محـ.ـافظة سـ.ـورية تستـ.ـعد للتحـ.ـرك الأكـ.ـبر نحـ.ـو انتـ.ـفاض الثـ.ـورة تشبـ.ـها بدرعـ.ـا وللعـ.ـودة إلـ.ـى 2011
رصد بالعربي // متابعات
محـ.ـافظة سـ.ـورية تستـ.ـعد للتحـ.ـرك الأكـ.ـبر نحـ.ـو انتـ.ـفاض الثـ.ـورة تشبـ.ـها بدرعـ.ـا وللعـ.ـودة إلـ.ـى 2011
تتشـ.ـابه ظـ.ـروف “التسـ.ـوية” فـ.ـي محـ.ـافـ.ـظة درعـ.ـا جنـ.ـوبي سـ.ـوريا، عـ.ـام 2018، مـ.ـع ريـ.ـف حمـ.ـص الشـ.ـمالي فـ.ـي نفـ.ـس العـ.ـام، التـ.ـي أنهـ.ـى النظـ.ـام السـ.ـوري عـ.ـبرها وجـ.ـود المعـ.ـارضة المسلـ.ـحة رسمـ.ـيًا في المنـ.ـطقة، لكنـ.ـه أبقـ.ـى علـ.ـى بعـ.ـض المقـ.ـاتلين السـ.ـابقين الذيـ.ـن انضـ.ـووا فـ.ـي “التـ.ـسوية” وتحـ.ـولوا إلـ.ـى مقـ.ــ.ـاتلـ.ـين مدرَجـ.ـين في ألـ.ـوية الجيـ.ـش والفـ.ـصائل المحـ.ـلية المـ.ـوالية للنـ.ــ.ـظام.
هـ.ـذه السيـ.ـاسة أبقـ.ـت علـ.ـى بـ.ـذور لانتفـ.ـاضة ممـ.ـكنة في المنـ.ـطقة، تـ.ـواجه النـ.ـظام السـ.ـوري عسـ.ـكريًا،
وهـ.ـو ما يتـ.ـخوف منـ.ـه النظـ.ـام السـ.ـوري اليـ.ـوم، خـ.ـاصة بعـ.ـد أحـ.ـداث درعـ.ـا،التـ.ـي يحـ.ـاول مقـ.ـاتلون محـ.ـليون فـ.ـيها فـ.ـرض شـ.ـروطهم بـ”تسـ.ـوية” جـ.ـديدة.
وكان النظام السوري، مع بداية عام 2018، بدأ بالضغط على ريف حمص الشمالي للدفع بتـ.ـرحيل مقـ.ــ.ـاتلي المعارضة إلى الشمال السوري، فـ.ــ.ـشـ.ــ.ـنّ، مدعومًا بسـ.ــ.ـلاح الجـ.ــ.ـو الروسي،
حملة أدت إلى توقيع اتفاقية “تسـ.ــ.ـوية” برعاية روسية في أيار 2018.
وشمل الاتفاق تسليم كامل السـ.ــ.ـلاح الثـ.ــ.ـقيل، وخروج عناصر فـ.ـصائل المعـ.ـارضة مع عائلاتهم بأسـ.ــ.ـلحتهم الفردية فقط،
وسمح ببنـ.ــ.ـدقية لكل مقـ.ــ.ـاتل قرر الخروج، بينما سمح بحـ.ـيازة المسـ.ــ.ـدسات للضـ.ـباط المنشـ.ـقين بالإضـ.ـافة إلى البنـ.ــ.ـدقية الرشـ.ــ.ـاشة.
وخلال بدء تطبيق بنود الاتفاق، عمد الكثير من سكان ريف حمص ممن قرروا البقاء في المنطقة إلى إخفاء بعض الأسـ.ــ.ـلحة عن طريق دفنها في الأراضي الزراعية في حال الحاجة إليها مستقبلًا.
نموذج مشابه لـ”تسوية درعا”
أحد أكبر الفصائل العاملة في ريف حمص كان فصيل “جيش التوحيد” الذي كان يتخذ من مدينة تلبيسة مقرًا له،
واعتبر الفصيل الوحيد الذي بقي بتشكيلاته العسـ.ــ.ـكرية بضمانات روسية،
إذ حصل عناصره على بطاقات أمنية من الجانب الروسي، تخوّلهم حيازة الأسلحة.
واعتُبر قائد الفصيل، منهل الصلوح، النموذج الحمصي من قائد “اللواء الثامن” التابع لروسيا في درعا، أحمد العودة،
إذ صار الصلوح يتردد إلى قاعدة “حميميم” الروسية في اللاذقية.
