبهم يعمل بالطرق المجانية، والمعروفة بالمنطقة باسم “الكوينزات” ومواقع مشاهدة الإعلانات والتسويق الشبكي والتسويق بالعمولة.
“مصعـ.ـب الجرك” أحـ.ـد الشبان الذين يعملون عبر الإنترنت قال في حـ.ـديث لـ”نداء بوست”: “أنا أعمل عبر الإنترنت بالطريقة المجانية من خلال تطبيق اسمه “يلا شات”، هو برنامج محـ.ـادثات ومجموعات للدردشة، أقوم بجمع “الكوينزات” وهي عملة رقمية في التطبيق، ومن ثم أقوم باستبدالها بدولارات حقيقية”.
وأضاف: “يمكنني أن أعمل كل يوم حوالي 5 ساعات عبر هذا التطبيق، فأقوم بجني قرابة الخمسين دولاراً في الشهر الواحـ.ـد”، مضيفاً: “هذا المبلغ يساعدني على تأمين قوت عائلتي اليومي، وأنا الآن أسعى لتطوير العمل”.
بالمقابل، يلجأ بعض الشباب إلى استخدام وسائل أكثر ربحاً، وهي الطرق المدفوعة ومواقع الاستثمار، التي تتيح للمشترك استثمار مبلغ مالي في شركة يمكن أن تجلب مردوداً مالياً جيداً.
الشاب “محمد حاج صطيفي” أحـ.ـد المستثمرين في تلك المواقع قال في حـ.ـديث لموقع “نداء بوست” إنه بحث في مواقع التواصل عن الربح من الإنترنت، ووجد موقعاً يمكن الاستثمار به بمبلغ مالي، مقابل ربح شهري يساعده على مواجـ.ـهة ظروف الحياة.
وأوضـ.ـح “صطيفي”: قمت بإيداع مبلغ 300 دولار في موقع لا يعطي ربحاً ثابتاً، لكي لا يتعارض مع الشريعة الاسلامية، وأنا الآن أقوم بتكبير رأس المال لدي، فمنذ عدة أيام أصبح لدي 500 دولار في حسابي في ذلك الموقع”.
ولا تخلو هذه الطرق من المخاطرة بمال المستثمرين بها، فليس هناك ضامن أو محاسب لتلك المواقع في حـ.ـال اختلست تلك الأموال.
وحول هذه النقطة قال “صطيفي”: “هذه المواقع تعمل على الترويج الآلي لمنتجات شركات عالمية، وهي الآن آمنة بشكل جزئي، ولكن الأمر لا يخلو من المخاطرة”.
من جانبه، رأى “محمد الحمصي” هو أحـ.ـد الشبان الذين يكسبون المال عن طريق مشاهدة الإعلانات، أنه لا يمكن الاعتماد على هذه الطريقة كمصدر أساسي أو معتمد للرزق.
وقال “الحمصي” في حـ.ـديثه لموقع “نداء بوست”: “كل إعلان أقوم بمشاهدته عبر هذه المواقع، لا تتجاوز مستحقاته 0.02 من الدولار الأمريكي، أي أني في اليوم الكامل لا أستطيع جني سوى 3 دولارات كحـ.ـد أقـ.ـصى”.
الجدير بالذكر أن منطقة شمال غربي سوريا تشهد زيادة كبيرة في معدلات البطالة، بسبب الكثافة السكانية، وقلة فرص العمل، وتدني الأجور في حـ.ـال توفر العمل.