هواية تتحول إلى مهنة تدر آلاف الدولارات وأرباح ضخمة لأصحابها في سوريا وشاب يشرح طريقة العمل (فيديو)
هواية تتحول إلى مهنة تدر آلاف الدولارات وأرباح ضخمة لأصحابها في سوريا وشاب يشرح طريقة العمل (فيديو)
يمارس العديد من الأشخاص هوايات متعددة منها ما ينفعهم على الصعيد المعنوي نظراً لحالة الشغف والسعادة التي يشعرون بها خلال ممارسة الهواية، لكن بعض الهوايات قد تتحول إلى مهنة تدر آلاف الدولارات على العاملين فيها في حال استثمار ذلك بالشكل الصحيح.
ومن بين تلك الهوايات التي تحولت إلى مصدر رزق لكثير من الأشخاص والعائلات في سوريا خلال السنوات الماضية، هي مهنة اصطياد “الطير الحر” ومن ثم عرضه للبيع بأرقام خيالية تصل إلى آلاف الدولارات.
وبحسب أحد الشبان العاملين في مهنة صيد الطير الحر في سوريا، فإن الفترة التي تمتد بين شهري آب وتشرين الثاني تعتبر موسماً لاصطياد الطير الحر في المنطقة الشرقية من البلاد.
ولفت الشاب إلى أن بعض أنواع الطير الحر قد يتخطى سعرها أكثر من مئة مليون ليرة سورية، الأمر الذي جعل هذه الهوية تتحول إلى مهنة موسمية بالنسبة للكثير من السكان في منطقة شرق سوريا.
وأوضح الشاب في حديث لوسائل إعلام أن آلية صيد الطير الحر تتمثل بالخروج إلى منطقة البادية بحسب قوانين تضعها كل مجموعة تخرج إلى الصيد على حدى.
وبيّن أن بعض المجموعات تتفق على أن يتم اقتسام الغنيمة شريطة أن يحضر المشاركين لحظة الإمساك بالطير الحر، وبعض المجموعات تتفق على أن تكون الغنيمة لكل المجموعة وإن أمسكها فرد واحد من أفراد المجموعة.
وحول طريقة صيد الطير الحر، شرح الشاب أن العملية تتم عبر وضع طعوم مختلفة بعد أن يربط إليها شبك يمكن من خلاله أن يقع الطير الحر فيه.
وأضاف أن الطير الحر وبعد أن يقع في الشبك يتحول إلى غنيمة ثمينة لمن يصطاده، حيث يتم بيعه بمبالغ ضخمة تتجاوز العشرة آلاف دولار على أقل تقدير للطير الحر الواحد.
ولفت إلى أن الصيادين يخرجون إلى منطقة البادية ويعسكرون فيها لمدة تصل إلى أكثر من خمسة عشر يومياً قبل الاستراحة لليوم أو يومين فقط.
ونوه الشاب إلى أن أفضل الطعوم التي يتم استخدامها في اصطياد الطير الحر في بادية سوريا ، هي “الحمام” و”القطا” حيث تعتبر من الطعوم المميز لصيد الطيور الحرة.
كما أشار الشاب إلى أن طائر “الباشق” الذي يربط في ساقه عصفور يعتبر كذلك الأمر من الطعوم التي تغري الطير الحر وتجعله يسعى للانقضاض عليها.