منوعات

بائعة الدمى.. قصة نجاح أم سورية أبت الجلوس دون عمل

بائعة الدمى.. قصة نجاح أم سورية أبت الجلوس دون عمل

لا يزال اللاجئون السوريون في تركيا يعملون جاهدين دون أي ملل لإعالة أسرهم وتأمين قوتهم اليومي، الأمر الذي يثير في كثير من الأحيان فضول الصحف والإعلام التركي الذي يسارع لنقل هذه الصورة الإنسانية والاحتفاء بأصحابها، ولاسيما من فئة الأطفال أو النساء اللواتي يعانين ظروفاً معيشية تُجبرهن على العمل.

واحتفت صحيفة ipek yol التركية بقصة اللاجئة السورية “أميمة المحيميد” البالغة من العمر 48 عاماً، والتي باتت تعمل في صناعة وبيع الدمى القماشية في مدينة شانلي أورفا لتكسب عيشها وتعيل عائلتها المكونة من زوجها وطفلها الصغير.

وبحسب الصحيفة فإن اللاجئة السورية “أميمة” تسكن في منطقة “أيوبية” بأورفا وجاءت الى المدينة قبل عدة سنوات هرباً من قصف نظام أسد وبطشه بالمدنيين، وبدأت حياة جديدة حيث أخذت تتعلم بعض الحرف اليدوية من صديقة لها لإعالة أسرتها وذلك بعد أن قلّت فرص العمل بالنسبة لها، فاتجهت إلى صنع مشروعها بنفسها.

وأشارت إلى أن أميمة أرادت تقديم الدعم المالي لأسرتها من خلال الحرف اليدوية فتعلمت كيفية صنع الدمى من القماش في وقت قصير، كما إنها طورت نفسها كثيراً في صنع الألعاب والدمى من القماش.

من جهتها قالت اللاجئة السورية “أميمة”: إنها الآن تقوم بصنع ثلاثين دمية في اليوم، وتعمل على بيعها في الأسواق والبازارات بسعر يبلغ أحياناً 15 ليرة تركية للدمية الواحدة وذلك لتأمين قوت العائلة واحتياجاتها اليومية، مضيفة أن هذا العمل يساعدها على قضاء الوقت بأشياء مفيدة ويريحها نفسياً أيضاً.

يُذكر أنه يعيش في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، فيما يعمل الكثير منهم في المنشآت والمصانع التركية بأجر يقل عن الأجر الطبيعي للعامل إضافة إلى ظروف العمل الصعبة وغياب التأمين الصحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock