الأرض مسطحة الأرض كرورية. بل مسطحة بل إنها كروية.. وماعلاقة “نقطة نيمو”..وثائقي للجزيرة ينهي الجدل بالأدلة..شاهد
تركيا رصد// منوعات
الأرض مسطحة الأرض كرورية. بل مسطحة بل إنها كروية.. وماعلاقة “نقطة نيمو”..وثائقي للجزيرة ينهي الجدل بالأدلة..شاهد
الجدل الأشهر والواسع منذ أقدم العصور حتى وقتنا الحالي حول كروية الأرض ، مزاعم كثيرة أن الأرض مسطحة واستدلوا على ذلك بالإثباتات ودلائل وصور , بينما يزعم داعمي هذه النظرية أن هناك من يحرس الجدار الجليدي المحيط بالأرض حتى لا يتسلقه الناس فيسقطوا من حافة هذا القرص المنبسط..!
في بقعة نائية منسية تتمركز “نقطة نيمو” (Point Nemo) في وسط المحيط الهادئ أعظم المسطحات المائية على كوكب الأرض، ويُشار إليها على أنها أبعد نقطة عن الحضارات البشرية على وجه الأرض، وكما يحمل الاسم من مدلوله اللغوي في اللاتينية “بوينت نيمو”، أي “لا أحد”؛ فإنّ هذا المكان بالفعل لن تجد فيه أحدا.
إنّ أقرب أرض يابسة من هذه النقطة تبعد مسافة 1600 كيلومتر، أي ما يعادل سفرا مدته 8 أيام ونصف بسفينة شراعية. وهذا من شأنه أن يجعل كلّ جهة تحيط بهذه البقعة تبدو كأفق ممتد إلى ما لا نهاية، باستقامة لا تنقطع بأي جسم أو تضاريس، فمهما امتد البصر، فلن يرى سوى الماء في كلّ صوب وناحية.
إن هذه الاستقامة الدقيقة المثيرة لا تمنح فرصة للشك بأن هذه الأرض منبسطة ومسطحة، ومن يساوره الشك عليه أن يعيد النظر مرارا وتكرارا.
لكن ثمّة أمراً مريباً حقا هنا، فلو كنّا نراقب سفينة تبتعد عنا شيئا فشيئا بخط مستقيم، سنلاحظ اختفاءها التدريجي، إلى أن يختفي آخر ما يمكن أن نراه، وهو صارية السفينة، قبل أن تتوارى تحت الأفق. وهذا يحطم الاستنتاج الأول بأنّ الأرض مسطحة ويمنحنا فرصة أخرى للتفكير.
إنّ اختفاء السفينة تحت خط الأفق ليس إلا دلالة قوية على أن ثمّة انحناء للأرض مستمرا ومتصلا ببعضه، ووحده الشكل الكروي أو البيضاوي يمكنه استيفاء هذا الشرط دون أي خلل،
وأي تفسير آخر لشكل الأرض ليس إلا ضرباً من خيال. وعلى بداهة هذا الاستنتاج، فإن معركة إثبات سطحية الأرض عادت لتوها بعد أن اندثرت لقرون طويلة، ليظهر جيل جديد يتبنى هذه المنظور عن الكوكب الأزرق.
تسطيح الأرض.. بديهيات الأديان والحضارات القديمة
لقد احتلّ شكل الأرض منذ القدم جزءاً لا بأس به من تفكير الإنسان، فكما كان يشغله رصد النجوم وتعقب حركة الكواكب، فإنّ للأرض كذلك نصيبها من التفكر والتدبر، على الرغم من صعوبة تحديد الشكل الهندسي للأرض، لكون الإنسان قابعا على سطحها الضخم.
وكما بدا في الحضارات القديمة كالفراعنة وحضارة ما بين النهرين، فإن نموذج الأرض المسطحة شكّل حجر الزاوية في صياغة معالم الكون، ربّما لما تبدو عليه الأرض في عين الرائي من سطحيتها وامتدادها الذي لا ريب فيه، وذلك يعود لضخامتها بالنسبة لأجسامنا الضئيلة.
ويظهر في متون الأهرام (Pyramid Texts) التي تعود إلى عصر الدولة المصرية القديمة، وتعد كذلك أقدم النصوص الدينية المعروفة في العالم؛ أنّ الآلهة “نوو” متمثلة بالماء كانت تحيط بالأرض اليابسة كقرص دائري.
ويظهر تشابه كبير في هذا المعتقد بين الحضارات الغابرة والأساطير القديمة، كما أن الإسرائيليات تصف الكون على أنه ثلاث طبقات،
إذ تكون الأرض قرصا يطفو على مسطح مائي ممتد، وتحيط بها قبّة مائية سماوية مقعّرة تسبح بداخلها الأجرام السماوية بانتظام، كما أنّ ثقوبا في القبة تسمح بهطول المطر على الأرض من حين إلى آخر.3
والأمر عينه ينطبق على فلاسفة اليونان في ما قبل عصر سقراط (pre-Socratics) مثل الفيلسوف “طاليس” و”ليوكيبوس” وكذلك “ديموقريطوس” واضع النواة الأولى لنظرية الذرة، فسطحية الأرض بدت إحدى البديهيات بالنسبة للإنسان القديم.
كروية الأرض.. رياضيات اليونان وتجارب العباسيين
ظهر أول رأي شاذ في مسألة سطحية الأرض على يد المدرسة الفيثاغورية (Pyhtagoreanism) المنسوبة لعالم الرياضيات “فيثاغورس” صاحب أشهر مبرهنة رياضية في الهندسة الإقليدية. إذ كانوا هم أول من ابتدعوا كروية الأرض بناء على حجج رياضية.
ثمّ تبعهم في ذات المنهج عمالقة الفلاسفة الإغريق مثل “أفلاطون” و”أرسطو” الذي استدل على ملاحظتين: أن نجوم الجنوب ترتفع فوق خط الأفق كلّما اتجهنا نحو الجنوب، وأيضا شكل ظل الأرض الدائري الذي يظهر على سطح القمر أثناء ظاهرة الخسوف.
وبما أن الإغريق برعوا في الرياضيات، فكان من البديهي محاولة حساب قطر الأرض إن صدق تصورهم عن الكوكب، فكانت في ذلك محاولات عدة حتى ظهر الرياضي “إيراتوستينس” (Eratosthenes) –قيّم مكتبة الإسكندرية-في القرن الثالث قبل الميلاد، فقام بتجربته الشهيرة لقياس محيط الكرة الأرضية.
فقد كان سمع أن الناس في مدينة أسوان (الواقعة قريبا جدا من مدار السرطان) يوم الانقلاب الصيفي (22 يونيو/حزيران) يرون صورة الشمس في البئر -أي أن الشمس متعامدة عليها-، في الوقت الذي تلقي الشمس فيه ظلا للأشياء في مدينة الإسكندرية.
وبحسبة رياضية بسيطة، حسب “إيراتوستينس” محيط الكرة الأرض، فوجدها (252000) ستاديوم يوناني، وهو ما قدره بعض الباحثين بـ(24450) ميلا أو (39348 كم)، وهي نتيجة قريبة جدا من الرقم الحقيقي (40000 كم)، وتعد نتيجة مبهرة للغاية وفق الأدوات والتقنيات المحدودة التي كانت حاضرة.
وكان للمسلمين والعرب نصيبهم في تصحيح المسار المعرفي والمساهمة في إثراء العلوم، فقد قام الخليفة العباسي المأمون بتكليف الإخوة أبناء موسى بن شاكر بقياس قطر الأرض ومحيطها بدقة لم يسبقهم إليها أحد في بعثة علمية كانت الأولى من نوعها في صحراء سنجار شمال العراق، وحصلوا على نتيجة قريبة من التي قالها الأقدمون.
“هل ستكذب عينيك؟”.. عودة التسطيح في عقلية المؤامرة
إنّ المنهاج العلمي في العلوم الطبيعية يتجه دائما نحو تنقيح الأفكار، فيفنّد الأطروحات الخاطئة ويتحقق من صحة البقية، وبطبيعة الحال فعندما تسقط نظرية أو أطروحة علمية أمام البراهين الجازمة، فإنها تندثر إلى الأبد،
ولا يأتي ذكرها إلا في مناسبات تتعلق بتاريخ نشأة وتطور العلوم في العصر البشري، وخير مثال على ذلك نموذج مركزية الأرض أو النظام البطلمي (Ptolemaic System) الذي ظلّ صامدا لقرون طويلة، قبل استبداله بالنموذج الحالي، وهو مركزية الشمس في المجموعة الشمسية.
لكن الحال يختلف هنا مع نموذج الأرض المسطحة التي توارت خلف الأنظار لسنوات طويلة قبل أن تظهر مجددا على الملأ، ليس هذا فحسب، بل إن تشكيلات تأسست في القرن العشرين أطلقت على نفسها “مجتمعات الأرض المسطحة الحديثة” (Modern Flat Earth Societies)، متبنية عودة النموذج القديم لشكل الأرض.
مركزية الأرض في تعريف النظام البطلمي حيث تدور الشمس وبقية الكواكب حول الأرض
وقد أجرت صحيفة “ساينتفيك أمريكان” (ٍScientific American) العلمية لقاء مع أحد المهتمين والضالعين في مناقشة أصحاب نظرية الأرض المسطحة
، وهو “مايكل مارشل” مدير مشروع “جمعية التفكير الجيد” (The Good Thinking Society) التي يوجد مقرها في بريطانيا.
يقول “مارشل”: إنّ الدافع وراء عودة نظرية الأرض المسطحة إلى الحياة هو الانجرار إلى مروجي نظرية المؤامرة، بغض النظر عن من يقف وراء المؤامرات، سواء أكانوا حكومات أو مؤسسات أو جمعيات سرية.
ولعلّ أبرز المتهمين بالضلوع في هذه المؤمرات هي حكومة الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق تمرير أجنداتها بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا،
وتنضم الجمعية الماسونية كذلك إلى قائمة المتهمين استشهادا بتبعية بعض العلماء لها مثل العالم الانجليزي “إسحاق نيوتن” صاحب القانون الشهير في قوة الجاذبية.
كما أنّ المؤمنين بهذا النموذج يعتمدون بشكل مباشر على التجارب الحسية بدلا من الاستنتاجات الرياضية التي قد تتطلب جهدا وتخيلا مضاعفا، وهذا من شأنه أن يقوّي حجتهم لإقناع كثيرين غيرهم ممن يفتقرون لبعض البراهين العلمية الحقيقية.
إنّ الأمر بسيط بالنسبة لهم، فقد أصبحوا متمرسين للغاية في الإقناع والاستشهاد، وإذا لم يقنعوا المستمع، سيتركوه في دائرة الشك بسؤالهم البسيط: هل ستكـ.ـذب عينيك وتصدق من يملي عليك من علم زائف لم تستطع التحقق منه بنفسك؟
نموذج التسطيح.. جدليات الخريطة والجاذبية الخارجة عن المنطق
لم تستقر الأرض المسطحة على نموذج واحد في نظر مؤيديها، فما اتفقوا عليه هو تمركز القطب الشمالي في منتصف الخريطة،
وعدا عن ذلك فقد تعددت أشكال وحدود النموذج، فمنهم من قال إن الأرض يحفها جدار ثلجي ضخم وهائل يمنع تسرب ماء المحيطات إلى الخارج، واقترح البعض الآخر أن الأرض المسطحة والغلاف الجوي يتواجدان ضمن كرة ثلجية (Snow Globe) ضخمة تمنع سقوط أي شيء من أطرافها.
وهناك من قال إن أطراف الأرض تمتد إلى ما لا نهاية، فلا تشرق على تلك الأراضين شمس ولا يصلها أي نور.
ويتفق الغالبية منهم على حركة دائرية للشمس والقمر، فيتنقلان بين المدارات وفق آلية مبهمة على مدار السنة، فيبدو الأمر متوافقا مع نموذج الأرض الكروية حينما ترتكز أشعة الشمس على مداري الجدي والسرطان في موسم الصيف.
كما يرى كثيرون بأن المسافة الحقيقية التي تفصلنا مع الشمس والقمر ليست كبيرة مطلقا، بل إنهما على بعد 5500 كيلومترا، وأنهما بطبيعة الحال جرمان سماويان أصغر بكثير مما يجمع عليه علماء الفلك.
وتعد الجاذبية العدو الأول لنموذج الأرض المسطحة، لأنّ الأجسام المسطحة تفشل في صياغة أو شرح معنى حدوث الجاذبية،
فاتجاه قوة الجاذبية في نموذج الأرض الكروية يكون دائما نحو المركز، أما في الأرض المسطحة فليس هناك أي تفسير فيزيائي أو معنى لاتجاه الجاذبية.
لذا لتفادي معضلة كهذه، يرى كثيرون بأنّ قوة الجاذبية ليست سوى كـ.ـذبة، وأنّه لا معنى أو دلالة لها، ولتفسير سقوط الأجسام إلى الأسفل، يدّعون بأن الأرض هي من تصعد إلى الأعلى بتسارع قدره 9.8 كيلومترا في الثانية، دون وضع تفسير لحركة الأرض بهذا النحو.
“الفلك الشكوكي”.. إثبات الانبساط على نهر بيدفورد
في عام 1838 أجرى مخترع بريطاني اسمه “سامويل روبوثام” تجربة على نهر بيدفورد القديم الذي يصل طوله إلى 9.7 كيلومترات للتحقق من انحناء الأرض.
لقد استعان بتلسكوب على ارتفاع 20 سم من مستوى الماء، ثمّ بدأ بمراقبة قارب شراعي يسير باستقامة النهر. وكانت النتيجة أن القارب لم يختف عن ناظريه طيلة التجربة،
في حين أنه لو كانت الأرقام التي تتحدث عن انحناء الأرض صحيحة، فإن من المفترض أن تكون أعلى قمة للقارب تحت خط الأفق بما يقارب 11 مترا، وهذا ما لم يحدث.
لقد دفع ذلك “روبوثام” إلى أن ينشر للعالم حقيقة شكل الأرض في كتابه “الفلك الشكوكي”. ولكي يطفئ نار حماسته أعاد التجربة مجددا مرارا وتكرار، وفي كلّ مرة كان يحصل فيها على نفس النتيجة، هو أنّ الأرض بلا شك مسطحة كما تهيأ له.
وبعده بسنوات طويلة، أطلّ عالم الطبيعة البارز “ألفرد والاس” في عام 1870 ليعيد التجربة مجددا لكن مع أخذ الحيطة من الأخطاء التي وقع بها “روبوثام”.
لقد كانت معرفة “والاس” بخصائص الضوء ليست هيّنة، ومنحته نقطة تفوق في القيام بتجربة نهر بيدفورد بشكلها الصحيح.
كان “والاس” يعلم أن الضوء ينكسر بفعل الذرات، كما أن الغلاف الجوي يكون في أعلى كثافة له عند سطح الأرض، لنجد بأنّ جميع الأشعة الضوئية التي تنتقل أفقيا تنحني إلى الأسفل على مستوى قريب من السطح،
ولو كان قياس التجربة من على ارتفاع قريب من سطح الأرض، فسنجد الأشعة الضوئية تنحني إلى الأسفل بمقدار مساو لانحناء الأرض.
وهذا ما دفعه إلى استنتاج أن القيام بتجربته على ارتفاع كاف يمنع حدوث ظاهرة انكسار الضوء، ليجد بأنّ القارب الشراعي قد اختفى تماما عند نهاية النهر.
وتعد هذه التجربة العلمية هي أبرز التجارب التي أجريت لصالح النموذج المسطح للأرض في بادئ الأمر قبل أن يُكشف عن سر غموضها بمجرّد معرفة خصائص الضوء.
سُم العصور المظلمة.. انتشار التسطيح في بلدان العالم
لا شك أن الدوافع تختلف لدى مؤيدي نموذج الأرض المسطحة من بلد إلى آخر، فهناك من يؤمن بهذا النموذج من منطلق تجريبي تحرري من العلوم المتراكمة لمدار قرون طويلة فاقدا ثقته بها، ومنهم من يؤمن به من منطلق ديني بحت.
يشير التاريخ إلى السجالات المارثونية التي شهدتها أوروبا في العصور الوسطى، في محاولة استيعاب نموذج الأرض المسطحة بسبب ما تهيأ لرجال الدين من ظاهر النصوص الدينية على أنّ الأرض مسطحة،
على الرغم من أن أوروبا قد سلّمت بكروية الأرض قبل ذلك الحين بسنوات طويلة، بناء على استنتاجات علماء الإغريق التجريبية والتحليلية الرياضية.
وذات الأمر يحدث اليوم في البلاد العربية، إذ أنّ غياب الأساس العلمي السليم يترك فراغا لتسلل شبهات قد يتهيأ لصاحبها أنها مبنية على أساس علمي صحيح.
وتشير شبكة “بي بي سي” الإخبارية إلى أنّ اليوتيوب يُعد الثكنة الرئيسة ونقطة انطلاق لمروجي نظريات المؤامرة، وما من سبيل نحو إيقاف الأخبار الزائفة في ظّل انتشار مرتادي ومتصفحي الإنترنت حول العالم بأعداد لا تحصى.
الخليفة المأمون يأمر بأول بعثة علمية في التاريخ تمولها الدولة للتحقق من عظم الكرة الأرضية
قطعة الدونات.. أقرب النظريات المنطقية من التسطيح وحسم الجدلية
يرى العلماء أنّ المشكلة الحقيقية في هيكلة نموذج الأرض المسطحة، هو أنّ النتيجة النهائية مكتملة أركانها لدى المؤمنين بها، وعليها تقع محاولة بناء العلل والأسباب بغض النظر عن مدى واقعيتها.
فحدوث كسوف الشمس وخسوف القمر والاعتدال الخريفي، وغياب نجم الشمال تحت خط الأفق في الجنوب، ووجود الجاذبية، جميعها حجج تدعم النموذج الكروي بشكل قاطع،
على خلاف النموذج المسطح الذي يتهاوى تماما ويعجز عن منح تعليلات مكينة ورزينة، فنجد أي تفسير مهما كان رديئا يكون مقنعا، لأن الإيمان بالنتيجة يساعدهم على ذلك.
وإنّه لمن المثير أنّ كوكب الأرض قد يستوعب أشكالا فيزيائية عدة، عدا أن يكون مسطحا، لما فيه من إخلال بجميع القوانين الفيزيائية التي يقوم عليها الكون. ففنيا ونظريا،
من الممكن أن يكون كوكبنا على هيئة قطعة حلويات الدونات (Donut)، أو كما يطيب للرياضيين تسميتها بالشكل “الحلقي” (Toroid).
ويمكن حدوث ذلك إذا نظرنا إلى أن تكوّر كوكب الأرض -كحال جميع الكواكب- بسبب قوة الجاذبية التي تدفع جميع الأطراف إلى المركز، ولو أردنا أن نفرّغ المركز من الكتلة،
فيجب علينا أنّ نجعل الكوكب يدور بسرعة فائقة حول نفسه لكي تساعد قوة الطرد المركزي (Centrifugal Force) على عدم تهاوي الكوكب على نفسه بسب الفراغ في المنتصف
، وحينها سنحصل على كوكب شبيه بقطعة “الدونات”، وسيكون أكثر إرضاء من نموذج الأرض المسطحة من ناحية فيزيائية في أسوأ الأحوال.
المصدر: الجزيرة