“لأول مرة شمال سوريا” نجاح مشروع زراعة نبتة نادرة باتت تدر آلاف الدولارات على المزارعين (فيديو)
“لأول مرة شمال سوريا” نجاح مشروع زراعة نبتة نادرة باتت تدر آلاف الدولارات على المزارعين (فيديو)
يواصل المزارعون السوريون في المنطقة الشمالية من سوريا ابتكار أساليب مختلفة تساعدهم على زراعة نباتات وأصناف جديدة من المزروعات في أراضيهم لم يكن من المألوف زراعتها سابقاً، حيث يبحث معظم المزارعين عن مصادر دخل إضافية في ظل الوضع المعيشي الصعب.
ومن بين الأفكار الأكثر انتشاراً في الآونة الأخيرة في مجال الزراعة شمال سوريا، هي التوجه نحو زراعة أصناف نادرة وغريبة من المزروعات تمتاز بكثرة الطلب عليها محلياً وعالمياً، بالإضافة إلى ارتفاع ثمنها في السوق.
وبحسب تقارير محلية فإن مشاريع إدخال أصناف جديدة من المحاصيل إلى قاموس الزراعة في المنطقة الشمالية من سوريا قد حقق نجاحاً باهراً في الفترة الأخيرة، حيث نجح العديد من المزارعين في زراعة عدة أنواع من الفواكه الاستوائية مثل الكيوي والموز.
وأوضحت التقارير أن عدة مزارعين سوريين قد نجحوا مؤخراً لأول مرة شمال سوريا في مشروع زارعة نبتة نادرة لم تتم تجربة زراعتها من ذي قبل في أراضي المنطقة، حيث تمكنوا من زراعة نبتة “الكاجو” لتضاف إلى الإنجازات السابقة التي حققها المزارعون في الشمال السوري.
وبينت أنه وبالرغم من عدم توفر الإمكانيات الكبيرة والأدوات المتطورة، إلا أن المزارعين في المنطقة تمكنوا من الوصول إلى هدفهم المنشود المتمثل بزراعة أصناف جديدة من المزروعات في أراضيهم، لاسيما الأصناف التي تدر أبارح مالية معتبرة تساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.
ولفتت إلى أن نجاح هذا المشروع كان نتيجة شغف أحد المزارعين في منطقة “دركوش”، حيث يعشق المزارع “نعمان قريش” زراعة الفاكهة الاستوائية في حقله، إذ أنه وبعد نجاح عدة تجارب لزراعة الكيوي والموز والكاجو، قام “نعمان” بتعميم تجربته على المزارعين في المنطقة.
ونوهت التقارير إلى أن المزارعين الذي نجحوا بزراعة الأصناف الجديدة باتوا اليوم يكسبون آلاف الدولارات شهرياً، لاسيما في موسم قطاف المزروعات أو الفاكهة النادرة التي تمكنوا من زراعتها في أراضيهم لأول مرة شمال سوريا.
وفي حديث لوسائل إعلام عربية، قال المزارع “نعمان” أنه يسعى في الفترة القادمة إلى تنويع الأصناف والمزروعات التي يتم زراعتها في أراضي الشمال السوري.
وأضاف أنه تركيزه ينصب على زراعة الأصناف المطلوبة عالمياً والتي من الممكن القول أن نجاح زراعتها مضموناً من الناحية المالية والظروف اللازمة لزراعتها.
كما أشار المزارع السوري إلى أن إدخال أصناف جديدة من المزروعات إلى قاموس الزراعة في المنطقة سيتزامن مع توسيع زراعة الأصناف التي نجحت تجربة زراعتها في أراضي المنطقة.
وختم المزارع حديثه مشيراً إلى أن نجاح زراعة نبتة الكاجو في أراضي الشمال السوري يعد من أبرز المشاريع التي سيتم التركيز عليها في المستقبل القريب، وذلك نظراً للمردود المادي الكبير الذي من الممكن أن يحصل عليه المزارعون من نجاح هذه التجربة.
