الأسرار الذهبية الـ 10 لبدء عمل تجاري ناجح… خلاصة القول من خبرة سنوات طويلة
الأسرار الذهبية الـ 10 لبدء عمل تجاري ناجح… خلاصة القول من خبرة سنوات طويلة
تركيا رصد _ منوعات
متابعة وتحرير
عقب كل مشروع ناجح أو فاشل، كثيرة هي الأسئلة التي تطرح نفسها ألا وهي ماهي الاسباب التي دفعت بالمشروع ليصل إلى الهدف المطلوب ، وفي حال فشله أيضا تكثر التساؤلات حول أسباب الفشل في تحقيق الهدف المطلوب.
في تقرير نشرته مجلة (إمبرندياندو إيستورياس) الإسبانية للكاتب ” دييغو أورتيث” الذي قدم شرحا حول أن العديد من المشاريع تفشل في تحقيق أهدافها المطلوبة. ولا يعود سبب فشلها إلى حقيقة أن الأفكار ليست جيدة، وإنما إلى طريقة تنفيذها التي تفتقر إلى الوضوح والفهم لمواجهة التحديات المختلفة.
فيما يلي، تختصر لنا المجلة في 10 نقاط مفصلية أهم عوامل النجاح بالمشاريع التجارية، وهو كلامٌ يصرف رواد الأعمال والتجار سنوات طويلة من أعمارهم ليخلصوا إليه.
أولًا: التخلص من الديون
قبل البدء في عمل تجاري، ينبغي عليك معرفة كيفية التخلص من الديون التي عليك وتسويتها، فبالإضافة إلى كونها لا تلعب لصالحك على المستوى المالي، فإنها تصرف انتباهك عن الأشياء المهمة وتبقيك في حالة من القلق والتوتر.
ثانيًا: بدء العمل مع خطة محكمة
عندما تسأل بعض رواد الأعمال والتجار ما خطتك للمستقبل وكيف تنوي التطور والتوسع، يجيبك “دعها على البركة وتتيسر”، وهذا مفهوم مغلوط ويسبب الفشل حتمًا.
لكي يكون عملك صامدًا، يتعين عليك إنشاء خطة عمل إستراتيجية تدعمه، لأن تخطيط العمل الإستراتيجي هو الذي سيوضح لك الطريق الصحيح للحصول على نتائج مثمرة، الأمر الذي يجعلك تسير بخطة ثابتة نحو بناء مشروع تجاري ناجح.
على ضوء ذلك، من المهم أن تخطط لعملك طوال العام وتحدد جدول أعمال يومي. سيكون من الأفضل أن تخطط لإستراتيجيات مدتها 90 يوما على مدار السنة لقياس النتائج وتصحيحها والنظر في مدى تطورها، ثم التخطيط للأعمال التي ستقوم بها حسب الشهر، ثم حسب الأسبوع.
ثالثًا: عدم الغرور والاعتقاد بأنك قادر على كل شيء بمفردك
معظم الشركات التي يقع إنشاؤها بواسطة شخص واحد تميل إلى الفشل، لذلك إذا كنت تفكر في ريادة الأعمال، عليك التفكير في تكوين فريق عمل قوي ومتكامل. يجب أن تتأكد من أن لديك مصمما جيدا وشخصا يحيط علما بتفاصيل السوق التي ستستثمر فيها، فضلا عن المطورين والبائعين وغيرهم.
حاول أن تبحث عن الأشخاص الذين يكملونك والذين ستتعامل معهم كشركاء وليس كموظفين، لأن القيام بذلك سيساهم في تحويل أفكارك إلى أعمال ناجحة.
لا نقول هنا أن كل من يعمل منفردًا سيفشل، لكننا نؤكد عدم وجود إنسانٍ كامل بالمطلق في كافة المجالات. فإذا كنت خبيرًا بالتكنولوجيا والتسويق على سبيل المثال، ستحتاج بالضرورة إلى خبير بالمال والحسابات.
رابعًا: حسن إدارة النفقات
من المهم أن تكون ذكيا بشأن التعامل مع الأموال التي تجنيها، وبالتالي، عند استلام أول مبلغ تجنب إنفاقه على أشياء ترفيهية. في هذه الحالة، سيكون من الأفضل إعادة استثمار هذه الأموال في عملك، وعندما يكون هذا العمل مربحا سيحين الوقت لمكافأة نفسك.
ويكمن الخطأ الذي يرتكبه العديد من رواد الأعمال الشباب في أنهم يحولون مداخيل العمل إلى مصروف الجيب، أي أن دخل العمل لديهم يصبح مسؤولا عن الحفاظ على نمط حياتهم.
وفي حالة الاستثمار ينبغي عليك أن تكون حذرا بشأن الشخص الذي تفكر في الاستثمار معه، لأن المستثمرين سيتحولون إلى مساهمين، وهذا يعني أن هذه العلاقة ستصبح نوعا من الارتباط.
