أخبارنا

شاب وسط دمشق يذهـ.ل الناس بما يفعله من ألعاب الخفة بحركة بسيطة (فيديو)

شاب وسط دمشق يذهـ.ل الناس بما يفعله من ألعاب الخفة بحركة بسيطة (فيديو)

“محمد شعّار” شاب سوري يتقن فنون السحر ويتميز بحيل خفة اليد، يعرض حيله من خلال بطاقات ورق اللعب (الشدّة) على المارة في شوارع دمشق من دون مقابل

وعرضت وكالة رويترز تسجيلاً مصوراً لـ الشعّار حاملاً حقيبته التي يضع فيها زهر النرد وعدداً من الكُرات وأوراق اللعب معه

أينما ذهب ليصور حيله التي يرتجلها في الشوارع وينشرها على الإنترنت لكسب الشهرة

ويقول شعار “بسوريا نحنا ما عنا عالم بتفكر بهالطريقة وماعنا عالم تدعمنا فحتى أنا أنعرف أو حتى ورجي اللي بشتغله للعالم فخطر ببالي إنه أنزل عالطريق صور مع العالم صرت أنزل عالطريق وآخد عدتي وبنزل بلتقي مع أشخاص عاديين بقلن مرحبا أنا حابب أعمل لكن هيك.. هيك طبعاً هاد الموضوع بيكون بدون مقابل وبصور وبنزل ع صفحتي عالنت”

وشعار (29 عامًا) درس الاقتصاد وتخرج في جامعة دمشق لكنه انجذب للألعاب السحرية قبل ست سنوات ويعمل منذ ذلك الحين على تطوير مهاراته، بحسب رويترز

ويقول أسامة وهو شاب سوري عن أداء شعار “يعني شي حلو بس ما بعرف شو بدي قلك أكتر من هيك”

ويتابع شعار “بسوريا لساتنا هيك يعني بتجي لعند شخص بتقله مرحبا أنا بدي أعملك خفة بيقلك ما بدي أو ما بيتقبلها دغري بس هلأ الحمد لله صرت شوي معروف هلأ احياناً بكون ماشي بالطريق فالعالم بتعرفني لحالها بتقلي مو إنت بتطلع عالفيس بوك؟ فيعني صارت الأمور أسهل بالنسبة إلي ردود الأفعال دائماً إيجابية. أول بلشت كانت العالم تكشفني

لأنه كان عندن خلفية بلشت بشغلات بسيطة فالعالم عندها خلفية بعدين صرت أتطور فالعالم هلأ الحمد لله صارت الأمور منيحة”

وتقول رغد، فتاة سورية “حلو كتير تفاجأت صراحة إنه تغيرت كل الأوراق. هي خداع وخفة وسرعة”

وظهور السحرة وأصحاب ألعاب الخفّة في شوارع دمشق ليس بالأمر المعتاد بالنسبة للسوريين،

والناس عادة لا يقبلون على المشاهدة، لكن شعّار يقول أن ما يتلقاه من تعليقات على عمله إيجابي بشكل عام

يعلم الجميع أنها حيل وليست “حقيقية”، إننا مدركون تماما أنها خداع لحواسنا، لكننا مع ذلك نظل نراقب وننتظر الكشف عن الحيلة.

وقد يكون من المفاجئ أن نجد مختبرا جامعيا مخصصا لدراسة ومحاولة فهم “السحر”، إنه مختبر السحر، وهو جزء من قسم علم النفس بجامعة غولدسميث في لندن

“التضليل”
وكما يوحي العنوان، فإن المبادئ الأساسية وراء “السحر” لها جذور في مجالات تتداخل مع علم النفس، مثل مبدأ الإدراك والانتباه وكيفية معالجة المعلومات.

ويترأس الدكتور غوستاف كون، الباحث في علم النفس في الجامعة، “ماجيك لاب” الذي يرمز إلى الحضور الذهني والقدرة على إدراك الوهم بشكل عام.

ويقول الدكتور كون، إن السحر يدور حول التلاعب بتصوراتنا، “استغلال الثغرات المعرفية”، ويضيف أن فهم كيفية آلية عمل الأعمال السحرية يتطلب فهما أعمق لمدلولاتها الواسعة.

