منوعات

أسماها “ليرة”.. بمجهود فردي مهندس لبنانيّ يطلق سيارة محلية تعمل على الطاقة الشمسيّة!

أسماها “ليرة”.. بمجهود فردي مهندس لبنانيّ يطلق سيارة محلية تعمل على الطاقة الشمسيّة!

كتبت رنا حيدر في صحيفة النهار تحت عنوان “لبنانيّ يطلق سيارة محلية تعمل على الطاقة الشمسيّة… تعرّفوا على “ليرة””:

ليست المرّة الأولى التي نسمع فيها عن صناعة سيّارة على الطاقة الشمسيّة، فشركة “لايتيير” الهولندية صنعت أوّل سيارة في العالم.

لكن في مبادرة اعتبرها مبتكرها “نوعية”، أطلق اللبناني هاشم حسامي المهندس الميكانيكيّ فكرة قد تكون مخرجاً للبنانيّين من ناحية كلفة البنزين التي أصبحت عائقاً على تنقّلاتهم اليوميّة، رغم التحديات التي تختبرها صناعات الطاقة الشمسية. حمل حسامي رؤية لمشروعه بغية “التخفيف من وطأة الظروف الصعبة، ماديّة كانت أم بيئيّة.

وفي السياق، يروي هاشم حسامي عن مشروعه في حديث لـ”النهار” قائلاً: “انبثقت هذه الفكرة من الأزمات المتفاقمة، خاصّةً أزمة المحروقات، وكمهندس ميكانيكيّ، كان يعتمد عملي بشكل أساس على ابتكار وتصليح ماكينات الطباعة، لكنّني اضطررت جرّاء الأوضاع، الى تصنيع السيارات الكهربائيّة، من هنا راودتني فكرة سيّارة على الطاقة الشمسيّة وقرّرنا تنفيذها”.

مضيفاً: “سيُطلق المشروع حيث نفّذنا النموذج الأوّل، وسنبيعه في السوق في نهاية شهر شباط. ونعتبر هذا المشروع نافذة أمل لمساعدة المواطن اللبنانيّ في حياته اليوميّة، ومن خلال هذه السيارة ستُحلّ مشاكلُ عديدةٌ.”

وأضاف: “من أهدافي “رفع اسم الليرة عالياً”، لذلك أطلقت عليها اسم “ليرة”، لدعم العملة الوطنيّة بالصناعة المحلّية، ودعماً للاقتصاد اللبنانيّ”

وأوضح أنها “ستُباع بالليرة اللبنانيّة، بالإضافة الى تصديرها في الليرة، وهذا يعني أنّ من يريد الحصول على واحدة عليه أن يستبدل دولاراته بالليرة اللبنانيّة، وفي اعتقادي أنّنا سنتمكّن من تحريك العجلة الاقتصاديّة وإعادة إحياء عملتنا المنهارة، فالبلد في حاجة إلى نهضة صناعيّة جديدة، ونشدّد على بيعها وتصديرها بالعملة الوطنيّة، حيث سيزيد الطلب على الليرة، ويؤدّي الى تراجعها تلقائيّاً مقابل الدولار.”

ولفت حسامي إلى أنّ “العديد من البلدان المجاورة في حاجة الى هكذا نوع من السيارات مثل سوريا والعراق أو حتّى ليبيا، في ظلّ مواجهتها مشاكل نفطيّة.”

كيف تعمل هذه السيارة؟
يشرح حسامي عن كيفية سير هذه السيارة فيقول: “تعمل السيارة على الطاقة الشمسيّة، حيث تتضمّن بطّاريّتين، وتُشرّج إحدى البطاريّات عبر أيّ قابس كهربائيّ متاح، في حال غياب أشعة الشمس، خاصّةً خلال موسم الشتاء، ومن الممكن أن تسير 200 كم، وسيكون هذا المعدّل كافياً لأربعة أيّام من دون تشريجها اذا اعتبرنا أننا نسير 50 كم في اليوم الواحد.

وبالموازاة حين يكون الطقس مشمساً، لسنا في حاجة إلى تشريج كهربائيّ، وهذا ما يميّزها عن باقي السيّارات الكهربائيّة، وأخذنا في الاعتبار انقطاع الكهرباء المستمرّ في لبنان، بالتالي ستتمكّن السيّارة من السير طالما بقيت الشمس ساطعة، فضلاً عن أنّه يمكننا استخدام البطارية كمزوّد طاقة، للبيوت أو المحلّات… وتصبح بمثابة حقل كهرباء.”

المصدر: النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock