نابغة زمانه.. طفل سوري يبتكر مشروع سيجعل سوريا تصدر الكهرباء إلى العالم (فيديو)
نابغة زمانه.. طفل سوري يبتكر مشروع سيجعل سوريا تصدر الكهرباء إلى العالم (فيديو)
لم يكن أحد يتوقع أن مشروع صغير قام به طفل سوري في المدرسة، والذي نتج عنه علامة “صفر” من معلمته، سيتحول إلى نقطة تحول كبيرة في حياته الشخصية ومستقبل بلاده، رغم الأوضاع الصعبة التي تعيشها سوريا في الوقت الحالي.
يتوقع الخبراء الآن مستقبلاً مشرقًا لسوريا بعد سنوات من الأزمات التي عاشها السوريون، وذلك بفضل فكرة مشروع قدمه طفل سوري لمعلمته في دبي.
في تفاصيل القصة، عرض الطفل السوري “ربيع إلياس” فكرة مشروع مهم في مجال الطاقة البديلة خلال السنوات الأولى من الألفية الثالثة. ومع ذلك، منحته المعلمة علامة “صفر”، معتبرة أن هذا المشروع غير مناسب لبلد مثل سوريا الذي يعاني من الفقر وضعف الإمكانيات والبنية التحتية.
ووفقًا للتقارير الإعلامية، بدأت رحلة نجاح الطفل ومشروعه بعد العلامة الصفر التي حصل عليها. قرر والد الطفل تنفيذ المشروع بعدما أصر ابنه على ذلك، واكتشف أنه يحمل فرصًا واعدة في مجال الطاقة البديلة، وذلك في ظل انتقال العالم إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة والبديلة والاستغناء عن الوقود الأحفوري.
فعلى أرض الواقع، انتقل والد الطفل إلى سوريا واستثمر في المشروع، أنشأ معملًا يمتد على مساحة 75 ألف متر مربع، ليصبح المعمل الأول والوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للطاقات البديلة والصناعات الثقيلة في عام 2011، وحصل على المرتبة 12 على مستوى العالم.
وفي ذلك العام قام شركة “WDVRM” بإنشاء عنفتين بإمكانهما إنارة 17 ألف منزل بالقرب من مدينة حسياء الصناعية الواقعة في ريف محافظة حمص الجنوبي وسط سوريا.
وأكدت التقارير أن العنفتان تم إنشاؤهما بخبرات محلية بشكل كامل، حيث تلقى الكادر تدريباً من خبراء أجانب مختصين في مجال الطاقات البديلة.
وقد طالب “إلياس” بتركيب عنفات ريحية إضافية، مشيراً أن ذلك سيساهم بتخفيض تكلفة إنتاج الكيلوواط الواحد بشكل كبير جداً.
ولفت والد الطفل إلى أنه في حال توجهت حكـ.ـومة البلاد إلى الاعتماد على الطاقة الريحية بشكل أكبر فإن ذلك سيؤدي إلى إلغاء ساعات التقنين على الكهرباء.