“مفاجأة مذهلة: فلاح سوري يزرع فاكهة ثمينة ويكتشف ما لا يخطر على البال عند الحصاد!”
فلاح سوري نقل نوعاً من الفواكه الثمينة إلى بلدته وقام بزراعتها فتفاجأ عند قطاف المحصول بما لا يخطر على بال!
تتميز الأرض السورية بأنها ذات تربة خصبة تتقبل زراعة جميع أنواع النباتات تقريباً، ولهذا ينجح أي مشروع زراعي فيها.
وقد عمل الفلاحون طيلة السنوات الماضية على إدخال أنواع غريبة من الفواكه والخضار وتجربة زراعتها وكان النجاح لافتاً.
كما يساعد الجو المعتدل طيلة السنة على نجاح زراعة أنواع جديدة من الثمار والتي تتطلب الكثير من العناية وثبات الطقس.
رامي صولاق فلاح سوري أسس اول مشروع لزراعة الفراولة “الفريز” في محافظة إدلب وعمل على توسعة مشروعه رغم الصعوبات.
تعلم صولاق زراعة الفراولة في ولاية هاتاي في تركيا كما نقلت وكالة الأناضول، حيث قال إن انتاج الفراولة بحاجة إلى بذل مجهود كبير.
وأكد صولاق عن عزمه تحويل مشروعه الصغير إلى منشأة زراعية بالرغم من الصعوبات، مؤكداً أنه الأول الذي قام بزراعة الفراولة في إدلب.
وتابع: خلال السنوات السابقة كنت مستقرا في بلدة بايلاداغي التركية بالقرب من الحدود السورية، حيث عملت الحكومة التركية على اطلاق مشروع زراعي،
وكان هدف المشروع تمكين أبناء بايربوجاق من تعلم تقنبات الزراعة الحديثة وأساليبها وكان ذلك عام 2017.
وتحدث الشاب عن منطقته التي تسمى بايربوجاق وتقع في محافظة اللاذقية ووهب منطقة يسكنها سوريوون من أصول تركمانية.
ووصف الشاب أبناء قريته بالاتقان في مجال الزراعة، ولكن هذا النوع لم يكن مستساغ زراعته في منطقتهم بسب البرد القارس.
صولاق أخضع نفسه لدورات في تعلم كيفية زراعة الفراولة وريها والعناية بها ومكافحة الحشرات والآفات التي تصيبها.
وقرر الشاب المغامرة ونقل الزراعة إلى ريف إدلب بعد ان أتقن كل شيء يخص زراعة الفراولة واكتسب الدراية التامة بأسرارها.
صعوبات لم تمنع الانطلاقة
زرعع صولاق 50 ألف شتلة فريز لى مساحة من الأرض تقدر بعشر دونومات، في ايلول الماضي وسيتم قطف الثمار في نيسان.
وبالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهته، إلا انه ينتظر الموسم بفارغ الصبر،
وذكر الشاب ان تأمين المواد الأساسية والسماد من اكبر العوائق امامه.
وتابع صولاق انه سيقوم بتوسيع مشروعه في السنة القبلة ليكون أكبر بمرتين عبر زيادة مساحة البقعة المزروعة.
ولدى سؤال صولاق عن سبب اختياره لإدلب أجاب قائلاً: كنت اتمنى أن أقيم مشروعي في قريتي ولكن النظام السوري حرمني هذا الحلم.
وحول اسهام هذا المشروع الزراعي في الحياة المجتمعية، لفت انه وظف 15 شاباً للعمل تحت إشرافه، وهذا مصدر سعادة له لإعالته أسرهم.
اللواتي يعملن مع صولاق عن سبب عملها في الزراعة، اجابت:
إن الظروف المعيشية القاهرة وما فرضه النظام السوري علينا من حصار أجبرنا على العمل بالأعمال الصعبة.
وقالت: إني سعيدة لتمكني من العثور على عمل يمكنني من صرف بعض النقود على افراد أسرتي.
كما وصرحت إحدى زميلاتها في العمل أنها تتمنى من كل قلبها نجاح المشروع وأشارت أنها زوجة لإحد المعتقلين لدى نظام الأسد.
يذكر أن منطقة إدلب وريف حلب تستورد معظم الخضار والفواكه من تركيا بسبب قلة المساحات الزراعية بالنسبة لعدد السكان.