قد تكون في متناول يدك.. عملة معدنية من فئة دولار يمكن بيعها بأكثر من 4000 دولار.. شاهد
تركيا رصد // متابعات
قد تكون في متناول يدك.. عملة معدنية من فئة دولار يمكن بيعها بأكثر من 4000 دولار.. شاهد
بيعت إحدى العملات الأسترالية من فئة الدولار الواحد بمبلغ 4,000 دولار في أحد المزادات. عملة الدولار التي تم بيعها هي إحدى العملات النادرة التي يطلق عليها في عالم جمع العملات عملة “البغل”.
ونتجت هذه العملة عن خطأ في هيئة سك العملات المعدنية عام 2000، حيث تم سك خلط عملة الدولار مع عملة عشرة سنت.
وتسمى تلك العملات الهجينة بالبغل لأنها تنتج من دمج عملتين غير متشابهتين.
للوهلة الأولى تبدو العملة الهجينة مثل أي دولار عادي، ولكن عند التركيز سنجد عدداً من الاختلافات الأساسية، أبرزها وجود حدين متوازيين لحافة العملة الدائرية.
هذه العملة نتجت عندما قام أحد العاملين في مصلحة سك العملة الملكية في أستراليا، بدمج الجانب الذي يظهر عليه الكنغر في الدولار مع الجانب الذي يظهر عليه رأس الملكة في عملة 10 سنت، وجعلهم في جانب واحد من تلك العملة، كما قال موقع جامعي العملات المعدنية في أستراليا.
ويُعتقد أن هناك حوالي 6,000 عملة كتلك متداولة في الوقت الحالي. وأغلب تلك العملات انتهى بها الحال في بيرث. ورغم أن السعي للحصول على تلك العملات وصل إلى ذروته خلال عامي 2003 و2004 إلا أن الطلب عليها لا يزال موجوداً.
هذه ليست العملة المميزة الوحيدة، فهناك خمس عملات معدنية في فئات 20 سنتا ودولار واحد و50 سنتا يمكن أن تبلغ قيمتها آلاف الدولارات بسبب الأخطاء التي وقعت بالصدفة أثناء سكها.
كانت قيمة هذه القطعة النقدية مجرد نصف دولار في عام 1838، واليوم تقدر قيمتها بنحو نصف مليون دولار.
وستباع القطع النقدية من فئة النصف دولار، هذا الأسبوع، في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية، تحت إشراف معرض ودار المزادات “Stack’s Bowers Galleries”، والذي يصفها بأنها “عملة أسطورية بالفعل”.
وهي ليست مجرد قطعة نقدية قديمة فقط، بل هي نادرة للغاية. وصُنع منها 20 قطعة فقط، وتعتقد مؤسسة “سميثسونيان” أن هناك 11 قطعة نقدية متبقية منها فقط، ويقول معرض “Stack’s Bowers” إنه قد تكون هناك 9 قطع نقدية متبقية منها.
وتسمى العملة التي ستباع بالمزاد العلني، “Cox Specimen”، والتي تغيرت آخر مرة في الثمانينات، وفقاً لما ذكرته دار المزاد. وتحمل نقشاً لامرأة ترتدي شريط يقرأ “Liberty”، أي حرية، على وجه، والرمز الوطني الأمريكي للنسر الأصلع على الوجه الأخر.
وُصنعت بدار سك النقود في نيو أورليانز، التي افتتحت في عام 1838، بهدف صنع العملات الذهبية والفضية، حيث تُختم العملات المعدنية بالحرف “O”، الذي يمثل اسم المدينة، لتمييزها عن العملات المعدنية المصنوعة في دور سك النقود الأخرى.
وفي ذلك الوقت، كان يتم استيراد الكثير من العملات الفضية إلى الولايات المتحدة من دول أخرى مثل المكسيك، ولكن العملات الفضية من أمريكا اللاتينية كانت “ذات جودة غير متساوية”، حسبما ذكرت دار المزاد.
وبحسب مؤسسة “سميثسونيان”، قال خبير العملة الأمريكي، والتر برين، إنه من الممكن أن تكون صناعة القطع النقدية من أجل اختبار قدرات طابعة جديدة، أو ربما تم تصميمها لتكون قطع للعرض
ومع ذلك، أنتج دار سك النقود عددا قليلا جداً من هذه القطع النقدية من فئة نصف دولار. وأدى انتشار الحمى الصفراء في ذلك العام إلى إغلاق دار سك النقود لعدة أشهر، وأوفقت المشكلات الفنية خط سير الإنتاج، مما جعل العملات المعدنية “1838-O” المتبقية من فئة النصف دولار مغرية للغاية لهواة جمع العملات المعاصرين.
وكان أحد أكثر هواة الجمع حماسة، رجل يدعى “العقيد” إ. هـ. غرين، والذي كان يمتلك ذات مرة 6 من العملات النقدية من فئة النصف دولار، بما في ذلك القطعة النقدية “Cox Specimen”، وفقاً للبيان. وقد تم بيعها وشراءها من قبل العديد من المتعاملين الآخرين قبل أن تجد طريقها إلى دار المزادات.
وحتى إذا بيعت العملة المعدنية مقابل نصف مليون دولار، فلن تكون العملة الأغلى من نوعها، إذ بيعت عملة معدنية “1838-O” من فئة النصف دولار مقابل 763،750 دولار في عام 2014. وفي الآونة الأخيرة، بيعت عملة نقدية مقابل 444 ألف دولار في مزاد بفلوريدا في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال نائب رئيس قسم العملات في دار المزادات، فيكن ييجبيان، لـ CNN في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن الفرق في سعر البيع يعتمد على قوى السوق، بالإضافة إلى درجة و “جاذبية العين” للعملة الفردية، فعلى سبيل المثال تحتوي القطع النقدية “Cox Specimen” على أسطح عاكسة للغاية بميزات حادة وبارزة.
وتصدر معرض “Stack’s Bowers Galleries” عناوين الصحف لمبيعاتها بمبالغ فلكية من قبل، عندما بيعت عملة فضية شهيرة تعود لعام 1794 مقابل أكثر من 10 ملايين دولار في عام 2013، والتي سجلت رقما قياسيا عالميا لأعلى سعر يقدم بمزاد مقابل اقتناء عملة نادرة.