قتلت صاحبها و100 شخص معه.. “الأحد القاتم” حكاية أغنية تدفع كل من يستمع إليها لإنهاء حياته.. فيديو
تركيا رصد// متابعات
قتلت صاحبها و100 شخص معه.. “الأحد القاتم” حكاية أغنية تدفع كل من يستمع إليها لإنهاء حياته.. فيديو
قد يشاهد الإنسان مشهداً مروعاً يجعله يفقد عقله ويصل إلى حالة بعد مدة تؤدي به غلى الموت وقد يستغني شخص ما عن حياته بسبب خيانة حبيب أو صديق او شريك الزواج،
ولكن أن يصل الأمر بالانسان ان يستغني عن أغلى مايملك وهي حياته بسبب أنه استمع لأغنية ما فهذا ضرب من الجنون ولا يمكن تصديقه،
قد يكون الوضع والمرحلة التي يعيش فيها ذلك الشخص هي بالاساس التي ادت به إلى الاستغناء عن الحياة ولكن بعد سماع الأغنية،
وبالتفصيل يكون الشخص على وشك الاستغناء عن الحياة ويفصل بينه وبينها درجة واحدة وتأتي الاغنية التيي سنتحدث عنها لتكمل الفكرة.
«Gloomy Sunday» والتي تعني «الأحد القاتم»، تلك الأغنية التي أثارت ضجة واسعة في مختلف أنحاء العالم، بسبب تحول سامعها إلى الضحية المنتظرة التي تقتل نفسها، من خلال الانتحار بشتى الطرق، فما السر وراءها؟.
«الأحد القاتم.. ساعاتي لا تهجع.. عزيزتي الظلال التي أعيش معها لا تعد.. الورود البيضاء الصغيرة لن توقظ أبدًا»، هكذا بدأت الكلمات الأولى للأغنية التي أطلقها مواطن مجري مغمور يدعى «راجو شرش»، كان يحمل الجنسية اليهودية.
النحس الذي طارد صاحب الأغنية طوال حياته، حيث شاهد عائلته وهي تقتل أمام عينيه بمعسكرات النازية، يبدو أنه قرر ملازمة أغنيته التي قام بكتابتها للتعبير عما يدور بداخله،
وفي رواية أخرى يقال إنه كتبها لحبيبته بعد موتها، لتكون الأغنية بمثابة السهم الأخير في نعش المستمع إليها، بحسب موقع «metrolyrics».
حكاية أغنية الأحد القاتم
يعود أصل حوادث الانتحار بسبب أغنية الأحد القاتم إلى ثلاثينيات القرن الماضي، عندما انتشرت المجاعات وحل الخراب بالأوضاع السياسية والاقتصادية في دولة المجر، ليزاداد أعداد المشردين بشوارعها، حتى وصل الحال بها إلى أعلى نسبة في معدلات الانتحار عن بقية دول أوروبا.
ويبدو أن جثة اسكافي يدعى «جوزيف كالر» التي عثرت عليها السلطات المجرية داخل حجرته المتهالكة بأحد المنازل، وكان مشنوقًا بحبل كبير، كانت مفتاح الوصول إلى السر وراء زيادة معدلات الانتحار خلال تلك الفترة،
حيث اكتشفت الشرطة أنه انتحر ولكن دون معرفة سبب واضح، ومع البحث عن دليل داخل الحجرة الصغيرة وجد أحد المحققين ورقة صغير بجوار الضحية مكتوب عليها اسم «الأحد القاتم»، حيث إنها كانت أغنية شهيرة تلك الفترة لمطرب يدعى «بول كالمار»، ولكن المحقق لم يعطِ لتلك الورقة اهتماما كبيرا.
وعقب مرور أيام قليلة، تم إبلاغ السلطات بجريمة أخرى لفتاة تدعى «ماري» في عمر الـ17، حيث بينت التحريات انتحارها بعد تناولها جرعة سم قاتلة،
ووجد المحقق ذاته بجوار سريرها دفترا مكتوبا فيه الكثير من المواقف الشخصية، وفي الصفحة الأخيرة مكتوب اسم الأغنية أيضًا، ما أصابه بالشك، قبل أن تزداد عدد البلاغات عن الأغنية.
وبعدما ازدادت حوادث الانتحار في تلك الآونة، أدركت السلطات أن سماع تلك الأغنية الكئيبة يتسبب في شيء ما خفي ومزعج، فطالبت السلطات من الحكومة بث قرار بحظر تلك الأغنية المميتة من البلاد،
ولكن الأغنية عبرت الحدود حتى تسببت في وقوع العديد من حالات الانتحار ببعض دول أوروبا، وقد غنى تلك الأغنية العديد من المطربين بمختلف اللغات حيث تم غناؤها بالفرنسية، واليابانية، والروسية، والإسبانية.
وفي النهاية يتضح أن المرحلة التي مرت على الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بعد الاستماع إلى تلك الأغنية هي سبب المشكلة وليس الأغنية بحد ذاتها،
ولا يمكن لأغنية أن تجعل من يستمع لها أن يقوم من فوره وينهي حياته مهما كان السبب.