هل تعرف من هو جلال الدين أكبر والسبب الذى جعلهم ينفقوا كل تلك الملايين من أجله ؟
هل تعرف من هو جلال الدين أكبر والسبب الذى جعلهم ينفقوا كل تلك الملايين من أجله ؟
لماذا يحتفي العالم بالسلطان جلال الدين أكبر ؟
.
السلطان جلال الدين أكبر هو إمبراطور الهند، والمؤسس الحقيقي لدولة المغول المسلمين في الهند وهو الجد الأكبر للسلطان الجليل أورانك زيب عالمكير.
يعد السلطان جلال الدين أكبر أحد سلاطين المغول الكبار الذين حكموا الهند، وهو الجد الأكبر للسلطان الجليل أورانك زيب عالمكير.
عاش السلطان جلال الدين أكبر بين عامي 1556م – 1605م، ووسع رقعة بلاده؛ فسيطر على شمال الهند وباكستان حتى وصل البنغال.
وضع السلطان جلال الدين أكبر عدة قوانين لدعم الوحدة السياسية للدولة، ودعا إلى توحيد المجتمع بهدم الفوارق بين الأجناس والأديان؛ فقرب إليه زعماء الهندوس، وَعَهِدَ إلى بعضهم بمناصب عالية في الإدارة والجيش، واستبدل بالنظام الإقطاعي القائم آنذاك تقسيمات إدارية عسكرية مقتبسة من الأساليب الفارسية والمغولية.
كما قام باتباع سياسة المساواة الاجتماعية، ومساواة الجميع في التكاليف المالية؛ فألغى ضريبة الجزية على الهندوس، وضريبة الحج إلى أماكنهم المقدسة.
وخفف كثيراً من الضرائب القديمة وأعفى الفلاحين من ديونهم المتأخره وعارض مستشاريه في فرض ضرائب جديدة ثم ضبط حسابات الدولة في سجلات دقيقة، ولكنه أتى بعد ذلك بالطوام الكبري في سياسته حيث كان شغوفًا بالمسائل الدينية والفلسفية.
وبعد أن أفنى عشرين عامًا من حكمه مسلمًا تقيًا انتهى الأمر به إلى وضع دين جديد أسماه: الدين الإلهي
كان “الدين الإلهي” مزيجًا بين الديانات في الهند، يقوم على الاعتقاد بإله واحد رمزه الشمس والنار، وأنَّ السلطان هو ظل الله في الأرض، والمجتهد الأكبر.
وأمر أتباع الدين الجديد بالامتناع عن أكل اللحوم والبصل والثوم. وجعل يوم الأحد يوم دخول الناس في ذلك الدين، كما وضع تقويمًا جديدًا يبدأ من تاريخ توليه العرش.
وعلى الرغم من نجاح أكبر في تخفيف التعصب بين رعيته ودفع غالبية الهندوس إلى الالتفاف حول الدين الجديد، إلا أنه قد لقي مقاومة شديدة من المسلمين ومن بعض الهندوس.
كان رأي أكبر في الإسلام أنه يستحق الاحترام، لكنه أصبح دين عتيق لا يصلح لذلك الزمان المزدهر، وكذلك الهندوسية، ويجب أن يعمل على دين جديد يناسب عصره.
وهلك جلال الدين أكبر عام 1605م بعد أن نشر ذلك الفكر الخبيث في البلاد، مما أفسد العقائد الإسلامية لأهلها ولاحول ولاقوة الا بالله .
ولذلك صار الغرب والشرق يحتفون به، ويجله المستشرقون أعداء الإسلام، ويصدرونه كرمز للإسلام، وينفقون الأموال الطائلة؛ لإظهار ونشر سيرته من خلال أضخم الأفلام والمسلسلات.