من بين الآلاف.. سيدة سورية تبهر الأوروبيين بما فعلته وتصبح حديث الناس
من بين آلاف المنافسين.. سورية تبهر الهولنديين وتفوز بجائزة التميز
للعام الثاني على التوالي تفوز امرأة سورية بجائزة التميز في هولندا، وذلك بعدما أعلن أمس الأربعاء، عن فوز السورية “لبنى عبدو” بهذه الجائزة المرموقة التي تقدمها منظمة “UAF” المهتمة بتقديم الدعم للطلاب والمهنيين اللاجئين في البلاد.
وجاء فوز السورية “لبنى” من بين الآلاف لنيل هذه الجائزة التي تسلط الضوء على الانجازات المتميزة في مجال الدراسة والعمل للمهاجرين الجديد في هولندا.
من بين آلاف المنافسين.. سورية تبهر الهولنديين وتفوز بجائزة التميز
ولبنى البالغة 46 عاما والحاصلة على درجة البكالوريوس في الاقتصاد، كانت تُدرّس الرياضيات واللغة الإنكليزية في دمشق، ووصلت إلى هولندا من خلال “لم شمل” الأسرة مع أطفالها الثلاثة في عام 2017.
وبعد أن اضطرت العائلة للفرار من الحرب في سوريا إلى هولندا بسبب الحرب، بدأت لبنى في تعلم لغة البلد، إذ استطاعت في غضون 9 أشهر فقط الوصول إلى المستوى (B2) وهو مطلوب لإكمال الدراسة في التعليم العالي.
وتعمل حاليا كمستشارة لسياسة التكامل المدني واللغة في بلدية العاصمة أمسترادم، وفي نفس الوقت تدرس في جامعة أمستردام المفتوحة مع تركيزها على (NT2) وهو تعلم اللغة الهولندية كلغة ثانية.
من بين آلاف المنافسين.. سورية تبهر الهولنديين وتفوز بجائزة التميز
وبحسب وسائل إعلام هولندية، فإن لبنى باتت أول مهاجرة جديدة في الجامعة تقوم بهذا، مؤكدة على أن طموحها في تحسين تعليم (NT2) وجعله أكثر انسجاما مع تصور المهاجرين الجدد، إضافة إلى الدراسة والعمل.
ولدى السورية ولدان يدرسان وابنة تبلغ 14 عاما تعاني من إعاقة ذهنية، وتقول لبنى عنها: “إنها تمنحنا كثيرا من الدفء، إنها حقا روح منزلنا”.
ويتم تقديم جائز (UAF) سنويا، وترمز إلى معرفة مهارات وقدرات اللاجئين الذين يبنون مستقبلا جديدا في هولندا.
ومن بين الآلاف من اللاجئين، تم ترشيح عشرات الأشخاص، ليتم لاحقا اختيار ستة مرشحين فقط على أساس الدراسة وأداء العمل والمشاركة الاجتماعية، لتفوز أخيرا اللاجئة”لبنى” بهذه الجائزة بعد أن نالت غالبية أصوات الجمهور.
كذلك تصويت لجنة التحكيم ومن بينهم رئيس اللجنة” جان دي جوس” لصالحها، فضلا عن تصويت الفائزة بالنسخة الأخيرة للجائزة مواطنتها “نورهان”.
ويتم تقدم جائزة ( UAF) خلال مؤتمر للمنظمة، يتم تناول فيه كيف يتم ضمان أن تزدهر مواهب اللاجئين وكيف يصبحوا جزءا من المجتمع الهولندي بسرعة أكبر، لاسيما أن نحو 80% من اللاجئين لم يتمكنوا بعد من الالتحاق بسوق العمل بعد خمس سنوات من وصولهم إلى هولندا، وفق ما تؤكده المنظمة.
وخلال العام 2021 فازت بهذه الجائزة كذلك امرأة سورية هي “نورهان الشيخ حيدر”، بعد وصولها بست سنوات إلى هولندا هربا من الحرب الدائرة في بلادها.
وتمكنت نورهان البالغة حاليا 49 عاما من صنع مسار مهني لنفسها أبهر لجنة تحكيم المسابقة، حيث تمكنت من التفوق على جميع منافسيها.
جدير بالذكر أن جائز التميز هي جائزة سنوية تنظمها المؤسسة التي تساعد الطلاب من ذوي الخلفية اللاجئة ممن هم فوق سن الثلاثين في التعليم أو إيجاد فرص تدريب أو عمل في هولندا.
المصدر: مهاجر