تركيا رصد // تحرير ومتابعة

فطر الكمأة “الترفاس” الذي حيّر العلماء وأصبح مصدر رزق يدر الملايين وفوائده المذهلة

فطر الكمأة حيّر العلماء وأصبح مصدر رزق يدر الملايين ، النبات البري الذي يعتبر من أهم مصادر الرزق بسبب ثمنه الباهظ وصعوبة جنيه، وينتشر في البراري العربية.

وهو نبات له فوائد صحية كبيرة لا تعد ولا تحصى، كما أنه ينمو لوحده ولا يحتاج إلى جهد بشري لزراعته أو الاهتمام فيه.

من تجربة شخصية حصلت معي ، توجهت إلى غابة قريبة من قلعة سمعان العمودي في شمال حلب،

وبحثت عن تلك النبتة فوجدته ولكن بكمية قليلة وبحجم صغير ويود السبب إلى أن المنطقة ليست مناسبة لنموه .

فطر الكمأة وتسميته في الدول العربية

فطر الكمأة، تختلف تسميته بين الدول العربية، فيسمى الترفاس في دول شمال إفريقيا، بينما يسمونه في الخليج “الفقع”.

ويسمى بـ”نبات الرعد” في السودان ودول القرن الإفريقي عامة وفي الدول التي تطل على المحيط الهندي.

أين ينبت فطر الكمأة وكيف؟

فطر الكمأة ينمو لوحده كما ذكرنا ، وله فترات محددة في السنة، وخصوصاً بعد هطول المطر المرافق للبرق والرعد.

البرق يعمل على زيادة تركيز أكسيد النتروجين في الهواء ويتحد مع حبات الماء الساقطة مطراً على الارض،

وهذا سبب إطلاق شعب السودان مصطلح “بنت الرعد”.

وينبت في دول اوروبا والجزيرة العربية والمغرب العربي وبلاد الشام والعراق، ويتميز بخصائص مشتركة في كل البلدان التي تم ذكرها.

شكله كروي وملمسه ناعم، وله عدة ألوان يتدرج من الأبيض إلى الأحمر إلى الأسود، حسب التربية وطبيعتها.

يتراوح وزن الحبة الواحدة من فطر الكمأة من 900 غراماً نزولاً إلى 300 غرام، وينمو الترفاس بعمق من 15 إلى 5 سنيمتر.

يوجد الترفاس بالقرب من نباتات صحراوية شوكية، أو بجانب أشجار البلوط العملاقة، حيث تكون بشكل قبة متشققة بكل الاتجاهات.

اقرأ أيضاً: علاج الإسهال للرضع بـ 10 وصفات مذهلة دون دواء؟

كما تنبش الأرض ويتم استخراج الحبة دون المساس بها أو خدشها، لأن ذلك يتسبب بفقدها جودتها.

يتميز الترفاس بسعره المرتفع جداً في بعض الدول لأن جنيه يتطلب رحلة تمتد لأسابيع، وقد تجمع كمية بسيطة.

ففي الجزائر مثلاً يباع الكيلو غرام الواحد ب100 إلى 300 دولار، بينما يباع في دول أخرى بأقل من ذلك بكثير.

هل ذكر فطر الكمأة في الحديث النبوي

فطر الكمأة له فوائد لا تعد ولا تحصى وخصوصاً مرض العينين، فقد ورد حديث نبوي صحيح بذلك “الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين”

حيث يمنع تناول الترفاس من حدوث التليف للمرضى المصابين بمرض التراخوما الخاص بالأعين،

يعتبر الترفاس غذاء متكاملاً لما يحوي على نسب عالية من البروتين والكربوهيدرات والألياف،

بالإضافة إلى الفيتامينات والصوديوم والفوسفور والحديد والكالسيوم.

كما أن له دور في مقاومة تكسر الأظافر ويحمي من النسيان، بالإضافة إلى دوره الفعال في تقوية العظام.

يطبخ بعد تنظيفه من التراب ويضاف له ملح وماء، كما أن أهل الشام يقومون بطبخه مع اللحوم وله مذاق لذيذ.

تحرير: تركيا رصد