منوعات

بأدوات بسيطة وبدون وقود أو غاز.. نازح سوري يخترع جهازاً سيعود بالنفع على السوريين ويخفف من مصاريفهم “فيديو”

بأدوات بسيطة وبدون وقود أو غاز.. نازح سوري يخترع جهازاً سيعود بالنفع على السوريين ويخفف من مصاريفهم “فيديو”

لطالما كانت الحاجة هي أم الاختراع، وكثيراً ما تدفعنا الظروف الصعبة في الحاجة الملحّة تكون هي العامل الأساسي والدافع الأكبر للبحث عما يلبي احتياجات، واختراعات مايلائم البيئة المحيطة وما يساعدنا على التأقلم ضمن تلك الظروف الصعبة والقاسية.

ليس بالضرورة أن تكون الأشياء المعقّدة هي الأفضل أو التي تخدم لفترة زمنيّة أطول أو تكون جودتها أكبر، وإحدى هذه الأمور هي الاختراعات، فهنا الأمر يكون بالعكس أي أنّه كلّما كانت هذه الاختراعات أبسط وأسهل في التعامل كلمّا زادت نسبة الناس التي تحب أن تقتنيها وتشتريها،

وتحديداً إن كانت تساعد على إنجاز مهام معينة، على العكس من المعقدة التي لا يستطيع أي شخص التعامل معها واستخدامها إلّا الشخص الذي قام باختراعها أو تدرّب عليها؛ لذلك سوف نتناول مجموعة من الاختراعات البسيطة وطريقة استخدامها

لقد عانى اللاجئون السوريون أقسى أنواع الظروف من ظلم وقهر وتشرد ، وأن يكونوا بلا مآوى، كما أن النازحين في المخميات الذين تشردوا عن بيوتهم وتهجّروا عن مدنهم وبلداتهم وقراهم قد قضوا أبشع وأقسى تلك الظروف

ورغم ذلك لم تثن عزائمهم، ولم يكف إبداعهم المتواصل لتحقيق أكبر قدر مستطاع من التكييف والتلائم مع الوضع المعيشي الذي فرضته عليهم ظروف الحرب.

وفي ظل النقص الحاد لأبسط مقومات الحياة التي يعيشها النازحون السوريون من موادر طبيعة من غاز وكهرباء ونفط ..

استطاع أحد النازحين في المخيمات السورية في الشمال السوري باختراع مذهل ومدهش ، حيث جميل الذي تجاوز عمره الـ 45 عاما المدعو ” أبو جميل ” باستخدام أدوات بسيطة وبدون أجهزة باختراع موقدا يعمل على أشعة الشمس .

فكرة الموقد هي عبارة عن تجميع أكبر قدر من أشعة الشمس الحارة في نقطة واحدة قادرة على الطهي، فنحصل على موقع يعمل بالطاقة الشمسية.

تمكن نازح سوري من صنع جهاز للطهي على أشعة الشمس باستخدام أدوات بسيطة من قطع المرايا وطبق استقبال للتغلب على غلاء ثمن الغاز وعدم توفر الحطب.

النازح السوري أبو جميل الذي عرف نفسه قائلا: “أنا من ريف إدلب الجنوبي، بعد نزوحنا من بلادنا ضاقت بنا الأحوال وصارت المعيشة غالية وأصبح انتهاء أسطوانة الغاز مصيبة بالنسبة لنا”.

وأضاف أبو جميل “الحاجة أم الاختراع، ونتيجة ضيق الأحوال المادية اضطررنا لصنع موقد الطاقة الشمسية، ليساعد على تسخين الماء أو طهي الطعام”.

وعن الابتكار قال أبو جميل “يحسن الاستفادة من الموقد في الأمور غير العاجلة لتوفير الغاز والوقود الذي تحتاج إليه المواقد وكله غالي الثمن، كما أن الحطب غير متوفر لأننا نعيش في منطقة جبلية صخرية، واضطررنا للاستعانة به لقضاء حوائجنا وتسيير أمورنا”.

وعن الفكرة التي يقوم عليها الابتكار أوضح أن المبدأ يقوم على تجميع الطاقة الشمسية في محرق واحد، كل قطعة من المرايا تعكس الأشعة في اتجاه معين، وهي مثبتة على طبق وهو بطبيعته يجمع الأشعة في مكان واحد تنتج حرارة كافية للتسخين.

وبين أنه يستفيد من الموقد خلال النهار في فترات سطوع الشمس من الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة عصرا، موضحا أن الموقد لم يكلفه الكثير لأن القطع المستعملة فيه غير أصلية وإنما هي قطع من الخردة، لكن في حالة شراء طبق جديد ستصبح كفاءة الموقد أكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock