الطباخ الشخصي للملكة إليزابيث يكشف أخيراً سر عمرها الطويل.. داومت على هذه الوجبة لمدة 90 سنة!! متواجدة في كل بيت!!
رصد بالعربي – متابعات
الطباخ الشخصي للملكة إليزابيث يكشف أخيراً سر عمرها الطويل.. داومت على هذه الوجبة لمدة 90 سنة!! متواجدة في كل بيت!!
بعد رحيلها مؤخراً أصبحت الحياة الخاصة للملكة إليزابيث الثانية محل اهتمام كبير في وسائل التواصل ولدى كثير من المتابعين.
وكان للملكة إليزابيث الثانية مذاقًا خاصًا في الطعام، واعتادت على تناول وجبة أساسية لمدة 90 عاما، وهو الأمر الذي ربما يثير الفضول والغربة داخل قصر باكنجهام وربما تسبب بطول عمرها.
وفي هذا الصدد كشف دارين ماكجرادي، طباخ الملكة إليزابيث، حكايتها مع شطائر المربى عبر قناته على موقع الفيديوهات «يوتيوب»،
وقال طباخ الملكة إليزابيث، أنها بدأت تتناول شطائر المربى خلال طفولتها، وأطلقت عليها اسمم «بنسات المربى»، كونها بحجم البنسات الإنجليزية القديمة بنحو 1.2 بوصة.
مكونات الوجبة الأساسية للملكة إليزابيث
شطائر المربى كانت عبارة عن زبدة مع شريحتين من الخبز الأبيض الناعم ومسحة واحدة من مربى الفراولة، وكانت الملكة تفضلها مصنوعة يدويًا من الفراولة الإسكتلندية المزروعة في حدائق قلعة بالمورال، بمنزل الملكة في إسكتلندا.
كانت الملكة إليزابيث الثانية، تفضل تقطيع الخبز لدوائر، كما تحدث دارين ماكجرادي، رئيس الطهاة السابق في قصر باكنجهام، ان الملكة الراحلة كانت تفضل تناول شطائر المربى، في فترة الظهيرة، وفي حالة تأخرها عن تناولها، كانت تؤجلها إلى وجبة العشاء، بعد التخلص من عناء اليوم المليئ بالضغوطات.
عادة تناول شطائر المربى، بدأت مع الملكة إليزابيث، حينما وجدت آنا ماريا راسل، دوقة بيدفورد السابعة، وهي الصديقة المقربة للملكة فيكتوريا، تتناول وجبة خفيفة بين الغداء والعشاء، وطلبت الدوقة إحضار الشاي والكعك والخبز والزبدة إلى غرفتها كل يوم في الساعة 5 مساءً.
العادة التي أقدمت عليها الملكة إليزابيث الثانية، سرعان ما انتشرت بين الطبقات العليا، وحرصت الفنادق على تحضيرها في الكثير من دول العالم.
إليزابيث كانت الملكة الدستورية لأربع عشرة دولة من مجمُوع ثلاثة وخمسين من دول الكومنولث التي ترأستها.
تميزت الفترة الطويلة لعهد الملكة إليزابيث الثانية بإخلاصها اللامتناهي لدورها وبعزيمتها الصلبة في تكريس حياتها للعرش ولشعبها، وظلت لدى الكثيرين الثابت الوحيد في عالم سريع التقلبات والتغيرات، حيث تراجع النفوذ البريطاني والمجتمع تغير بشكل لافت جداً، حتى بات دور المؤسسة الملكية نفسه مثار جدل.
نجاح الملكة في الحفاظ على الملكية خلال هذه الفترات العصيبة كان إنجازاً عظيماً خصوصاً أنه لم يكن من المتوقع أن يؤول إليها العرش يوم أبصرت النور.
ولدت إليزابيث ألكسندرا ماري وندسور يوم 21 أبريل/ نيسان 1926، في منزل غير بعيد عن ميدان بيركلي في لندن. وكانت المولود البكر لألبرت، دوق يورك، الابن الثاني لجورج الخامس وزوجته الدوقة إليزابيث بوز-ليون.
تلقت إليزابيث وشقيقتها، مارغريت روز، المولودة سنة 1930، تعليمهما في المنزل، وترعرعتا في جو عائلي مفعم بالحب. وكانت إليزابيث مقربة جداً من والدها وجدها، جورج الخامس.
في سن السادسة، قالت إليزابيث لمدربها في الفروسية إنها تود أن تصبح “سيدة ريفية تملك الكثير من الخيول والكلاب”.
ويقال إنها كانت تتحلى بقدر عال من المسؤولية منذ نعومة أظافرها. ونقل عن ونستون تشرتشل، قبل توليه رئاسة الوزراء، قوله: “إن ملامح السلطة ظاهرة عليها بشكل مدهش”.
وأثبتت إليزابيث مهارتها في اللغات وقامت بدراسة معمقة في التاريخ الدستوري رغم تعليمها المنزلي.
وأقيمت جمعية كشفية خاصة بالبنات تحت اسم “فورست باكنغهام بالاس” حتى تتمكن إليزابيث من الاختلاط بأترابها من البنات.
توتر متصاعد
حين وافت المنية الملك جورج الخامس سنة 1936، أصبح ابنه البكر، ديفيد، الملك إدوارد الثامن. إلا أن زواجه من الأمريكية واليس سيمبسون، المطلقة مرتين، كان مرفوضاً لاعتبارات سياسية ودينية، ما جعله يتنازل عن العرش في نهاية نفس السنة.
تولى دوق يورك العرش على مضض ليصبح الملك جورج السادس. ومنحت مراسم تتويجه إليزابيث فكرة عما ينتظرها مستقبلاً، وقد كتبت في وقت لاحق أن الحفل كان “بهيجاً جداً جداً”.
على خلفية التوتر المتصاعد في أوروبا، سعى الملك الجديد وزوجته، الملكة إليزابيث، إلى استعادة ثقة الشعب في الملكية. ولم تذهب جهودهما سدى بالنسبة لابنتهما البكر. في سن الثالثة عشر، عام 1939، رافقت الأميرة الملك والملكة إلى كلية البحرية الملكية في دارتموث، حيث رافقها وأختها مارغريت أحد طلاب الكلية، ابن عمها من الدرجة الثالثة، الأمير اليوناني فيليب.
عراقيل
لم تكن تلك أول مرة يلتقيان فيها لكنها كانت المرة الأولى التي يحظى فيها فيليب باهتمامها. منذ ذلك التاريخ، أصبح الأمير فيليب يتصل بأقربائه في الأسرة المالكة في لندن كلما حصل على إجازة من البحرية، وبحلول سنة 1944، حين بلغت إليزابيث الثامنة عشر من العمر، بات واضحاً أنها مغرمة به. كانت تحتفظ بصوره في غرفتها وكانا يتبادلان الرسائل.
التحقت الأميرة الشابة مع اقتراب نهاية الحرب بقوات الاحتياط البرية حيث تعلمت قيادة وإصلاح الشاحنات.
وفي يوم النصر، انضمت إليزابيث إلى العائلة المالكة في قصر باكنغهام بينما كان آلاف الناس في الخارج يحتفلون بانتهاء الحرب في أوروبا. وما لبثت أن طلبت من والديها الإذن بالانضمام خفية إلى الجماهير وكان لها ذلك.
اعترضت عقبات عدة رغبتها الجامحة في الاقتران بفيليب. فالملك غير متحمس لفقدان ابنة متعلق بها إلى حد كبير، بينما كان على فيليب التغلب على المؤسسة الملكية التي لم تكن تقبل بسهولة شخصاً من أصول أجنبية.