مواطن سوري يعثر على كنز أثري يضاهي الألماس يعود لفترة الإسكندر الأكبر
مواطن سوري يعثر على كنز أثري يضاهي الألماس يعود لفترة الإسكندر الأكبر
تناقلت مصادر محلية قصة مدهشة عن مواطن في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، الذي اكتشف كنزًا أثريًا ذو قيمة جاسرة، حيث يعود إلى العصور القديمة وسكان الحضارات السابقة الذين عاشوا على ضفاف نهر الفرات.
ووفقًا للمصادر، تم العثور على هذا الكنز الأثري النفيس والنادر بالقرب من مدينة “منبج” في ريف محافظة حلب الشمالي، وتمثلت قيمته في أنه يعود لفترة حكم الإسكندر الأكبر، مما يزيد من أهميته وجاذبيته.
تمكن أحد المواطنين الذي يعمل في مجال الزراعة من اكتشاف هذا الكنز الأثري الثمين في منطقة شهدت اكتشافات عديدة للآثار في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب تناقص مياه نهر الفرات وكشف أجزاء من التربة التي كانت تكون مغمورة بالماء.
المنطقة التي تم العثور فيها على الكنز الأثري هي قرية “الحجر الأبيض” بالقرب من قلعة نجم في منطقة منبج شمال شرق حلب. تُعَدُّ هذه الاكتشافات الأثرية الجديدة إضافة مهمة للتاريخ والآثار السورية، وتلهم الاهتمام بالتراث والتاريخ الغني للمنطقة.
ويحتوي الكنز على مجموعة من النقود “الهلنستية” التي تعود إلى فترة الإسكندر الأكبر، الأمر الذي يجعلها باهظة الثمن نظراً لقدمها وندرة المقتنيات التي تم العثور عليها.
ووفقاً للمصادر فإن الكنز الأثري الذي وجده المواطن السوري عبارة عن علبة بروزية تحتوي بداخلها على ما يقارب 250 قطعة نقدية.
وأضافت بأنه تم العثور كذلك الأمر على الكثير من المقتنيات والقطع الأثرية بجانب العلبة البرونزية بعد عمليات التنقيب في ذات المكان.
وأشار خبراء في مجال الآثار إلى أن مجموعة النقود التي تم العثور عليها تحتوي على فئتين نقديتين، الأولى عددها 137 قطعة نقدية فضية هلنستية من فئة 4 دراخمات “التيترا دراخما”.
ويوجد على وجه هذه القطع النقدية صورة تمثل الإسنكندر الأكبر وهو يرتدي على رأسه جلد “أسـ.ـد”، بينما توجد على ظهر النقود صورة “الإلـ.ـه زيوس” يجلس على العـ.ـرش ويمد يده اليمنى ليقـ.ـف عليها النسر.
فما تتألف المجموعة الثانية من النقود من 115 قطعة نقدية فضية “هلنستية” من فئة الدراخما تحمل نفس صور القطع النقدية آنفة الذكر.
وقد كتب على 100 من هذه القطع النقدية اسم الإسكندر بحروف يونانية، بينما تم كتابة اسم الملك “فيليب” على 15 قطعة نقدية فقط من تلك القطع النقدية.
في حين كتب بحروف يونانية اسم “الملك الإسكندر” على 34 قطعة، وكلمة “الإسكندر” لوحدها على 81 قطعة نقدية، فيما كتب اسم “فيليب” فقط على 22 قطعة.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الخبراء أكدوا وجود الكثير من التحف الأثرية والكنوز على ضفاف الفرات، نظراً لأنه ضفاف النهر كان موطناً للكثير من السكان والحضارات على مر العصور.