تعرف كيف تبقى الجـ.ـثث البشرية تتحرك بعد وفاتـ.ـها طول هذا الوقت!
متابعة
تعرف كيف تبقى الجـ.ـثث البشرية تتحرك بعد وفاتـ.ـها طول هذا الوقت!
كشفت دراسة أسترالية أن الجـ.ـثث البشرية تتحرك كثيرا أثناء تحللها، فقد وجدت الباحثة أليسون ويلسون، بعد مراقبتها لجـ.ـثة على مدى 17 شهرا، أن الجـ.ـثة تحركت لأكثر من عام بعد الوفاة، وقالت إن هذه النتائج يمكن أن تكون لها آثار مهمة على التحقيقات بعد الوفاة.
وتشير ويلسون إلى أن عملية التحلل يمكن أن تكون مسؤولة عن هذه الحركات عندما تتحنط الجـ.ـثة وتجف الأربطة مما يؤدي إلى تحريك الأجزاء. وقالت “ما وجدناه هو أن الذراعين كانتا تتحركان بشكل كبير لدرجة أنهما بعدما كانتا بجانب الجثة لأسفل أصبحتا بعيدتين عنها”.
وأشارت مجلة نيوزويك إلى أن هذه النتائج ظهرت بعد أن صورت ويلسون فيلما لجثة متبرع باستخدام كاميرا تصوير بطيء فيما يعرف بمزرعة الجـ.ـثث البشرية، في موقع سري خارج سيدني، على فواصل زمنية لمدة ثلاثين دقيقة طوال فترة الدراسة.
وقالت ويلسون إن نتائج الدراسة يمكن أن تساعد الشرطة في تقدير وقت وفاة الجـ.ـثة بدقة أكثر، ويمكن أن تساعد أيضا في تحسين الأحكام حول سبب الوفاة.
وأضافت أن الدراسة مهمة جدا لمساعدة سلطات إنفاذ القانون في حل لغز الجـ.ـرائم والمساعدة أيضا في تحقيقات الكوارث، فضلا عن أنها مهمة للضحايا وأسرهم، وفي كثير من القضايا تُستنطق الضحية لتحكي قصتها.
المصدر : نيوزويك
اقرأ أيضا: قتـ.ـلوا الطفلة من أجل استخراج الكنوز بعد تعاملهم مع الجن.. الكشف عن تفاصيل الطفلة نعيمة في المغرب
بعد 41 يوما على اخـ.ـتفائها في ظروف غامـ.ـضة، تم العثور على بقـ.ـايا عـ.ـظام تعود إلى الطفلة نـ.ـعيمة ذات الخمس سنوات، بأحد الجبال القريبة من منزل والديها بدوار تفركالت بضـ.ـواحي مدينة أكدز بإقليم زاكورة.
أحد الرعـ.ـاة هو من عثـ.ـر على بقـ.ـايا عظام الطـ.ـفلة الضـ.ـحية، وأبلغ مصالح الدرك الملكي والسلـ.ـطات المختصة بالواقعة، فيما استطاع والدها التعرف عليها من خلال ملابسها وشعرها فقط، نظرا لكون الجـ.ـثة كانت مجرد هيـ.ـكل عـ.ـظمي.
وأكد عدد من النشطاء الحـ.ـقوقيين في الجنوب الشرقي أن قضية وفـ.ـاة الطفلة نعيمة متـ.ـشابهة مع جـ.ـريمة القـ.ـتل التي راح ضـ.ـحيتها الطـ.ـفل عدنان بمدينة طنجة خلال الشهر الجاري، مستغربين ازدواجية التعامل مع القضـ.ـيتين، سواء من طرف المواطنين أو وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية.
وكشفت تصريحات متهمـ.ـين في ملف الطـ.ـفلة المقـ.ـتولة «نعيمة» ابنة مدينة زاكورة (جنوب شرق المغرب) عن تو.رط منتخبين محليين وشخصيات معـ.ـروفة ورجال أعمال وفقـ.ـهاء في شبكة لاستخـ.ـراج «الكنوز» حسب المعتقد الشعبي.
وأفاد مصدر إعلامي أن المشـ.ـتبه تور.طهم في القـ.ـضية فقهاء ومنـ.ـتخبون ورجال أعمال، يشـ.ـتبه تور.طهم في قضـ.ـية تتعلق بتـ.ـمويل التنقيـ.ـب عن الكنـ.ـوز وأعمال الشعـ.ـوذة.
ودخلت «الفرقة الوطنية للشـ.ـرطة القـ.ـضائية» على خط القـ.ـضية، وما زالت التحقـ.ـيقات متواصلة من طرف عنـ.ـاصر الدرك الملكي (قـ.ـوات الأمـ.ـن في الأرياف) بتعليمات من الادعاء العام لدى محـ.ـكمة الدرجة الثانية في مدينة وارزازات، حيث جرى تكليف «الفرقة الوطنية» نظراً لاختصاصاتها الواسعة ونفـ.ـوذها الترابي الذي لا يعـ.ـيق تنقلاتها من أجل التحقـ.ـيق القـ.ـضائي.
وأضافت صحيفة «المساء» التي أوردت الخبر أن إمام المسـ.ـجد الذي جرى توقـ.ـيفه من قبل، يتابع حالياً في حالة سـ.ـراح.
الفنان الكوميدي محمد باسو، ابن زاكورة، وجه سـ.ـهام النقد إلى وسائل الإعلام حول طريقة التعامل الباردة مع قـ.ـضية الطـ.ـفلة نعيمة الرو.حي، قائلا إن “المـ.ـنابر الإعلامية جاتهم زاكورة بعيدة باش يمشيو يصورو لبلاصة فين تقـ.ـتلات وكيفـ.ـاش ووقتـ.ـاش تقـ.ـلات،
وياخدو تصريح مع دارهم قبل وبعد وأثناء، وآخر واحد شاف نعيمة وكيفاش”. وأضاف أن “المشكل ماشي مشكل اغـ.ـتصاب فقط. المشكل مشكل عقـ.ـلية وجغرافية ولون.. وغادي نبقا نقولها حتى نمـ.ـوت”، مختتما تصريحه بالقول إن “المركزية قـ.ـاتلة البلاد”.
وليس الكوميدي باسو وحده من وجـ.ـه سـ.ـهام الانتقاد إلى التعامل البارد مع قضيـ.ـة الطفلة نعيمة، المتحـ.ـدرة من الجنوب الشرقي، عكس التعامل الشعبي والرسمي مع قضـ.ـية الطفل عدنان المتحدر من شمال المغرب، إذ أكد العشرات من الحقـ.ـوقيين والنشطاء أن هناك ازدواجية في التعامل مع الجـ.ـريمتين.
عبد الصمد آيت بنعلي، وهو فاعل حقـ.ـوقي من إقليم زاكورة، أكد أن هناك عدة فوارق بين جـ.ـريمتي عدنان ونعيمة، ليس فقط من قبل وسائل الإعلام، بل أيضا من قبل الحقـ.ـوقيين والمسؤولين وحتى عموم المواطنين، مشيرا إلى أن الطريقة التي تم التعامل بها مع الجـ.ـريمتين تؤكد أن المغرب ما زال يسير في اتجـ.ـاهين معاكسين.
الحقوقي ذاته أوضح، في تصريح هاتفي لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن جـ.ـريمتي الشمال والجنوب متشـ.ـابهتان إلى حد كبير، بالرغـ.ـم من أن الأولى انكشفت خـ.ـيوطها والثانية ما زالت في طور الأبحاث،
لافتا الانتباه إلى أن “التعامل مختلف المعايير مع القضـ.ـايا المتـ.ـشابهة يسحب بساط الثقة من المنظـ.ـمات الحـ.ـقوقية والجمعوية والإعلامية وحتى الجـ.ـهات الرسمية”.
ودعا آيت بنعلي الجميع إلى مراجعة أسس المواطنة ومفاهيمها والحقوق من داخل المواطنة ذاتها من أجل بناء وطن موحد أخلاقيا واجتماعيا وفي الضمير الجمعي قبل السياسي.
وفي تعليقه على قضـ.ـية وفـ.ـاة الطفلة نعيمة بعد العثور عليها جـ.ـثة هـ.ـامدة على بعد كيلومترين من منزل أسرتها، قال الناشط الحقوقي والأمازيغي الحسين شنوان: “ليس حقـ.ـدا على شـ.ـهيد البراءة عدنان، ولكن على ما أعتـ.ـقد أن النيابة العامة واحدة والأمـ.ـن بمختلف أجهزته واحد، والمؤسسات الإعلامية واحدة، لكن الواقع يتحدث عن أشياء أخرى”، لافتا الانتباه إلى أن “بلاد المخـ.ـزن ليست بنفس درجة بلاد السـ.ـيبة في حقوق المواطنة ومن ناحية الاهتـ.ـمام الإعلامي”.