التضليل هو جزء أساسي من السحر، وذلك عن طريق آليات لجعل الناس لا ينظرون إلى ما هو مهم ولكن صرف انتباههم ، وتغيير الموضوع ، حتى لا يرون ما يحدث أمام أعينهم.

يقول الدكتور كون، إن طريقة التضليل استخدمت لفحص مجالات مثل السلامة على الطرق، وذلك بالنظر في كيفية التأكد من أن السائقين يمكنهم حقا التركيز على ما هو مهم، بمعنى “كيف يفشل الناس في رؤية شيء ما على الرغم من أنهم ينظرون إليه”؟

أخبار وهمية
ويقول دكتور كون إن ذلك ينطبق أيضا على الأسئلة الاجتماعية والسياسية الأكبر، مثل كيفية الاستجابة لـ “الأخبار المزيفة” والمعلومات الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويضيف أن الدرس المستفاد من السحر هو أنه حتى لو أدركت أن الشيء كاذب، فإنه لا يزال يترك لديك انطباعا ويسترعي انتباهك، وهذا ما يدفع الباحثين إلى دراسة كيف يمكن أن يساعد فهم السحر في استكشاف عالم نظريات المؤامرة والمعلومات المزيفة.

ويرى دكتور كون أن جزءا أساسيا آخر من خدعة السحر هو “تقنية التأثير”.

هذه الحالة عندما يعتقد شخص ما أنه يختار بطاقة من أوراق اللعب، على سبيل المثال، بشكل عشوائي، ولكن في الواقع يتلاعب الساحر بقراره و “الخيارات” هي محض وهم.

ويقول دكتور كون: “الإرادة الحرة هي وهم. فالناس أكثر قابلية للتأثر بالإيحاء مما يعتقدون، كل تصوراتنا طيعة للغاية”.

كما يضيف أن “التأثر بالإيحاء واستخدام الخيارات الخاطئة يمكن أن يساء استخدامها بالمعنى السياسي، ولكن من المهم أيضًا فهم كيف يمكن أن تكون رؤية حدث ما “ذاتية للغاية”، خاصة بالنظر لما قد يترتب على ذلك من آثار على النظام القانوني.

“طبيعة الإدراك”
ويقول دكتور كون إن الموقف من فحص الصلات بين السحر والعلوم قد تحول من الشك إلى واحد من أهم الموضوعات البحثية.

وقد أطلقت مجموعة “ويلكم كوليكشن” للمعارض الحرة في لندن معرضا حول علم نفس السحر، يبحث في ما يمكن أن يخبرنا به السحر عن العقل البشري و “طبيعة الإدراك”.

كما تقيم جامعة لندن أيضا معرضا بعنوان “السحر المسرحي – القصة وراء الوهم”.

يقول الدكتور كون إنه كان مهتما بالسحر قبل أن يهتم بدراسة علم النفس مضيفا “أحببت مشاهدة السحر والألغاز الذكية والتقنيات، وحاولت أن أفهم آلية عمله”.

ويضيف أنه عندما تعلم كيفية أداء حركات الخفة والسحر استمتع بالتواصل الاجتماعي، وأصبحت تلك الحيل السحرية بمثابة طريقة لتخطي ما يترافق مع سنوات البلوغ والانتقال لمرحلة الشباب.

فن عظيم
ويقول إن السحرة العظماء يمكنهم أداء الحيل بطريقة تحفز الناس، مثلها مثل الفنون العظيمة.

ويستذكر مشاهدته لخدعة بأوراق اللعب نفذها الساحر الإسباني خوان تاماريز: “ما زلت لا أعرف أنه قام بذلك ، لقد كان جميلًا للغاية. إنه يربطك بالطفولة ، عندما يبدو العالم سحريا للغاية”.

ويضيف “كانت مشاهدته ينفذ خدعة بأوراق اللعب أشبه بمشاهدة عازف الغيتار الأمريكي الشهير جيمي هندريكس يؤدي عزفا منفردا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock