هل سمعت بقصة مشروع “الخوانق الثلاثة” والذي تسبب في إبطاء حركة دوران الأرض حول نفسها.. شاهد
تركيا رصد // منوعات
هل سمعت بقصة مشروع “الخوانق الثلاثة” والذي تسبب في إبطاء حركة دوران الأرض حول نفسها.. شاهد
ماذا تعلم عن سد الخوانق الثلاثة أو سد الممرات الثلاثة؟ ،السدود هي منجزات هندسية رائعة من صنع الإنسان وتزود المناطق المحيطة بها بالطاقة الكهربائية.
ولكن في الوقت ذاته تعتبر هذه السدود موضوع جدال وطني وإقليمي ودولي هام، فبالرغم من فوائدها العديدة إلا أن لها بعض النقاط السـ.ـلبية كسد الخوانق الثلاثة الذي يعتبر من أضخم سدود العالم لدرجة أنه يساهم في إبطاء حركة دوران الأرض!
قد يعتقد البعض الذين ليس لديهم خبرة بالأمور الهندسية أن السد ليس سوى حاجزاً عملاقاً مبنياً فوق الأنهار والجداول ويقيد حركة تدفق المياه ويمنعهم من استخدام المياه للري ويساهم في توليد الطاقة الكهرومائية.
إن كنت ترغب بزيادة معلوماتك وسماع قصة بناء سد الخوانق الثلاثة فهذا يوم حظك! لقد قمنا بجمع ثلاثة عشر حقيقة مذهلة حول سد الخوانق الثلاثة العملاق والتي ستساعدك في تحديد موقفك من بناء هذا السد:
1. بناء السد من فكرة (صن يات سين):
اقترح الفيلسوف والقائد السياسي والثوري (صن يات سين) الذي يعتبر والد الصين الحديثة فكرة تشييد سن الخوانق الثلاثة منذ أوائل عام 1919، فبعد أن أطاح بأسرة مانشو الصينية عام 1922 أشعل (صن يات سين) فتيل الثورة التي وضعت الأسس لبناء الجمهورية الصينية.
في مقال بعنوان ”خطة لتطوير الصناعة“ اقترح (صن يات سين) فكرة بناء سد للسيطرة على فيضان نهر اليانغستي، كما أنه سيمثل ”القوة الصينية الجديدة“، وبعد فترة من الزمن دخل المشروع حيز التنفيذ.
2. هذا السد بغاية الضخامة:
يدعي البعض أنه يمكن رؤية سد الخوانق الثلاثة من الفضاء إلا أن هذا الأمر غير صحيح، ولكن هذا لا ينفي مدى ضخامة هذا المشروع! تم بناء السد الضخم من الفولاذ والخرسانة ويبلغ طوله 7666 قدم وارتفاعه 600 قدم تقريباً.
احتاج المهندسون إلى حوالي 510 ألف طن من الفولاذ لبناء هذا السد الضخم، أي أن هذه الكمية تكفي لبناء ستين برجاً كبرج إيفل!
3. الفوائد الثلاث التي يقدمها هذا السد:
على الرغم من النقاط السلبية وموجة الانتقادات الكبيرة تجاه هذا السد الضخم إلا أن بناءه قد يعتبر أمراً مفيداً وإيجابياً، فقد تم تشييد سد الخوانق الثلاثة لثلاث أغراض رئيسية وهي: التحكم بالفيضانات وتوليد الطاقة الكهرومائية وتحسين الملاحة.
4. هذا السد متعطش للطاقة:
لتوليد الطاقة يحتاج هذا السد إلى بنية تحتية هائلة فهو يوفر الطاقة الكهربائية لملايين من الأشخاص، حيث تعادل كمية الطاقة التي ينتجها الطاقة الناتجة عن 34 محطة ضخمة لتوليد الطاقة، أي ما يعادل كمية الطاقة الناتجة عن حرق 25 مليون طن من النفط الخام أو 50 مليون طن من الفحم.
5. استغرق مشروع الخوانق الثلاثة عقوداً قبل أن يصبح حقيقة:
لم تبدُ فكرة بناء سد الخوانق الضخم على نهر اليانغستي ممكنة بالنسبة لكل من حاول تنفيذ هذا المشروع، فبعد أن اقترح (صن يات سيم) إنشاء السد سنة 1919 لم يتطرق أحد لمناقشة اقتراحه هذا حتى عام 1944-1946.
وقعت الجمهورية الصينية عقداً مع مكتب الاستصلاح الأمريكي عام 1946 لتصميم السد، ولكن توقف العمل على هذا المشروع بسبب اندلاع الحرب الأهلية الصينية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية،
وفي خمسينيات وستينيات القرن الماضي حاول الكثيرون إعادة العمل على هذا المشروع ولكن محاولاتهم هذه قد باءت بالفشل بسبب الاضطرابات الاجتماعية التي كانت تعاني منها الجمهورية الصينية خلال تلك الفترة.
في الـ 14 من ديسمبر عام 1994 بدأ العمل على بناء هذا المشروع بشكل رسمي وانتهى بحلول عام 2009، ولا يزال هناك العديد من التعديلات التي يتم إجراؤها على السد حتى هذه اللحظة.
6. تم تأجيل بناء السد ثلاث مرات:
منذ بدء العمل على تنفيذ مشروع سد الخوانق الثلاثة عام 1994 تم تأجيله ثلاث مرات بسبب بعض المشاكل، حيث كان من المفترض أن يكتمل بناءه في عام 2008
ولكن التكاليف العالية والقلق البيئي والفساد السياسي الصيني وقضايا إعادة التوطين تسببت بتوقف العمل على المشروع عدة مرات الأمر الذي انعكس سلباً على السكان المحليين.
7. تلوث المياه
أحد أكبر الخلافات القائمة حول سد الخوانق الثلاثة هو مقدار الضرر الذي يلحقه هذا السد بالبيئة، حيث تشير التقديرات إلى أن 70% من المياه العذبة في الصين ملوثة وهذا السد يزيد الأمر سوءاً،
يقع السد فوق مرافق النفايات القديمة وعمليات التعدين، كما يتم صرف 265 مليون جالون من مياه الصرف الصحي في نهر اليانغستي كل عام.
8. الهجرة الجماعية:
عندما تم بناء السد اضطر حوالي 1.2 مليون شخص من الانتقال من مساكنهم والبحث عن منازل جديدة، حالياً لا تزال الحكومة الصينية تهجر السكان خارج المنطقة ومن المتوقع أن يتم نقل مئات الآلاف من الناس خارج المنطقة في السنوات المقبلة.
9. أفضل طريقة للسيطرة على الفيضانات:
كانت الفيضانات الموسمية لنهر اليانغستي سبباً رئيسياً لقلق الأشخاص الذين عانوا من هذه الكارثة الطبيعية لسنوات عديدة، نهر اليانغستي هو ثالث أطول نهر في العالم حيث يصل طوله إلى 6,357 كم عبر آسيا.
يساهم سد الخوانق الثلاثة في السيطرة على الفيضانات الموسمية لنهر اليانغستي، أي أنه يوفر حماية كبيرة لملايين من المنازل والمدن الكبيرة التي تقع بجوار نهر اليانغستي كمدينة ووهان ونانجينغ وشانغهاي. تقدر مساحة خزان السد حوالي 1000 كيلومتر مربع.
10. توليد الطاقة:
يولد سد الخوانق الثلاثة طاقة كهربائية تعادل قدرة سد (هوفر) العظيم بـ 11 مرة تقريبا، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية 22.5 ميغاواط.
كمية الطاقة التي يولدها سد الخوانق الثلاثة هائلة للغاية ويقال إنه قادر على تأمين مستلزمات الجمهورية الصينية الكهربائية بأكملها.
11. الأضرار البيئية:
تعتبر المنطقة المحيطة بالسد موطناً لـ 6400 نوع من النباتات و3400 نوع من الحشرات و300 نوع من الأسماك وأكثر من 500 نوع من الفقاريات البيئية.
تسبب سد الخوانق الثلاثة بأضرار كبيرة لنباتات وحيوانات هذه المنطقة كما أن ضرره امتد ليؤثر على البيئة التي يعيشون فيها، حيث تسبب تآكل الخزان بحدوث انهيارات أرضية حتى أنه شكل تهديداً خطيراً لأكبر مصائد السمك في العالم في بحر الصين الشرقي.
12. كانت تكلفة تشييد هذا السد مرتفعة للغاية:
تتراوح تقديرات التكلفة الإجمالية للسد بين 25 مليار دولار وارتفعت إلى 37 مليار دولار بسبب بعض التهم. حتى أن المشروع قد لاقى اعتراضاً كبيراً من قبل البرلمان الصيني بسبب هذه التكلفة العالية بالإضافة لكونه سيسبب بدمار 140 بلدة و13 مدينة و1600 مستوطنة (معالم تاريخية).
13. أبطأ سد الخوانق الثلاثة حركة دوران الأرض:
السر وراء هذه الظاهرة هو الجمود، حيث يؤثر حجم السد الكبير الذي يتسع خزانه لـ 42 مليار طن من المياه كحد أقصى على الأرض مما يزيد من طول اليوم بمقدار 0.06 ثانية.