“بفكرة عبقرية” سوري ينجح في زراعة نبتة مهمة لأول مرة في سوريا ويجني آلاف الدولارات شهرياً (فيديو)
“بفكرة عبقرية” سوري ينجح في زراعة نبتة مهمة لأول مرة في سوريا ويجني آلاف الدولارات شهرياً (فيديو)
يبحث المزارعون السوريون عن زراعة أنواع جديدة من النباتات تحقق لهم أرباح مالية معتبرة تمكنهم من مواجهة صعوبات الحياة في ظل استمرار تردي الوضع المعيشي والاقتصادي في البلاد، وذلك في الوقت الذي باتت فيه الزراعات التقليدية لا تغني ولا تسمن من جوع.
وضمن هذا السياق، تمكن مزارع سوري من النجاح في زراعة نبتة مهمة لأول مرة في سوريا وبات يجني من خلالها آلاف الدولارات شهرياً، وذلك عبر فكرة عبقرية خطرت بباله، ومن ثم قرر ترجمة أفكاره على أرض الواقع.
وبحسب تقارير محلية، فإن المزارع السوري الذي ينحدر من محافظة طرطوس على الساحل السوري، فكر بالاستفادة من المبيعات الكبيرة لأكثر مشروب شعبي في سوريا، ألا وهو “المتة”، حيث يتم استيراد هذه المادة من الخارج مقابل دفع ملايين الدولارات.
وأوضحت أن المزارع فكر أن يزرع هذه المادة في حقله ويستفيد من الموارد المالية التي توفرها هذه المادة، مشيرة إلى أنه في بادئ الأمر وجد بعض الصعوبات، لكنه أصر على تحقيق النجاح، وذلك لإيمانه أن نجاح هذا المشروع سيعود عليه وعلى بلده بفوائد كبيرة.
وبينت أن المزارع قام بمشاهدة الكثير من الفيديوهات التي تشرح طريقة زراعة المتة بشكل مفصل، منوهة أنه قام بتطبيق ما شاهده بحذافيره بعد أن جلب العقل من دول أمريكا الجنوبية عبر أصدقاء له مهاجرين إلى هناك.
وأضافت أنه في البداية بدأ بزراعة العقل في حقله، وبعد نجاح زراعة المتة، قام بتعميم التجربة في المنطقة، الأمر الذي ساهم في انتشار زراعة المتة في الأراضي السورية بشكل كبير مؤخراً، مما سيؤدي في الفترة المقبلة إلى حالة من الاكتفاء الذاتي من هذه المادة في حال استمرار انتشار زراعتها في أراضي المنطقة الساحلية من سوريا بكميات أكبر.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية أشار المزارع إلى أن الاكتفاء الذاتي من هذا المادة يحتاج إلى نحو 10 أعوام في حال استمر المزارعون بزراعتها.
ولفت إلى أنه حين سأل عن استهلاك سوريا لمادة المتة، قيل له أن السوريين يستهلكون حوالي 23 ألف طن من المتة في العام الواحد.
ونوه إلى أن هذه الأرقام دفعته لتجربة زراعة المتة في حقله، مشيراً أن الفكرة التي خطرت بباله في بادئ الأمر تتلخص بأن نجاح زراعة المتة سيغير حياته بالكامل نظراً لأن الأرباح ستكون مضمونة بنسبة كبيرة نتيجة وجود سوق لتصريف المنتجات.
وختم المزارع حديثه لافتاً أنه بالإضافة إلى زراعة المتة، يقوم في الفترة الحالية بزراعة أنواع جديدة من الفاكهة، لاسيما الاستوائية منها، وذلك بعد نجاح العديد من المزارعين في المنطقة بزراعة عدة أصناف لم يكن من المألوف زراعتها في أراضي الساحل السوري.