ومع مضي ستة أشهر على “التسوية”، وُجهت اتهـ.ــ.ـامات للصلوح وفصيله بالضـ.ـلوع بعمليات تهـ.ــ.ـريـ.ــ.ـب المـ.ــ.ــ.ـخـ.ــ.ـدرات مع تجـ.ــ.ـار محسوبين على “حـ.ـزب الله”،الأمر الذي أدى إلى اعـ.ــ.ـتقـ.ـاله، ليفـ.ــ.ـرَج عنه لاحقًا بوساطة روسية.
ومع مرور ستة أشهر أخرى على “التسوية”، عاد منهل الصلوح للعمل في تجارة المـ.ــ.ـخـ.ــ.ـدرات،
مستغلًا البطاقة الأمنية التي منحها له الروس، ما أدى إلى اعتـ.ـقـ.ــ.ـاله متلبسًا عبر كمـ.ــ.ـين نُصـ.ــ.ـب له، وهو ما تسبب برفع الحـ.ــ.ـصانة عنه من قـ.ـبل القـ.ــ.ـوات الروسية.
ولكن لأحد قياديي فصيل “جيش التوحيد” رأي آخر في رواية الاعتـ.ــ.ـقـ.ــ.ـال، إذ قال المصدر الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، لعنب بلدي، إن التـ.ــ.ـهـ.ــ.ـمة دُبرت للصـ.ــ.ـلوح من قبل النظام السوري،
لأن الأخير لا يريد وجود فصيل عسكري لا يمكنه السيطرة عليه في المنطقة، مع الحصانة المقدمة له من قبل الروس.
ولذلك عمل النظام على تفكيك الفصيل، فتـ.ــ.ـحوّل مقـ.ــ.ـاتلون منه إلى مرتـ.ــ.ـزقـ.ــ.ـة يقـ.ــ.ـاتلـ.ــ.ـون في ليبيا بالتناوب،
كما سُحبت البطاقات الأمنية الروسية من العناصر، واعتُقل قسم كبير من قادة الفصيل وأودعوا سـ.ــ.ـجـ.ــ.ـن “صـ.ــ.ـيدنايا”، بينما سُـ.ــ.ـجن منهل الصـ.ــ.ـلوح في سـ.ـجـ.ــ.ـن “المزة العسكري” وما زال فيه حتى اليوم، بحسب القيادي.
ورجح القيادي أن من تبقى من فصـ.ـيل “جيش التوحيد” صاروا اليوم خلايا نائمة تعمل في الخفاء بمناطق سيطرة قـ.ــ.ـوات النظام،وتستـ.ــ.ـهدف ضـ.ـباطه وعناصره الأمنيين في المنطقة.
النظام يعي القادم.. لكن لا يملك الكثير
زادت المفارز الأمنية من استنفارها في حمص وريفها الشمالي، إذ حصلت عنب بلدي على معلومات تتحدث عن زيادة عدد عناصر المفارز الأمنية بمقدار الثلث، وزيادة العتاد العسـ.ـكري الممنوح لهذه المفارز بضعـ.ـف الكـ.ـميات السابقة.
وتوجه الجهات الأمنية أوامرها لعناصرها وللمخبرين المتعاونين معها لأخذ الحيطة والحذر خوفًا من استـ.ـهدافات محتملة،
والبقاء على استعداد لمؤازرة المفارز الأمنية في حال لزم الأمر.
وفي حديث إلى عنب بلدي، قال الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العقيد إسماعيل أيوب، إن النظام السوري يعي حالة الغليان الشعبي في المنطقة التي يخلّفها الوضع الأمني والمعيشي السيئين، إلا أنه لا يملك الكثير ليقدمه لأبناء المحافظة.
وفي النهاية، لا يعتقد أيوب أن النظام سينتظر طويلًا حتى يشهد “ثورة شعبية” جديدة في حمص لكثير من الأسباب،
أولها الوضع المعيشي المتردي وآخرها تصدير الحلول الأمنية التي يتبعها النظام بشكل دائم، وزج شباب المحافظة على جبـ.ــ.ـهات القـ.ــ.ـتال.
ولم يرجح أيوب أن يحول النظام التوترات في حمص إلى صدام عسكري مع أبناء المنطقة، لأنه يعي واقع مناطق “التسوية”،
ورجح أن تقتصر نشاطات النظام على الاعتقالات الفردية، والتحقيقات الأمنية، دون اتباع سياسة العقاب الجماعي كما حصل في درعا.
استقرار هش في الريف الشمالي
بعد سيطرة النظام على محافظة حمص استقر الوضع الأمني في المنطقة بشكل جزئي،
باستثناء عمليات الاغـ.ــ.ـتـ.ــ.ـيال بحق عناصر من النظام التي تحدث بين الحين والأخر، وكتابات مناوئة للنظام على الجدران.
وبناء على هذه النشاطات الأمنية، عقدت قوات النظام اجتماعًا موسعًا في مدينة تلبيسة، في 13 من آب الحالي،
ضم ممثلين عن مدن وبلدات ريف حمص الشمالي ولجنة من ضباط اللجنة الأمنية في محافظة حمص.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص آنذاك، أن اجتماعًا أمنيًا جمع بين ضباط من النظام ووجهاء من ريف حمص الشمالي،
طالبت لجنة النظام الأمنية خلاله وجهاء ريف حمص بمساعدتها لإلقاء القبض على الخلية التي تنفذ عمليات الاغـ.ــ.ـتـ.ــ.ـيال.
وهـ.ــ.ـددت اللجنة بإطـ.ــ.ـلاق عملية أمنية تعتـ.ــ.ـقل من خلالها كل المشبـ.ــ.ـوهـ.ـين، في حـ.ـال لم يستـ.ــ.ـجب وجهاء المنطقة،
في حين نفى الوجهاء المقربون من النظام أصلًا معرفتهم بنشاط هذه الخـ.ــ.ـلايا أو هوية عناصـ.ـرها.
وقالت اللجنة الأمنية خلال الاجتماع، إنها تنوي تنفيذ حملة اعـ.ــ.ـتقالات تطال 60 اسمًا،
ممن تشتـ.ــ.ـبه بضـ.ــ.ـلوعهم في عمليات الاغـ.ــ.ـتيال الأخـ.ــ.ـيرة.
وكان فصيل يطلق على نفسه اسم “سرايا 2011″، تبنى، في 12 من آب الحالي، اغـ.ــ.ـتـ.ــ.ـيال عنصر من قـ.ــ.ـوات النظام السوري، عُثر على جـ.ــ.ـثـ.ــ.ـته في مدينة تلبيسة، بعد اخـ.ــ.ـتـ.ــ.ـطافه،
بالقرب من إحدى المدارس شرق المدينة.
كما تبنّت المجموعة ذاتها العديد من العمليات التي استـ.ــ.ـهدفت قوات النظام في ريف حمص،
مثل العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل المساعد أول أيوب أيوب، في 4 من تموز الماضي، في مدينة الرستن.
استنفار أمني وتعزيزات عسـ.ــ.ـكرية
استقدمت قـ.ـوات النـ.ـظام تعزيزات عسـ.ـكرية إلى الريف الشمالي لحمص،في إطار الحد من عمليات الاغـ.ــ.ـتيـ.ـال التي تصاعدت وتيرتها خلال الشهرين الماضيين.
وقال مراسل عنب بلدي في حمص، إن قـ.ــ.ـوات النـ.ــ.ـظام عززت، منذ 15 من آب الحالي،
مواقعها العسكرية في ريف حمص، وأُمرت برفـ.ـع الجـ.ـاهزية في المفارز الأمنية بمدينتي الرستن وتلبيسة وما حولهما.
ودعمت قوات النظام بعض الحواجز الرئيسة في سهل الحولة ومدينتي تلبيسة والرستن بالعربات الثقيلة والدبابـ.ـات وعربـ.ـات “شيلكا”،
واستقدمت عناصر من “الفرقة 18” الواقعة على طريق تدمر،
وعناصر آخرين من كتيبة “المهام الخاصة” المتمركزة شرق قرية الغنطو.
وقال مصدر محلي من سكان قرية تلدو في سهل الحولة لعنب بلدي (تحفظ على اسمه لدواعٍ أمنية) إن قـ.ــ.ـوات النظام عززت الحاجز الرئيس في مدينة كفرلاها بعربة “شيلكا”،ووضعت دبابة وعربة مدرعة من نوع “BMP” في حاجز “البايرلي” بالمدخل الشمالي للقرية.
بينما أُعيد نصب حاجز على جسر مدينة تلبيسة، وعادت قوات النظام وانتشرت في النقاط المحيطة بالحاجز، مع تعزيزها بعربات مدرعة من نوع “PTR”، وكُثّفت دوريات الحراسة في محيط النقاط.
لمتابعة أهم أخبار تركيا والسوريين في تركيا والمساعدات وكرت الهلال الأحمر بشكل عاجل إنضمو إلى قناتنا على تلغرام إضغط هنا