خرجوا من بلادهم بفكرة عبقرية وأسسوا شركة لتصدير التين إلى جميع أنحاء العالم.. قصة نجاح 3 مهندسين سوريين في تركيا
تركيا رصد // متابعات
خرجوا من بلادهم بفكرة عبقرية وأسسوا شركة لتصدير التين إلى جميع أنحاء العالم.. قصة نجاح 3 مهندسين سوريين في تركيا
هجر السوريون بلادهم وتفرقوا في بلاد العالم. وقد لجأت النسبة الأكبر منهم إلى تركيا التي استضافتهم كما لم يفعل أي بلد آخر.
ليس كل السوريين عالة على الدولة المضيفة، بل إن الكثير منهم انخرطوا في المجتمع وفي سوق العمل، مشاركين في البناء والنمو. وهذه قصة نجاح أخرى أبطالها ثلاثة مهندسين سوريين أسسوا شركة لتصدير التين المجفف في ولاية آيدن، غربي تركيا.
الثلاثة كانوا قد فروا من سوريا بسبب الحرب الدائرة هناك. وقد دخل المهندس المعماري خالد صنّا (55 عاماً) الأراضي التركية عام 2011 قادماً من محافظة إدلب، برفقة صهريه مهندس الكمبيوتر فايز عبدي والمهندس الزراعي فراس منلا علي. استقر صنّا في مدينة إسطنبول حتى مطلع 2016،
انتقل بعدها إلى منطقة إنجرلي أوفا التابعة لولاية آيدن، وقرر العمل في تجارة التين كما كان يفعل في إدلب قبل مجيئه إلى تركيا.
وقام المهندسون الثلاثة باستئجار محل تجاري في حي إربيلي وبدؤوا بيع التين، وسرعان ما وسّعوا عملهم ليقوموا بتصدير التين المجفف والمشمش إلى عدد من الدول العربية.
المهندس فايز عبدي قال للأناضول: “جئت إلى تركيا قبل 6 أعوام لما تقدمه من أمان واطمئنان، وتوجهنا إلى ولاية آيدن لمساعدة عمي (والد زوجتي) بمشروع تجارة التين”.
وأضاف: “يعمل في المصنع الذي أسسناه في آيدن 45 شخصًا، 6 منهم سوريين. وكمية التين الموجودة في آيدن أكثر من إدلب”. وتابع: “نقوم بتصدير التين المجفف إلى دول عربية عدة أبرزها السعودية ومصر والكويت، ونهدف إلى توسيع الشركة وزيادة عدد الدول التي يتم التصدير إليها”.
خرج من الحصار في القصير بفكرة عبقرية قادته الى نجاح كبير في أوروبا.. قصة نجاح اللاجئ السوري محمد المصري الذي بدأ من الصفر
رغم جميع الظروف التي عصفت بسوريا والسوريين والحرب التي مازالت ماضية في البلاد يمتلك السوريون أفكار والعديد منهم أثبت أنه من أصحاب الخبرة وذو إرادة وتصميم.
وعموم السوريون شعب مكافح وليس متكل وأثبت العديد من قصص النجاح ذلك لديهم أفكار انعكست بشكل إيجابي على البلدان التي ذهبوا اليها بعيدا عن الحرب .
في هذه المقالة سنتحدث عن قصة نجاح بطولية للشاب السوري محمد المصري الذي ولد وترعرع في مدينة القصير السورية ضمن بيئة فقيرة .
وأسس الشاب السوري اسرة في مدينته مكملا حياته واهدافه وذلك قبل أن تقوم قوان النظام من تطويق وحصار مدينته منذ عدة سنوات .
المصري كان من أوائل الثوار في القصير حيث قام هو واخواته بعدة مظاهرات ضد النظام رافضين مايقوم بفعله ليفقد أخاه في ظروف غامضة كان النظام خلفها .
هذه المصائب لم تدفع محمد إلّا إلى مزيد من الإصرار في الاستمرار بالدفاع عن بلده، ضدّ النظام وحزب الله، وسرعان ما أ -صيب بشظية تسببت بشلل جزئي في يده.
خروج محمد المصري من مدينته المحاصرة كان بمثابة الأعجوبة ولاحقاً خرج معظم أهالي المدينة.
تاه محمد المصري وهو في طريقه للهروب من القصير، وفي طريقه للهروب، أضلّ الطريق، وصادف دورية تابعة للنظام، فاختبئ خلف صخرة، دون أي حركة.
بعد مرور الدورية تابع بعدها سيره في الظلام إلى أن وصل إلى أوتسـتراد دمشق حمص، ثم أكمل سيره حتى وصل إلى بيت أمه وأبيه قرب شنشار حيث لجأ الأب هناك.
الأمر لم ينتهِ هنا، فقد أراد أحدة الجيران إخبار النظام بمكان تواجد محمد المصري، فهرب على وجه السرعة حتى وصل إلى منطقة القلمون ومن ثمّ إلى لبنان.
الحياة في ألمانيا
بعد فترة على إقامته في لبنان التي يصفها بأنّها أتعس مراحل عمره، فكّر بالذهاب إلى ألمانيا، وفعلاً انتقل إلى تركيا، ومن ثمّ إلى ألمانيا عبر رحلة لجوء جديدة وعرة وقاسية.
نجا محمد المصري بأعجوبة أيضاً من مرض السرطان، ولكنّ حياة ألمانيا وعيشته على حساب الجوب سنتر لم تروق له، وبدأ بمشروع زراعي أعاده العمل به إلى نشأته وبيئته الزراعية بالقصير.
بعد أشهر على افتتاح مشتل زراعي، تحوّل مشتله إلى مشروع متوسط وأصبح يورّد للسوق الألماني والاتحاد الأوروبي عن طريق صفحته على الفيسبوك تحمل اسم “قصير الخير”.
أسس محمد المصري لاحقاً شركة تحمل اسم “شركة المصري” تعمل في تصدير البذور وشتلات الخضار إلى أنحاء العالم.
يحتفل منذ ذلك الوقت الإعلام الألماني والعربي بقصة نجاح محمد التي تعتبر واحدة من آلاف قصص نجاح السوريين في ألمانيا.