هرباً من الحرب ..مروراً باللجوء ..وصولاً إلى ريادة الأعمال ..د.صفاء البنا : “بدأنا من الصفر ..وحققنا مانحلم به” !
الحدث بوست // متابعات
هرباً من الحرب ..مروراً باللجوء ..وصولاً إلى ريادة الأعمال ..د.صفاء البنا : “بدأنا من الصفر ..وحققنا مانحلم به” !
السيدة السورية هي سيدة تمتلك عنفواناً قل نظيره بين نساء العالمين وقد سمعنا عن قصص نجاح كبيرة وضخمة قامت بها ماجدات سوريا في المغترب والداخل.
وتتميز السيدة السورية بأنها منتجة لا تتكل على غيرها في نجاحها في تأكل من كد ذراعها وعرق جبينها ولا تمد يدها إلى احد من الناس.
لم تسمح بأن يتسلل اليأس إلى قلبها على الرغم من جميع الصدمات التي حلّت بها ، فقررت إزالة غبار التعب والضعف عن نفسها لتتخذ لنفسها بداية مذهلة ، نهضت فصممت فثابرت فنجحت فتألّقت لتصبح رائدة أعمال عالمية.
فالبداية اعتذرت جميع المعامل العمل معها و أخذ المستحضرات التي تنتجها بحجة عد.م وجود الاكتفاء المادي، لكنها لم تيـ.ـأس وزاد إصـ.ـرارها فحصل ما أرادت وأصبحت أول سيدة أعمال عالمية سورية الأصل بنت مستقبلها بيدها.
لمحة عن حياة الدكتورة صفاء البنا
صفاء البنا سورية مو مواليد محافظة حماة درست الطب البشري تحقيقاً لرغبة والدتها، التي تحملت أعباء تربيتها مع أختها وحيدة، فقد توفي والد صفاء عندما كانت أمها حامل بها في الشهر السادس.
كافحت الوالدة وجاهدت وعملت لإعالة بنتيها الصغيرتين، فكانت تعمل طوال النهار، ما اضـ.ـطرها لوضع البـ.ـنات في روضة أطفال وكانت صفاء حينها بعمر السنتين.
انتبهت المعلمة لذكاء صفاء بناء على الأجوبة التي كانت تصدر من الصغيرة وتتفوق بها على الأطفال الكبار، فاستدعت المعلمة والدة صفاء لتخبرها بضـ.رورة العناية بالطفلة الصغيرة والانتباه لذكائها الكبير.
إصـرار والدة صفاء كان أن تدرس ابنتها الطب البشري وتصبح طبيبة، التحقت صفاء بكلية الطب بناء على رغبة والدتها لكن قلبها كان معلقاً في كلية الصيدلة.
استجابت لقلبها وأقنعت والدتها بفكرة الانتقال لكلية الصيدلة فقبلت الأم، وعادت صفاء لدراسة الصيدلية بدلاً من الطب البشري، توظفت في معمل للأدوية في سوريا فور تخرجها من الجامعة وكانت مديرة لإنتاج المعمل.
عشقت صفاء مهنتها فقي حالة العشق يظهر الابداع وفتحت صيدلية وكانت تقوم بإعداد خلطات ومركبات طبيعية حازت على رضا واسع في سوريا حينها.
رحلة اللجوء
تزوجت وخرجت من سوريا إلى لبنان قـ.ـضت فيها فترة قصيرة ومن ثم إلى تركيا بظروف اجتماعية ومالية سيـ.ـئة جداً.
عاشت حالة صد.مة نفسية بعد ما خسـ.ـرت أشغالها وتهـ.ـجرت وبقيت على هذا الحال ما يقارب السنتين، بعدها قررت أن تنفـ.ـض الغبار عنها وتعود للعمل من جديد، بدأت عملها من البيت.
ساندها زوجها لإيمانه بقدرات زوجته وتصميمها على خضوع المستحيل وثقته بنجاحها، فكان زوجها يحضر لها لوازم العمل من أعشاب وزيوت وعلب فارغة، وكان تتساعد مع زوجها في عملية الطـ.ـحن والخلط والتعبئة ومن ثم بيع تلك المنتجات للجالية العربية الموجودة في تركيا .
بداية النجاح
الدكتورة صفاء وزوجها الداعم الأكبر والأول لها عملهما المشترك لاقى رواجاً كبيراً لأنه طبيعي 100%، فتواصلوا مع عدة معامل للأدوية، وعرضوا على المعامل فكرة تصنيع المستحضرات تحت اسم تلك المعامل، ولكن معظم المعامل رفـ.ـضت التعامل معهما لأسباب تتعلق بضيق الأوضاع المادية.
وبعد طول بحث دون توقف ويأس بالرغم من كل الألـ.ـم الذي ينتاب القلب بعد كل مرة رفـ.ـض تواصلوا مع معمل قبل العمل معهما.
فبدأوا بالعمل تحت اسم هذا المعمل، وكسبوا نجاحات فائقة فأنشوا مجموعة شركات Albenna Group التي صنعت أكثر من عشرين منتج، كما أصبحت شريكة للمصنع الذي كانت تصنع بها منتجاتها.
اليوم مجموعة البـنا تصدر مستحضرات التجميل لدول كثيرة حول العالم.