ليس لها مثيل… العثور على “كبسولة زمنية” من عام 1887 تحت نصب تذكاري في الولايات المتحدة
ليس لها مثيل… العثور على “كبسولة زمنية” من عام 1887 تحت نصب تذكاري في الولايات المتحدة
وجد عمال أمريكيون “صندوقا زمنيا” أثناء أعمال تفكيك قاعدة التمثال للجنرال الكونفدرالي روبرت إي لي في ريتشموند، عاصمة ولاية فرجينيا.
ويمثل هذا الاكتشاف آخر منعطف في البحث الذي استمر لأشهر عن الكبسولة، والتي تشير التقارير الإخبارية إلى أنه وقع وضعها خلال حفل تثبيت حجر الأساس في عام 1887 وحضره آلاف الأشخاص
كشفت كسبولة زمنية مدفونة تحت تمثال لقائد قوات الجنوب خلال الحرب الأهلية الأميركية، وفي داخل الكبسولة عثر الخبراء الفنيون التابعون لهيئة الموارد التاريخية في ولاية فيرجينيا؛ على ذخائر عائدة إلى الحرب الأهلية الأميركية (1861-1865) وأوراق نقدية، وعملات معدنية، صادرة عن حكومة القوات الكونفيدرالية.
إضافة إلى صحف ومجلات وروزنامة من عام 1887، ونسخة من الكتاب المقدس، ووثائق من محافل ماسونية في المنطقة.
ومن بين وثائق كثيرة عُثر عليها، يبقى الأبرز رسمٌ يمثل امرأة تركع أمام نعش أبراهام لينكولن الذي اغتيل في 14 أبريل (نيسان) 1865.
لكنَّ المراقبين كانوا يأملون في اكتشاف صورة للرئيس الأميركي تم تقديمها بأنها تاريخية، وكان من شأنها إثارة حماسة كبيرة في سوق المزادات.
وكانت العلبة النحاسية البالغ طولها حوالى 30 سنتيمتراً، والمدفونة منذ سنة 1887، تحوي ما يقرب من 60 قطعة، نُشرت قائمة بها في صحيفة صادرة في ريتشموند في ذلك العام.
وقالت المسؤولة في هيئة الموارد التاريخية في ولاية فيرجينيا، كايت ريدجواي، خلال فتح العلبة المعدنية ، إن محتواها «بوضع أفضل بكثير مما كنا نتوقع».
ولفتت بعد الانتهاء من العملية التي استمرت أكثر من ساعتين، ونُقلت مباشرة عبر التلفزيون والشبكات الاجتماعية، إلى أن القطع «كانت مبتلَّة أكثر مما كنا نأمل؛ لكن ليس بدرجة السوء التي قد نتوقعها».
وعُثر عليها في قاعدة تمثال يظهر الجنرال روبرت لي، القائد العسكري الرئيسي للقوات الكونفيدرالية الذي دافع خصوصاً عن الاستعباد خلال الحرب الأهلية الأميركية، ممتطياً جواداً.
ودُشِّن التمثال سنة 1890 في مدينة ريتشموند، العاصمة السابقة للولايات الكونفيدرالية.
واستحال النصب الذي ينظر إليه أميركيون كثر على أنه من رموز تاريخ العبودية في البلاد، هدفاً للتظاهرات المناهضة للعنصرية، إثر مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مايو (أيار) 2020.
وأزيل التمثال في سبتمبر (أيلول) الفائت، في خطوة وصفها مسؤولون محليون بأنها «تمحو وصمة عار في تاريخ فيرجينيا وأميركا
وتأتي إزالة نصب تمثال لي في سبتمبر الماضي، والذي يصور الجنرال فوق حصان على قاعدة مرتفعة في العاصمة السابقة للكونفدرالية، نتيجة الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة لعام 2020، بعد مقتل جورج فلويد في مينيابوليس من قبل الشرطة.
ما هي الكبسولة الزمنية هي مخبأ تاريخي للمتاع أو المعلومات، يقصد بها عادة التواصل مع الناس في المستقبل ومساعدة علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا أو المؤرخين، يتم إنشاء كبسولات الزمن أحيانا ودفنها في الاحتفالات مثل وجود معرض عالمي أو وضع حجر الأساس لمبنى أو غيرها من الاحتفالات.
توضع كبسولات الزمن مع نية أنه سيتم فتحها أو الوصول إليها في وقت لاحق في المستقبل.
كمثال مبكر على استخدام كبسولة الزمن صندوق القرن بديترويت، كانت تلك هي فكرة رئيس بلدية ديترويت وليام جيم مايبيرى في 31 ديسمبر عام 1900م، وكان من المقرر أن يتم فتحها بعد 100 عام،
كانت مليئة بالصور والخطابات من 56 من السكان البارزين يصفون الحياة في عام 1900م ويتوقعون أشكال الحياة في المستقبل، وتضمنت أيضا رسالة من رئيس البلدية مايبيرى إلى رئيس البلدية في عام 2000م، تم فتح الكبسولة في احتفال ضخم يرأسه رئيس البلدية دينيس آرشر في 31 ديسمبر عام 2000م.