عشبة برية تقود من يزرعها لعالم الثراء بفضل الزيت المستخرج منها الذي يباع اللتر منه بـ 50 دولار
عشبة برية تقود من يزرعها لعالم الثراء بفضل الزيت المستخرج منها الذي يباع اللتر منه بـ 50 دولار
تجد الكثير من المزارعين في مناطقنا العربية أن زراعة النباتات والأعشاب البرية التي تنمو بشكل طبيعي وعشوائي تمثل خيارًا استثنائيًا. يقومون بمحاكاة الظروف التي تحتاجها تلك النباتات للنمو بشكل أفضل، وهكذا يحققون أرباحًا جيدة نتيجة الطلب المتزايد على هذه الأعشاب البرية.
ومن بين هذه النباتات البرية التي نجح المزارعون في زراعتها في أراضيهم، تبرز عشبة “الزعتر البري”. هذه العشبة قادت العديد من المزارعين إلى مسارات الازدهار في فترة زمنية قصيرة من خلال بيع زيتها الثمين.
وتفيد التقارير الإعلامية أن سعر لتر واحد من زيت الزعتر البري يصل حالياً في الأسواق العالمية إلى أكثر من 50 دولارًا أمريكيًا، مما يجعل استخراج زيتها يُعَدّ مصدرًا للأرباح الكبيرة للمزارعين الذين يعملون بهذه الزراعة.
وأكدت التقارير أن الزعتر البري له فوائد واستخدامات متعددة تجعله مطلوبًا بشدة في مناطقنا العربية وحتى على الصعيدين المحلي والعالمي.
هذه العشبة أصبحت فرصة ذهبية للعديد من المزارعين في مناطقنا العربية لبدء مشاريع ناجحة. يستطيع المزارع أن يعمل وينتج باستخدام أدوات بسيطة دون الحاجة إلى جهود كبيرة، على عكس الزراعة التقليدية التي غالبًا ما لا تعطي عوائد كبيرة.
وفي حديث لوسائل إعلام عربية، أشار أحد المزارعين الذين يزرعون “الزعتر البري” إلى أن هذه العشبة تتمتع باستخدامات وفوائد لا تعد ولا تحصى لاسيما الزيت المستخرج منها، منوهاً أنه يقوم بتصدير الزيت إلى الخارج حيث تتهافت الشركات الكبرى حول العالم للحصول على هذا الزيت.
وأوضح أن كثرة الطلب على زيت الزعتر البري تعود إلى أنه يدخل في معظم صناعات مستحضرات التجميل، بالإضافة إلى دخوله في الكثير من مكونات الأدوية، فضلاً عن استخدامه في العديد من الوصفات الغذائية.
وأشارت التقارير إلى أن الكثير من الناس يطلبون الحصول على زيت الزعتر البري نظراً لفعاليته في تقوية المناعة لدى الإنسان بشكل كبير.
كما أن زيت الزعتر البري يعد علاجاً فعالاً جداً لعلاج الصداع وحالات الزكام ونزلات البرد، وذلك لأنه يحتوي على مركبات مثبطة تساعد على القضاء على البكتريا الضارة.