زواج الزنـ.ـا يثير الجدل في دولة عربية.. إليكم قصته الحقيقية
رصد-متابعة
زواج الزنـ.ـا يثير الجدل في دولة عربية.. إليكم قصته الحقيقية
تصدر زواج التجربة حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وسط جدل حول مدى موافـ.ـقته الشـ.ـرع الإسلامي.
أصل زواج التجربة
بدأ زواج التجربة وهو تحديد مدة لعـ.ـقد الزواج للنظر في نجاح الزوجين من عدمه في حيـ.ـاتهما، بمبادرة كـ.ـتبها محامٍ مصري يدعـ.ـى أحمد مهـ.ـران.
وأطلق مهران منتصف ديسمبر الماضي، مبادرة زواج التـ.ـجربة للحـ.ـد من ارتفاع نسـ.ـب الطلاق في مصـ.ـر، على حد تعبيره.
وذكر مهران أن فكرة هذا الزواج تبادرت له من أرقـ.ـام الإحصاءات الرسمية من حيث ارتفاع نسب الطلاق في مصر خلال آخر 10 سنوات.
وأشار “مهران” إلى أن الأسـ.ـس التي قامـ.ـت عليها مـ.ـبادرة “التجـ.ـربة”، هي موروث “قائمة المنـ.ـقولات”.
وتلك القائمة توثق ملـ.ـكية كل من الزوجين من قطع أثاث أو أجهزة كهربائية أو ما شابه.
ويلتزم الزوجان برد “قائمة المنقولات” إذا ما طلب منه ذلك، ويوافق عليها طرفي عقد القـ.ـران.
أول عقد لـ”زواج التجربة”
ونشر مهران عبر صفحته في “فيسبوك” صورة لأول عقد لزواج التّجربة.
وقال: “زواج التجربة هو الأنسب لهذه المرحلة وبهدف الحد من انتشار الطلاق في المجتمع العربي”.
واعتبر أنّ المهم “الالتزام والحفاظ على كيان الأسرة واستبعاد الطلاق كحل لأي من المشـ.ـاكل التي تواجه الزوجين في السنوات الأولى من الزواج”.
“زواج متـ.ـعة وزنـ.ـا”
وشبه أستاذ الفقه المقارن بجـ.ـامعة الأزهر، أحمد كريمة، زواج التجـ.ـربة بزواج المتـ.ـعة لدى الشـ.ـيعة.
ورأى “كريمة” أن وضع شرط المدة يبـ.ـطل عقـ.ـد القران.
وقال: “لطرفي عقد الزواج أن يتفقان على شروط حـ.ـياتهما معًا وفقًا للشـ.ـريعة الإسـ.ـلامية، ولكن أن يحدث أن يحدد الطـ.ـرفين مدد معينة فهنا يحدث الخلـ.ـط في الأوراق”.
واعتبر أن هذا الزواج “باطل” وما يحدث بين الزوجين زنـ.ـا؛ لأن شرط المدة ألـ.ـغى عقد القران.
واستـ.ـشهد أسـ.ـتاذ الفقه بقول الرسول محمد: “المسـ.ـلمون عند شروطهم إلا شرطًا أحل حـ.ـرامًا وحـ.ـرم حلالًا”.
ورأى كريمة أن مباردة تجربة الزواج انبثقت من الانفـ.ـلات المجتمعي السـ.ـائد حاليًا وجرأة البعـ.ـض على الديـ.ـن.
الأزهر يحـ.ـرم
من جهته، عقب الأزهر في مصر على هذا النوع الجديد من الزواج.
وعدّ اشتراط عدم انفـ.ـصال الزوجين لمدة 5 سنوات أو أقل أو أكثر فيما يسمى في زواج التجـ.ـربة اشتراط فاسـ.ـد لا عبرة به.
وقال “الأزهر” إنّ صـ.ـورة عقد الزواج هذا تتنافى مع دعائم منـ.ـظومة الزواج في الإسلام، وتتصـ.ـادم مع أحـ.ـكامه ومقـ.ـاصده.
الجدير بالذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، أصدر عام 2019 إحصاءً ذكر خلاله أنه حدثت 225 ألف حالة طلاق مقابل 201 ألف حالة في 2018، بمعدل حالة طلاق واحدة كل دقيقتين و20 ثانية.
في حين كانت هناك 927 ألف حالة زواج في 2019 مقابل 870 ألف في 2018.
المصدر: وطن