وتساءل الحقوقي ذاته قـ.ـائلا: “بأي جواب سـ.ـنواجه الواقع بعد هذه الوقـ.ـائع؟ وبأي منـ.ـطق سيبرر البعض انخـ.ـراطنا الجماعي في بناء الوطن؟ وكيف سـ.ـنبرر لأطفال الهـ.ـامش هذا التعتيم المطبق عليهم أخـ.ـلاقيا وضـ.ـمائريا؟”.
وأضاف، في تصريح لهسبريس، “فلنعلنها صـ.ـريحة أننا لسنا سواسية، وأن لكل منا حسب جهته من الوطن تربيته الوطنية والحقوقية، وأن كتابها يختلف عن الواقع المعيش، فاليوم تم اغتـ.ـيال آخر ذرة من وجودنا الجمعي أخـ.ـلاقيا. أما في السـ.ـياسة والحق فنحن مستودع مواطنين بدون معنى في الحـ.ـياة وعند الممـ.ـات”.
من جهته، قال إبراهيم رزقو، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، إن الجمعية المغربية لحقـ.ـوق الإنسـ.ـان تتابع بأسف كبير الجـ.ـريمة الشنـ.ـعاء التي تعـ.ـرضت لها الطفلة البريئة نعيمة، مشيرا إلى أن الجمعية تقدم بهذه المناسبة أحر التعـ.ـازي والمواساة لأسرة الضـ.ـحية التي تعاني في صمت رهيـ.ـب.
وأضاف رزقو، في تصريح لهسبريس، أن “الجمعية المغربية إذ تنـ.ـدد بهذه الجـ.ـريمة الشـ.ـنعاء التي راحت ضـ.ـحيتها طـ.ـفلة بريئة ومن أسرة فقيرة، فإنها تثير انـ.ـتباه الرأي العام الإقليمي والوطني إلى التمييز في التعامل مع القـ.ـضايا من قبل وسائل الإعلام والحـ.ـقوقيين والمسؤولين.
وقال الحقـ.ـوقي ذاته: “إذا كان الطـ.ـفل عدنان قد تعـ.ـرض للاختـ.ـطاف والاغتـ.ـصاب والقـ.ـتل في جـ.ـريمة شـ.ـنعاء متـ.ـكاملة الأركان، وما أثيـ.ـر حولها من تغـ.ـطية إعلامية واسعة في جميع وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، فإننا نحس، نحن أبناء الجنوب الشرقي، بالتمييز في التعامل مع قـ.ـضية نعيمة البريئة”، مشيرا إلى أن “هناك تمييزا واضـ.ـحا بين المركز والهـ.ـامش”.
وأكد رئيس فرع زاكورة أن الجمعية المغربية لحـ.ـقوق الإنسان تندد بهذا التمييز والتعامل الجـ.ـاف والمتـ.ـرهل اللذين بدرا عن بعض وسائل الإعلام، خاصة الرسمية منها، التي تستـ.ـفيد من أموال الشعب في قضـ.ـية نعيمة. وأضاف “هذا يشعرنا بأننا في منطقة لن ينتبه إلينا أحد لأننا نعاني داخلها في صمت”.
وطالب رزقو الجهات المسؤولة بضـ.ـرورة الكشف عن خيوط هذه الجـ.ـريمة، والوقوف إلى جانب الأسرة المكلومة لتجاوز محنتها، مؤكدا أن “المسؤولية في هذه القضـ.ـية تتحملها السلـ.ـطة المحلية والسلـ.ـطـ.ـات الأمـ.ـنية، خاصة أنها توصلت ببـ.ـلاغ الاخـ.ـتفاء، وكان بمقدورها استعمال المـ.ـروحيات للبحث عن الضـ.ـحية والوصول إليها في وقت وجـ.ـيز”.
ولا يخلو التنقيب عن الكنوز والآثار في المغرب من الأقاويل المثارة حوله. فهو في البداية نشاط محـ.ـظور. كما أنّ كثيراً من الدجـ.ـالين المشعـ.ـوذين ينشطون فيه. بالإضافة إلى استغـ.ـلال المنقبـ.ـين في عملهم لأطفال يُخطـ.ـفون من أهاليهم ويطـ.ـلق عليهم اسم “الزهـ.ـريين”.