ولا تقلق إذا لم يكن لديك المال لتدفعه مقابل مكتب كبير، وتذكر أن العديد من الشركات الناجحة بدأت في منازل مؤسسيها، على غرار شركة أبل وأمازون ومايكروسوفت وغوغل وغيرها من الشركات الأخرى.
خامساً: التعلم من الأخطاء
نقل الكاتب على لسان رجل الأعمال والمستثمر “مارك سوستر” قوله إن أهم جودة للشركات الناجحة تتمثل في القدرة على تحديد الأخطاء وتصحيحها بسرعة وعدم تكرارها أبدا”.
فمن المهم أن تعرف وتحدد أخطاء رواد الأعمال الناجحين الآخرين، لكن الأخطاء التي ترتكبها أنت هي التي سوف تعلّمك أفضل وأنجح الدروس في مسيرتك المهنية.
من الصعب جدا أن تنجح في إنشاء أعمال رائدة إذا لم تكن تتحلى بعقلية مرنة تبحث دائما عن تطوير نفسها. لذا استغل الفرصة التي تتيحها لك الحياة عند ارتكاب أي خطأ جديد واسأل نفسك عما يجب أن تتعلمه من هذا الموقف.
سادسًا: عدم الولع بالمنافسة
من السهل جدا التركيز على كيفية التغلب على منافسيك أو كيفية تتبعهم في ظل العمل في مثل هذه الأسواق التنافسية بشكل حاد.
ورغم أهمية هذا الأمر، فإنه لا يمكنك التخلي عن عدد من الأشياء المهمة بالنسبة لك التي تعتقد أنها يمكن أن تغير السوق.
بالطبع، عليك أن تعرف ما الذي يفعله منافسوك، ولكن بدلا من أن تبدو مثلهم، ركز على أهدافك ومتابعيك وحدد ما يقدرونه أكثر من غيره.
سابعًا: لا تقع في فخ المماطلة والتأجيل
يعتبر التأجيل أمرا غير مسموح به في عالم ريادة الأعمال، لذلك تحتاج إلى المضي قدما والتركيز على الأشياء المهمة والتخلي عن الأمور التي تمنعك من التطور والتي لا تضيف لك أي قيمة أو فائدة.
ويكمن السبب في تأجيل العديد من رواد الأعمال اتخاذ القرارات والإجراءات في خشيتهم مما قد ينتج عن تلك القرارات.
على عكس ذلك، تتطلب الأعمال الناجحة أن يتخذ صاحبها قرارات محفوفة بالمخاطر وأن يرتكب أخطاء ويتعلم ويخرج من منطقة الراحة ويجرب الأفكار الجديدة ويتغير.
ثامنًا: البساطة والحس السليم
إن حل مشكلة معينة ومحددة يعتبر من أسهل الطرق لشرح الأعمال الناجحة، ولكن يفتقر العديد من رواد الأعمال إلى البساطة والحس السليم عند إنشاء أعمال جديدة. والمقصود بذلك أنهم يبحثون عن فرص تجارية لا تتماشى مع اهتماماتهم.
إذا كنت ترغب في إنشاء مشروع تجاري ناجح، فابحث عن طريقة حل مشكلة ويكون الحل اقتصاديا وسريعا.
تاسعًا: خدمة العملاء
تطرق الكاتب إلى أن العملاء يعتبرون أحد أهم الجهات الفاعلة في مشروعك أي أنه لن يكون هناك نشاط تجاري في غياب العملاء.
تتضمن خدمة العملاء إدراك أهمية هذا الأمر في أعمالنا كما أنه لا يتم تقديم خدمة جيدة إلا بالاهتمام بكل التفاصيل التي يتدخل فيها العميل.
هناك بعض التفاصيل في غاية الأهمية إذا تحدثنا عن الأعمال المادية وليست الرقمية، مثل موقع المبنى ولوحة اسم الشركة وموقف السيارات والإضاءة والديكور والموسيقى والنظافة والزي الرسمي للموظفين، وتقديم مجموعة جيدة من المنتجات والخدمات، كل ذلك وفقا لقطاع السوق.
بغض النظر عما إذا كان المشروع ماديا أو رقميا، يلعب حسن السلوك والمعاملة الجيدة في تقديم الخدمات دورا مهما في نجاح المشروع.
عاشرًا: الجمهور المستهدف
لا يمكنك بناء عمل تجاري ناجح حين تنشئ مشروعًا تجاريًا يخاطب نسبة بسيطة من المستهلكين أو عندما يكون عرضك محدودا.
لذلك، ينبغي أن يكون لديك فكرة عمل قابلة للتطور بمرور الوقت وقادرة على غزو الأسواق من خلال تقديم منتجات جيدة، كما أن فكرة المشروع الجيدة هي التي تمكنك من الوصول إلى الأسواق الأخرى أو إنشاء منتجات جديدة لبيعها في السوق ذاتها.