منوعات

اكتشاف غريب في صحراء دولة عربية يعود تاريخه لـ4000 سنة 

اكتشاف غريب في صحراء دولة عربية يعود تاريخه لـ4000 سنة

كشف الباحثون عن دلائل قوية على وجود واحة يرجع عمرها إلى أكثر من 3600 عام في قطر.

ونوه الباحثون إلى أن الاكتشاف هو لمنطقة مخفية في صحراء قطر،

وبمساحة تصل الى 6 كيلو متر مربع تقريبا، ويحتمل أنها كانت من أكبر مناطق التواجد البشري والزراعة باستخدام المياه الجوفية منذ 3600 عام

اكتشاف الآثار “الواحة” يفتح الباب على اكتشافات خاصة بالزراعة واستخدام المياه الجوفية في شرق شبه الجزيرة العربية.

حيث بين علماء وباحثون أدلة قوية على وجود واحة في قطر يعود عمرها إلى نحو 3600 عام،

مما يفتح الباب على اكتشافات خاصة بالزراعة واستخدام المياه الجوفية في شرق شبه الجزيرة العربية.

وقد وضح العلماء المشاركون في الدراسة أن الخطوط العريضة لهذا المكان الأثري الذي أطلقوا عليه اسم “المخفية”،

تم اكتشافها عن طريق الصدفة خلال البحث عن مصادر المياه الجوفية في شرق شبه الجزيرة العربية.

وتمكن العلماء من اكتشاف المنطقة ذات المناظر الطبيعية، باستخدام رادار متطور للأقمار الصناعية. وبحسب الدراسة التي نشرها العلماء في المجلة،

فإن سكان هذا المكان في الماضي كان لديهم فهم متطور لكيفية استخدام المياه الجوفية، كما يشير البحث إلى الحاجة الماسة لدراسة المياه والوقاية من التقلبات المناخية في المناطق الجافة.

ويقول العلماء: إنَّ التأريخ الكربوني المستقل لعينات الفحم المسترجعة يشير إلى أن عمر الآثار لا يقل عن 3650 عامًا، ويحتمل أن يعود تاريخه إلى نفس حقبة حضارة دلمون.

وتمّ تحديد الخطوط العريضة للموقع باستخدام صور رادار متطوّرة للأقمار الصناعية، حيث كان يُعتقد سابقًا أن هناك القليل من الأدلة على الحضارات القديمة المستقرة، وأن شبه الجزيرة كانت بدوية بالكامل.

وتشير الأدلة التي تم تعيينها من الفضاء إلى أن السكان على ما يبدو لديهم فهم متطوّر لكيفية استخدام المياه الجوفية.

كما يشير البحث إلى الحاجة الماسة لدراسة المياه والوقاية من التقلبات المناخيّة في المناطق الجافة.

دلمون حضارة شبه الجزيرة قديما

حضارة دلمون تمتلك مملكة البحرين وقطر إرثاً تاريخياً وحضارياً عظيماً يتمثّل في حضارة دلمون القديمة،

حيث تميزت هذه الحضارة بأنها نقطة الوصل ما بين الطُرق التجارية القديمة الشرقية والغربية.

كما أنها تحتوي على آثار تاريخية تحمل معها تاريخ البحرين قبل خمسة آلاف عام تقريباً، ومن آثار هذه الحضارة قلعة البحرين، والقبور التلالية،

والجداريات الفنية ذات الجمال الخلّاب، ولا زالت مملكة البحرين تحتفظ بالعديد من آثار حضارة دلمون في متحف البحرين.

تاريخ حضارة دلمون

نشأت حضارة دلمون في قطر في الفترة ما بين 2800 -323 قبل الميلاد، وتتألف دلمون من جزر البحرين ومن المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية،

وكان أهلها من السّاميين الذي عاشوا في المنطقة الوسطى من شبه الجزيرة العربية. وقد ظهر اسم دلمون في العديد من الحضارات القديمة كالحضارة الآشورية، والسومرية، والبابلية، والأكادية.

وقد قامت هذه الحضارة نتيجة لموقعها الجغرافي الممتاز، ولوجود مصادر مختلفة للماء، بالإضافة لوجود الإمكانيات الطبيعية الأخرى.

مظاهر حضارة دلمون اشتهرت حضارة دلمون بالكثير من المظاهر الحضارية، ومن أهمها التجارة والزراعة وصيد السمك.

المدن الدلمونية

أسفرت أعمال التنقيب في موقع قلعة البحرين على أيدي البعثة الدنماركية عن اكتشاف آثار أربع مدن دلمونية قديمة، حيث تعود كل مدينة منها إلى فترة مختلفة من تلك الحضارة.

ويرى الباحث في علوم الفضاء الدكتور عصام حجي -المشارك في هذا الاكتشاف- أن الموقع أقرب إلى “قلعة طبيعية محاطة بتضاريس وعرة للغاية”، مما يجعل الوصول إليها غير ممكن تقريبا.

مجتمع قديم ومستقر

وأوضح الباحث أن هذا الاكتشاف له آثار تاريخية وعلمية كبيرة.

ومن الناحية التاريخية، قد يكون هذا أول دليل على وجود مجتمع مستقر في المنطقة، وربما دليلا على هندسة متقدمة لهذه الفترة الزمنية،

بينما لا يمكننا رؤية بقايا نصب تذكاري أو جدران، فإن الدليل موجود في التربة.

اقرأ أيضاً: اكتشفها فلاح سوري بالصدفة.. مدينة سورية عمرها 3600 سنة وما وجدوا قلب التاريخ رأساً على عقب

ويظن العلماء أن هذه التسوية يجب أن تكون في مكانها لفترة طويلة، بسبب تطويرها للزراعة والاعتماد على المياه الجوفية،

وهي حقيقة تتحدث عن البراعة الهندسية المتقدمة للحضارة بالنظر إلى طبقات المياه الجوفية المعقدة في قطر وتضاريسها الوعرة.

وكذلك يقدم هذا الاكتشاف رؤى جديدة حول التقلبات المناخية غير المفهومة التي حدثت في تلك المنطقة، وكيف أثرت هذه التغييرات على الاستقرار البشري والتنقل.

المصدر : الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock