منوعات

رحلة مع صائدي الكنوز في دولة عربية.. مفاجأة تخص مزاعم الجن والرصد

صائدو الكنوز ورصد مزاعم “فك طلاسم” الرصد

في صحراء الأردن. هناك شاباً يبلغ الثلاثين من عمره. قضى أربع سنوات بحثا عن حلمه في الثراء وذلك قد حدث بعثوره على الدفائن. وفك رصد ما يسمى بالنفط الأصفر

في كل رحلة كان يقضيها ذلك الشاب في تلك الصحراء. يلهث وراء وهم الثراء. وفك رموز أسرار الذهب المدفون في باطن الأرض.

لينتهي به المطاف باحتضان جرة فارغة. في مغاور خاوية بالإضافة إلى أنه لا تسمع فيها سوى صدى صوته. وأجهزة يدوية بدائية أيضاً كان ينقب بواسطتها. فما علاقة الدفين بالكنوز؟؟ تابعوا هذا المقال.

أسرار الدفين والمنظور لصائدي الكنوز

هي أساطير منتشرة في الشرق الأوسط. وبشكل خاص في الأردن وفلسطين ومصر والعراق، تقول قبل كل شيء أنه يوجد مخلوقات من الجان التي تحرس الكنوز حتى يأتي من يتفاهم معهم ويغادر بجرار الذهب بسلام.

وهناك تحت ستار الظلام. يبدأ النبيشة بمعاينة أولية للمكان. ويتم أيضا تحديد قياسات ودلالات الدفنة. وأدوات الحفر اللازمة من قبل قائد عملية الرصد.

وهؤلاء ممن تكون لديهم الخبرة التي تجعلهم يقرؤون النقوش. ويحللونها وكذلك حجم اتساع الحفرة وتحصينها من الرصد والجان، حسب ادعاءاتهم.

أماكن انتشار الدفائن التركية العثمانية والرومانية

تنتشر الدفائن التركية العثمانية على جوانب خط سكة الحديد وذلك امتدادا من الشمال بالوصول إلى المفرق. كما تعتبر منطقة الجسور العشرة أكثرها كثافة.

بسبب طول المدة الزمنية أثناء تشييد الصروح فيها ومن ناحية أخرى تنتشر الدفائن الرومانية. في وسط البلد وفي جرش ومناطق أخرى في شمال المملكة.

طريقة السحر والشعوذة لصائدي الكنوز

كما يستخدم في عملية الرصد. السحر والشعوذة، وهنا غالباً ما تغلق في باب وهمي أو مطاطي، حيث تختلف طرق فتحه أو فكه،

ومن هذه الطرق إيهام ضحايا الذهب وذلك بـوجود فانوس على جانب الباب، توضع به بيضة لفتحه، أو بفك الطلاسم والسحر عنه حسبما أضاف المدعو أبو أحمد.

مزاعم ارتباط السحر مع الدفين التركي وذلك لكونه دفين إسلامي. حيث لا تدفن الكنوز في القبور.

علاقة الحيوانات بصائدي الكنوز

إن الدفائن الأخرى (اليونانية أو التي يطلق عليها باليهودية) ترصد عن طريق الحيوانات. ويحدث ذلك من خلال توكيل جان بحماية المال، والذي يقدم إنذارات مسبقة للمنقّبين. عبر أصوات أو حشرات أوعبر نار يتصاعد من المكان قبل الخروج لهم أو أذيتهم.

وفيما يخص الدفائن اليونانية. فإنه هناك يذبح حيوان مع الدفين، ويغلق بإحكام محدثا بعد مرور عقود. انبعاث غاز سام يقتل مستنشقه وستظل لعنته تلاحق كل من تجرأ وفتح الدفين، وفق ما يشاع بين المنقبين عن الذهب.

صائدي الكنوز يختبؤون تحت ستار الروحانية

هنالك البعض الآخر من صائدي الكنوز. يختبئون خلف ستار الروحانية. وذلك حين يعلنون أمام الجميع. في الموقع المحدد للنبش عن أسماء الجان بالإضافة إلى كيفية استحضاره. لينكشف لاحقا أن معلوماتهم قد جاءت من خلال مطالعتهم للكتب التي تباع في الأسواق. أو تتوافرعن طريق الإنترنت.

الجني” المنقب عن الذهب وفك الرصد

لمزيد من التقصي الذي يجري على أرض الواقع. وفك طلاسم الدفائن. فقد اتفق معد التحقيق مع أحد المتخفين. وذلك تم تحت ستار الدين. بأن لديه قدرات من شأنها الكشف عن الذهب. وقراءة دلالات الدفين وفك الرصد أيضاً

وقد بدأت الجولة. بزيارة إلى محافظة مأدبا وذلك مع فريق مكون من شخص يدعى الكاشف وحفير مساعد، إذ جاءت هذه الزيارة .

بعد جولة استكشافية مسبقة للمكان. وتحديد مكان الدفين والزمن المستغرق لإتمام العملية التي تتم فيها استخراج الكنوز.

وبعد انسدال الظلام وتحت ضوء القمر. بدأت طقوس رصد الذهب وتحصين المكان، حيث طلب المدعي الذي يطلق عليه الشيخ من مالك الأرض جالون .

صائدو الكنوز يبدؤون العمل

طلب ماء وكيس ملح وخلطهما جيدا. ومن ثم باشر بسكبه حول المكان المحيط بالحفر، وكان خلال ذلك يرتل آيات قرآنية على زجاجة ماء حيث طلب من الموجودين أخذ جرعات منها لأغراض التحصين.

ثم بدؤوا بتشغيل ماكينة الحفر ومصباح إنارة، وانبثقت أجواء الحماسة وأطلق العنان لأفكار الثراء التي أغوت نفوس البشر بجرار من الذهب .

مشاهدة صورة المصدر

3 ساعات متواصلة من الحفر منذ أن تم تحدد موقع الدفين غير أن الحماسة تلاشت عندما لم يجدوا في الحفرة أي دفائن ولا حتى علبة حديدية صدئة.

وقد تحجج الشيخ آنذاك بأن شيئا ما قد ضربه في جهته اليمنى، وحينها طلب من الحاضرين. الإخلاء الفوري للمكان دون إبداء الأسباب.

ووسط إصرار الجميع على عدم العودة إلى عمان بأياد خاوية، انصاع المدعي ذاته الشيخ لطلبهم أن يدخلوا إلى مغارة مجاورة لمكان الحفر ذلك المكان “الخالي من الدفائن”، فما تزال فكرة الكنوز المدفونة في الأرض تسيطر على عقولهم.

ومن ثم هرول الجميع إلى المغارة التي رغم أن جدرانها. كانت معبقة برائحة الرطوبة السامة علاوة على ذلك كان ارتفاعها منخفضا. حتى اضطر الفريق. للزحف على بطونهم واحدا تلو الآخر.

وقد كانت الحشرات هناك مختلفة الأحجام. حيث كانت تتطاير بشكل هائل حولهم. ولمسوا علاوة عن ذلك عظاما في المغارة.

قد تكون نبشت من متسللين سابقين إلى ذلك المكان خلسة. ليسيطر الخوف وخيبة الأمل على المكان والأفراد.

ورغم فشل الفريق في محاولاته للبحث عن الذهب إلا أن إغراء النفط الأصفر لازال يسيطر على عقول كثيرين.

كيف يبيع صائدو الكنوز موجوداتهم؟

يلجأ أغلب صائدي الكنوز الذين يدعون بالنبيشة. إلى بيع موجوداتهم بتكتم شديد. ويتم ذلك عبر علاقاتهم الشخصية في حين أنه أحيانا يتكفل بها الشيخ، وبالغالب تباع إلى صائغي ذهب يصهرونها ويعيدون سكبها بأختام مرخصة، وقد يباع الكيلوغرام الواحد من الذهب بنصف قيمته الفعلية بالسوق، حسب مزاعم نبيشة.

وتعتبر أيضًا قطع الذهب التركية التي تسمى (الرشادية) هي الأسهل بيعاً في السوق السوداء.

ويرى صاحب مشغل ذهب معروف. أن كميات الذهب المهرب. أو المستخرج التي تورد إلى السوق. لا تؤثر على الأسعار محليا، كون أغلب التجار يرفضون التعامل مع النبيشة حتى لا يتعرضوا إلى المساءلة القانونية .

الشرع يفند مزاعم الرصد

كما أكد الباحث في شؤون الديانات. الدكتور عامر الحافي أن لا علاقة للجان برصد الذهب وبعلم الآثار، مشددا على أنها محض خرافات بغرض الاحتيال.

اقرأ أيضاً: مدفون تحت شجرة.. فلاح يعثر على كنز في أرضه بـ600 مليون دولار وما قام به أدهش الجميع “فيديو”

وقال الحافي إنها ثقافة مغلوطة. وطمع في الثراء السريع، بحيث يلجأ الأغلبية. إلى سلوك طريقة النبيشة واستغلال جهل الناس. والاحتيال عليهم في حين أنه أضاف:

يمكن لأي شخص أن يدعي أن لديه قدرة لتسخير الجن لخدمته، وما هي إلا مزاعم لأشخاص يخفون تحتها خطط النصب والاحتيال باسم الدين

صائدو الكنوز والقانون

يتضح من خلال النصوص السابقة أن قانون الآثار. قد جاء واضحا من حيث اعتبار جميع الدفائن وأيضاً الكنوز الأثرية.

التي يجدونها في أرض المملكة حقا للدولة، كما رتب القانون على من يجدها ولو بمحض الصدفة التزاماً. مؤداه أن يسلم هذه الآثار،

كما يبلغ السلطات المختصة، وعند مخالفة هذه الأحكام يترتب على ذلك إنزال العقوبة اللازمة في حق المخالفين

وكنا نسمع قصصا محدودة عن الحفيرة. وفي هذه الأيام يبدو أن كل سكان الأردن ترغب أن تكون من صائدي الكنوز وتبحث عن الذهب، والنبش في رفات الحضارات الغابرة التي يكون بشكل عشوائي و بعيداً عن عيون أجهزة الرقابة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock