تنتزع الرأس والأحشاء… ظهور مخلوقات لا تعرف الرحمة في السواحل العربية تفتك بكل شيء أمامها والعلماء يحذرون
تنتزع الرأس والأحشاء… ظهور مخلوقات لا تعرف الرحمة في السواحل العربية تفتك بكل شيء أمامها والعلماء يحذرون
يعزّز ارتفاع درجات حرارة المياه بسبب التغير المناخي في مياه المتوسط من تكاثر نوع مفترس من الديدان يلتهم أجزاء من الأسماك. ويتراوح حجم هذه الديدان بين 15 و30 سنتمتراً، لكن قد تصل إلى 50 سنتمتراً.
وتنقض الديدان على الأسماك بمجرد اصطيادها بالشباك، فتلتهم “الرأس والجسم وتنزع أحشاءها”، وفق ما يروي صيادون قبالة سواحل صقلية، عن ظاهرة تثير قلقا كبيرا.
ومع الارتفاع المتزايد لدرجة حرارة المياه، يلتهم نوع مفترس من الديدان تزداد أعداده في البحر الأبيض المتوسط، أجزاءً من أسماك اصطادها ألفونسو بارونه في شباكه قبالة سواحل صقلية، في ظاهرة تثير قلقاً كبيراً.
هذه الديدان الشبيهة بكثيرات الأرجل تحبّ التهام كل ما تصادفه، بدءاً من الشعاب المرجانية وصولاً إلى الأسماك المُصطادة في الشباك، في وقت يعزّز ارتفاع درجات حرارة المياه بسبب التغير المناخي من تكاثرها. ويتراوح حجم هذه الديدان بين 15 و30 سنتمتراً، لكن قد تصل إلى 50 سنتمتراً.
يسحب ألفونسو بارونه دودة حمراء طويلة تلتف حول سمكة إسقمري من دون رأس على متن قاربه. وتنفصل شعيراتها البيضاء ذات السم اللاذع عنها بمجرّد الاحتكاك بها ثم تخترق البشرة، ما يعطي إحساساً حاداً بالاحتراق. ويقول الرجل البالغ 34 عاماً إنه تعرض للّسع مرات عدة، بينها لسعة في عينه.
التغيرات الموسمية للأنواع الموجودة والبيئات الأقل تنوعاً غير القادرة على حماية النظم البيئية الغنية.
ويؤكد فيديريكو بيتي أنّ الحرّ قد يؤدي أيضاً إلى حالات نفوق جماعية لدى الأنواع.
ومن ناحية ثانية، تستفيد أنواع أخرى من هذه الظروف، إذ نشهد زيادة في الأنواع الاستوائية غير المحلية في البحر الأبيض المتوسط، والتي “تتسبّب بتغييرات كبيرة في النظم البيئية البحرية”، بحسب فرانشيسكو تيرالونغو.
وتشمل هذه الأنواع السرطان الأزرق الذي يدمّر تربية المحار في دلتا بو في شمال إيطاليا.
وليست هذه السرطانات حيوانات مفترسة طبيعية، لكنّ الإيطاليين يحاولون تحويلها إلى مورد من خلال أكلها، لكن ليس ضمن طبق معكرونة.
وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحوث المتمحورة على الحلول الممكنة، فقد توصل تيرالونغو إلى اكتشاف مثير للقلق، ويقول “لا يمكن قتل هذه الدودة بقطعها إلى نصفين، لأنها تتمتع بقدرات تجديدية ممتازة”.
ويضيف “إذا قطعناها إلى نصفين، فلن يتجدّد الجزء الذي يضمّ الرأس فحسب، بل سيتمكن الجزء الثاني أيضاً من تجديد الرأس في قرابة 22 يوماً”.