ينتشر البحث عن الكنوز من مجـ.ـوهرات وقطع نقـ.ـدية مخبـ.ـأة تحت الأرض في العديد من المناطق الجنوبية خصوصاً. وتشهد طرق التنقيب تطوراً من الأعمال اليدوية والحفر، وتكليف متخصصين في فك الطلاسم السـ.ـحرية، إلى استخدام آلات الرصد.
وتختلف طرق البحث عن الكنوز في المغرب، بين التـ.ـقنيات الحديثة، أو الاستـ.ـعانة بعالم الجـ.ـن والشعـ.ـوذة.
ومن يلجأ إلى التكنـ.ـولوجيا يعتمد على آلات كشف المعادن. يقول منقّـ.ـبون إنّ الآلة تعطـ.ـي إشارة تلقائية لدى مـ.ـرورها فوق أرض تحتوي على معادن، كما تعمل وفق أنظمـ.ـة مرئية تستشعر وجود الذهب والكنوز الثمينة.
لكنّ مثل هذه الآلات غير مرخّـ.ـصة في المغرب، ويتم تهـ.ـريبها بطرق مختـ.ـلفة من بعض البلدان الأوروبية خصوصاً ألمانيا، وتباع في أسواق سـ.ـرّية داخل المدن.
في المقابل، يلجأ المشعـ.ـوذون الذين يسـ.ـتعان بهم لكشف الكـ.ـنوز إلى تلاوة طلاسم وتعـ.ـاويذ، تيسّر العثـ.ـور على الدفائن الذهبـ.ـية. وتهـ.ـدف التلاوات إلى طـ.ـرد الجـ.ـن الذين يحـ.ـرسون الكنـ.ـوز، ويترصّدون السوء لمن يحاول مد يده عليها لاستـ.ـخراجها من أسفل الأرض.
ويعمد المشعـ.ـوذون إلى إطلاق البخور الذي يقولون إنه يجهز المكان بطـ.ـرد الجـ.ـن، ومن ذلك بخور اللوبان وغيره، قبل أن يشرع الباحثون عن الذهب في الحفر في المنطقة، من دون أن يصيبهم أذى من الجـ.ـني الحـ.ـارس، وفق المشـ.ـعوذين.
وتبعاً لتعليمات أولئك المشعوذين، يستعـ.ـين المنقّبـ.ـون بأطفال لديهم علامات فـ.ـارقة يطلق عليهم اسم زهـ.ـريون، ومفردها زهري. وهو طفل لا يتجاوز العاشرة، ولديه علامة في راحـ.ـة يده أو لسانه أو عينيه.
وغالباً ما تشير التقارير الصحافية إلى اختـ.ـفاء أطـ.ـفال فجـ.ـأة من عائـ.ـلاتهم. وهم أطفـ.ـال لديهم مثل هذه العلامات الفارقة في أجـ.ـسادهم. ليكشف بعدها أنّهم تعـ.ـرضوا للخـ.ـطف على يد عصـ.ـابات الكـ.ـنوز، للاستعـ.ـانة بهم في العـ.ـثور على الدفـ.ـائن الثمـ.ـينة.
ويشـ.ـيع لدى المنـ.ـقبين والمشـ.ـعوذين أنّ الطـ.ـفل الزهري قـ.ـصير النظر، لا يستطيع رؤية الأشياء البعيدة، ويلمع من عينيه بريق خاص، وجـ.ـفناه يتسمان بتمـ.ـزق غير واضح للعيان، كما أن كلّ كف لديه يتميز بخط متـ.ـصل يقطع الباطـ.ـن بالعرض، بينما يقـ.ـطع لسانه خط طولي. وهي صفات إن توفرت في طـ.ـفل ما يعتبر مفضلاً لاستـ.ـخدامه في البحث عن الكنوز.
ووفق طقوس المشعوذين، يتعيّن وضع تميمة في كف الطفل الزهري، ثم يمشي مترجلاً إلى مكان وجود الكنز، فيسـ.ـقط الطفل في مكان معين، فيكون الكنز في المكان الذي سقـ.ـط الطفل فيه.
تبقى الإشارة إلى أنّ العديد من الأطفال يتم إرجاعهم إلى أهلهم، بالطريقة نفسها التي اختـ.ـطفوا فيها، فيروون لهم أحداث رحـ.ـلتهم الغـ.ـامضة. ومع ذلك، فإنّ أطفالاً آخرين يختـ.ـفون نهائياً، ويرجح البعض أنّ المنـ.ـقبين والمـ.ـشـ.ـعوذين يتخلـ.ـصون منهم بطريقة أو بأخرى.