منوعات

انتشار مهنة جديدة بين السوريين في كل دول العالم تحقق مرابح بآلاف الدولارات وتحتاج لرأس مال بسيط

انتشار مهنة جديدة بين السوريين في كل دول العالم تحقق مرابح بآلاف الدولارات وتحتاج لرأس مال بسيط

انتشرت على نطاق واسع تجارة الأثاث المستعمل بداعي السفر في سوريا وتركيا، وتعتبر مهنة جديدة تحقق أرباحاً جيدة والعمل بها سهل للغاية.

تعتمد المهنة على عرض الأثاث المستعمل على مجموعات فيسبوك أو واتساب، ويتم الفصل والمزايدة على القطعة المعروضة.

كما تعتبر تجارة المستعمل من المهن القديمة في تركيا ولكن السوريين انخرطوا في العمل بها بسبب الهجرة من تركيا لأوروبا وبيع أثاث المنزل من قبل السوريين.

وانخرط السوريون في هذه المهنة الجديدة عليهم بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة وقلة فرص العمل، ولها نوعان من العمل، إما بالوساطة أو البيع المباشر.

حيث يقوم الوسيط بعرض القطعة على الزبون بعد أن يقوم صاحب القطعة بطلب بيعها من قبل الوسيط، ويأخذ كمسيون إذا تم الأمر.

أو يقوم السوري بافتتاح محل يضع فيه القطع المستعملة وعرضها للبيع بشكل مباشر، بعد أن يقوم بنفسه بشرائها من صاحبها.

الوساطة أو “الدلالة” مهنة جديدة في تجارة المستعمل

عمر علي لاجئ سوري يقيم في أضنة يعمل كوسيط بين تجار المستعمل وأصحاب الأثاث المعروض للبيع عبر مجموعة وتساب.

كما يقوم بأخذ عمولة من الطرفين في حال تم البيع، ويحصل على مبلغ بسيط أو كبير حسب نوع وثمن القطعة التي باعها.

يضيف عمر، والذي يمتلك أسرة تتألف من 4 أطفال وأمهم، أنه واحد من الكثيرين الذين اضطروا للعمل في تجارة المستعمل، لتأمين مصدر للرزق.

في مقابلة مع تلفزيون سوريا يضيف عمر، لا توجد خسارة في تجارة المستعمل على الاطلاق ولا يحتاج لأي رأس مالن ونشأت هذه المهنة بسبب الظروف الصعبة.

كما تابع عمر، أن هذه المهنة انتشرت بداعي السفر إلى اوروبا، حيث يقوم صاحب الأثاث وعلى الفور بطلب بيع أثاثه والحجة السفر غلى اوروبا.

يقول عمر، إن العروض على بيع الأثاث كثيرة جداً، ولم تؤدي هذه العملية إلى انخفاض أسعار المستعمل، بسبب ارتفاع الأسعار بشكل عام.

كما ميز عمر بين صاحب الأثاث التركي الذي يستطيع المناورة في السعر لانه غير ملزم بإخلاء بيت أو بحاجة للنقود، فيتم بيعها بسعر مناسب.

أما السوري فهو مطر للكسر في السعر فهو مجبر على إخلاء المنزل، والسفر فيقوم بوضع الأثاث عند الأقارب والذين بدورهم مجبرون على بيعها بسبب ضيق المكان.

تجارة المستعمل.. مهنة جديدة تنتشر في أوساط السوريين

مصطفى الخلف معلم يقيم في الريحانية، ويعمل في تجارة المستعمل، فقد خسر مهنته في التعليم منذ سنتين، وباتت تجارة المستعمل مصدر رزق له ولعائلته.

ويقول المعلم مصطفى انه افتتح مستودعاً لبيع المستعمل، فيجمع الأثاث ويقوم عرضه على التجار، وقام بشراء كميات كبير من المستعمل وجمعه لتوسيع عمله.

يضيف مصطفى، لقد كنت اسمع سابقاً ان تجارة المستعمل تدر أرباحاً كبيرة، لكنني أعاني من سوء الحظ لأنني عملت في وقت غير مناسب.

كما أوضح ان السوريين وبعد معاناتهم من الظروف الصعبة، هنالك إقلاع عن شراء المستعمل إلا للضرورة القصوى، أما الأتراك فيشترون الأثاث الجديد بالتقسيط.

“أثاث مستعمل.. ولكن الأسعار ليست رخيصة”

السيدة السورية ام علاء، تقوم بزيارة محلات المستعمل وتبحث عن اللوازم المناسبة لها، وتقول إن الأسعار مرتفعة وقريبة من ثمن الجديد.

كما أضافت انها اتفقت مع اهل عروس ابنها على شراء اثاث مستعمل، ولكنها تفاجأت بارتفاع كبير بأسعار الأثاث، بالرغم من أنها ليست قادرة على شراء أثاث جديد.

اقرأ أيضاً: زراعة.. فلاحون سوريون يقومون بزراعة نبتة الشوكولا ويحققون مرابح خيالية بآلاف الدولارات

وتضيف ام علاء، انها بدأت برحلة بحث عن ادوات مستعملة عبر مجموعات الوتساب المعنية بتجارة المستعمل، لتأمين طلبها من اجل تزويج ابنها.

السيدات السوريات دخلن على خط تجارة المستعمل

السيدة السورية عبير الخليل، تقيم في الريحانية التابعة لهاتاي قرب الحدود السورية، كسرت قدمها فتوقفت عن عملها في الزراعة.

كما انها والدة ل5 بنات وزوجها قد توفي، فأقدمت على التجارة “بالة” ملابس مستعملة وأثاث خفيف وحققت دخلاً سد عازتها.

وتضيف عبير، يوجد الكثير من الأشخاص يخجلون من شراء الأثاث المستعمل وثياب البالة، لذلك يتواصلون معي لأشتري لهم طلبهم مقابل مبلغ بسيط منهم.

وفي النهاية، ختمت عبير الحديث، إن ما تجنيه من تجارة المستعمل لا تكفي لتغطية كل المصاريف ولكن تسد جزءاً كبيراص من المصروف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock