مزارع سوري يبتكر تقنية لتدوير المياه وسقاية أرضه مجاناً، ويوجه نصيحة ذهبية لمن يسعى لربح الملايين.
مزارع سوري يبتكر تقنية فريدة لتدوير المياه وسقاية أرضه مجاناً ويوجه نصيحة لكل من أراد ربح الملايين
طبق محامي وفلاح سوري “عمار حمدون” من “السويداء”، تقنية جديدة للاستفادة من كل قطرة ماء في سقاية نباتات الحديقة، بطريقة سلسة وصديقة للبيئة. أنتجت ثمار جيدة وخضرة دائمة.
“حمدون” وهو والد لثلاث بنات يحاول مع زوجته المعلمة الاستفادة من خيرات حديقة منزلية صغيرة المساحة طبق فيها عدة تقنيات بما توافر بين يديه من معدات بسيطة وأعاد تدويرها لضمان سقاية مناسبة لمزروعاته في ظل شح المياه.
الخبرات المتوفرة لديه:
يقول الفلاح السوري البالغ من العمر 45 عاماً: إنه يمتلك خبرات زراعية تعلمها منذ الصغر واستمر بتطويرها لتجده متابعا لأشجار الزيتون بالتقليم والرعاية.
وزراعة النباتات الصيفية والشتوية لكفاية المنزل لكن شح المياه خلال العامين الماضيين دفعه للتفكير بطرق اقتصادية تضمن استمرار الزرع. وتمكنه من الإثمار.
ويضيف: «وجدت صعوبة كثيرة بسقاية المزروعات وحاولت استثمار ناتج مياه تنظيف الأطباق من خلال تطبيق تقنية أولية لجعل هذه المياه صالحة للسقاية».
استخدم في التطبيق سخان قديم للحمام، تم تعبئته بالرمل والأتربة والحصى وكمية من الفحم واستفاد من أنابيب لإيصال المياه إلى الحفرة،
أيضا للتنقية من بقايا المواد الكيماوية.
وتابع الفلاح السوري: «قمت بوصل مياه حوض الجلي إلى برميل السخان لتخرج من أنبوب أسفل البرميل بعد أن تجتاز مراحل عدة لتستقر في النهاية بحفرة.
بعيدا عن جذر الشجرة بمسافة لا تقل عن متر ولا تزيد عن متر ونص لحماية الجذر، في هذه الحالة تُسرّب المياه نقية للجذر وتساعد في ترطيب محيط الشجرة وسقايتها بشكل مستمر».
التجربة أثبتت نجاحها وفق حديثه حيث قارن الأشجار التي تمت رعايتها بهذه الطريقة وغيرها فظهر الفرق من خلال الثمار والخضرة.
واستفاد من الطريقة في ري شتلات من البندورة والكوسا وأخذ يطورها.
لاحقاً استخدم تقنيته في سقاية أشجار الزيتون ومختلف أنواع الزراعات الصيفية، وحصل على الكوسا والبندورة والفليفلة، بما يفي حاجة منزله.
كما قال مؤكداً أنه لولا ابتكار تقنيته لكان العطش كفيلاً في القضاء على المزروعات.
يقوم “حمدون” بنقل الأنابيب من حفرة إلى أخرى، حيث وبمجرد ردمها وتعريضها للشمس تعود تربتها صالحة للزراعة، كما يقول.
ويضيف: «تابعت التجربة بتخزين المياه ليوم أو اثنين بالبرميل وكانت النتيجة أفضل، أتوقع أن إضافة طبقات جديدة من الفحم للبرميل.
والرمل كل فترة تساعد في استمرار الفائدة منه على الأقل في موسم الصيف مع شح المياه».
في حديقته بنى “عمار حمدون” بيت صغير للدجاج بالاعتماد على قرض صغير جدا حاول تجهيزه ليكون دافئا للطيور وحمى سقفه وجدرانه بعدة طبقات،
الأولى من البلاستيك غطاها بأوراق وأغصان الأشجار وطبقة ثانية أضاف عليها النايلون لحماية أكثر. إلى جانب الإضاءة الي ساهمت بزيادة نسبة البيض بسبب الدفء.
بجانب هذا القن مخمر صغير يحضر من خلاله السماد من بقايا الطعام وبقايا الطيور الذي يستخدمه لزراعة المساكب وتأمين شتول. من نباتات الزينة والزيتون والعنب
بطريقة احترافية جعلت الحديقة غنية بأنواع متميزة من النباتات ومساكب تكفي المنزل من أنواع جيدة من الخضار مثل البقدونس وغيرها.