لولا أفكاره العبقرية كنا سندفع الكثير من المال .. حكاية العبقري السوري “عمر الحموي” وقصة تنافس جوجل وآبل على شراء أفكاره
رصد-متابعة
لولا أفكاره العبقرية كنا سندفع الكثير من المال .. حكاية العبقري السوري “عمر الحموي” وقصة تنافس جوجل وآبل على شراء أفكاره
المبدع عمر الحموي ابن مدينة حماه السورية، هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في التسعينيات من أجل الحصول على عمل.
درس الحموي علوم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا، وحاز على شهادة في علوم الحاسب الآلي، وهنا كانت البداية لانطلاق إبداعاته.
ولم يمنع الفقر وسوء الأوضاع الاجتماعية المبدع عمر من أن يكون في صفوف المبدعين، بل ونافس بذكائه أكبر شركات التكنولوجيا.
وفي عصر التكنولوجيا قد يظن الكثير أن ماتراه الأعين من تكنولوجيا وتطبيقات على الهواتف هي من صنع الغرب، لكن الحقيقة مختلفة تماماً.
انطلاق شرارة إبداع عمر
برز اسم الحموي عندما قام بتأسيس شركة “foto shater” في عام 2005، فكرتها الأساسية السماح للمستخدمين بتبادل الصور عبر هواتفهم.
اجتاحت فكرة الحموي العبقرية العالم الافتراضي، وقامت شركة “windows” المعروفة بشرائها بمبلغ 120 مليون دولار.
لم يكتف الحموي بهذا القدر بل تابع إبداعه ليؤسس شركة “AdMob” المتخصصة بالإعلانات عبر الهواتف المحمولة في عام 2006.
ونافست الشركة بنجاحها شركة “Google Adsesns”، حيث اعتمدت على جعل تطبيقات الهاتف مجانية بالنسبة للمستخدمين.
إضافة إلى الاعتماد على الإعلانات التي تظهر ضمن التطبيقات في الحصول على الأرباح.
وبهذه الطريقة يمكن لمطوري البرامج الحصول على العائد المادي من خلال الإعلانات.
كما قامت هذه الشركة بتقديم العديد من الحلول لطريقة وضع الإعلانات في مجموعة من المنصات مثل الأندرويد ومتصفحات الويب.
تنافس الشركات الكبرى
فكرة الحموي المبتكرة انتشرت بشكل هائل، مما دفع شركات كبرى وعالمية للمنافسة من أجل شرائها مثل “Google” و “Apple”.
ففي بداية الأمر قدمت جوجل عرضاً بقيمة 450 مليون دولار أمريكي، لكن العبقري عمر لم يوافق على بيع شركته.
بعدها قدمت شركة “Apple” عرضاً بقيمة 600 مليون دولار أمريكي، ولم يقبل أيضاً الحموي بالعرض مرة أخرى.
وفي نهاية المطاف نجحت شركة جوجل في شراء الشركة مقابل 750 مليون دولار في عام 2015.
لكن الحموي وضع شرط لإتمام الصفقة، وهو أن تصبح جوجل هي المالكة لكن يبقى عمر هو المدير التنفيذي للشركة.
وأبضاً بشرط بقاء العاملون في الشركة في أماكن أعمالهم.
إبداعات الحموي لا تتوقف
تابع الحموي إنجازاته واستمر في تطوير نفسه و أفكاره، فأضاف الى عالم التكنولوجيا خدمة جديدة “Maybe” للتصويت الاجتماعي.
تفوقت شركة “Maybe” وأصبحت مصدر أغلب دول الغرب في جلب معلومات اجتماعية صحيحة تقوم على أساس التصويت للأفراد.
كما تساعد المستهلكين على اتخاذ قرارات الشراء، من خلال عملية تصويت يشارك فيها العديد من الأشخاص، ويطرحون آرائهم.
استطاع العبقري السوري عمر الحموي أن يقدم للبشرية كلها خدمات تكنولوجية متقدمة .
ببساطة لولا هذا العبقري السوري لكان علينا دفع المال من أجل استخدام تطبيق أو برنامج على هواتفنا.
المصدر: أوطان بوست