صفحة بمليون دولار: شاهد كيف ربح شاب مليون دولار في 4 أشهر من الإنترنت!..(صور_فيديو)
تركيا رصد//منوعات
صفحة بمليون دولار: شاهد كيف ربح شاب مليون دولار في 4 أشهر من الإنترنت!..(صور_فيديو)
في وقتنا الحالي وبعد أن أصبح الانترنت في متناول الجميع بدون رسوم وفرائض مكلفة، فقد اتاح الانترنت فرصًا للعمل وفتح أبوابا لاتعد ولاتصحى للكسب والربح لم يكن للعقل أن يتخيلها، فقد اعتدنا أن نسمع أو نرى أشخاصا أصبح مجال الانترنت مصدر لرزقهم، ولكن من غير المألوف أن يكون الربح بمبلغ هائل مقارنة بفترة زمنية قصيرة.
في هذا المقال سوف نسلط الضوء على قصة شاب ربح مليون دولار في 4 أشهر من الإنترنت، ليس هذا الشاب حالةً فريدة، لكنّ المميز في قصة هذا الشاب هو السرعة التي كسب فيها هذا المبلغ الكبير، والفكرة البسيطة التي لم تتطلّب منه رأس مال.
من هو الشاب الذي ربح مليون دولار؟
أليكس تيو (Alex Tew)، طالبٌ بريطانيٌّ كان يبلغ من العمر 21 عامًا عندما راودته الفكرة. أراد أليكس الحصول على مصدر دخلٍ يمكّنه من دفع تكاليف شهادته الجامعية شريطة ألا يثقله الأمر بمزيدٍ من الديون وألّا يحتاج رأس مال. راودته فكرةٌ بسيطة للغاية، بسيطةٌ لدرجةٍ شعرتُ عندما سمعتها بغبائي وتساءلت لماذا لا تراودني هذه الأفكار؟ نعم الفكرة بسيطة، لكنها ذكيّة وكانت كفيلة بأن تحقق له مكسبًا قدره مليون دولار في أقل من خمسة أشهر.
الفكرة البسيطة الذكيّة التي حقّقت مليون دولار
الفكرة كانت عبارة عن موقعٍ إلكتروني عنوانه MillionDollarHomePage؛ صفحته الرئيسية عبارة عن مليون بكسل مقسّمة إلى مربعات في شبكة 1000 × 1000 بكسل. روّج تيو لبيع مساحاتٍ إعلانيّة على صفحته بسعر دولار أمريكي واحد لكل بيكسل في كتل 10 × 10 بكسلات للشركات،
كلّ كتلة عبارة عن صورة يتم ربطها بموقع النّشاط التجاري ما جعل موقعه يبدو كلوحة إعلاناتٍ عملاقة. خلال أربعة أشهر، انتشر اسم الصفحة واكتسبت شهرةً واسعة وبيعت المساحات بالكامل. في حين لم يستهدف تيو جمهورًا معينًا، إلا أنّ قائمة المُعلنين ضمّت أسماءً كبيرة مثل صحيفة التايمز.
ربح مليون دولار
الأمر المميّز في تيو هو اختلافه؛ فبينما تسارع أذهاننا إلى إيجاد الحلول التقليدية كالحصول على قرض أو العمل بدوامٍ جزئي لتسديد الأقساط، جاء تيو بفكرةٍ غير مألوفة، وبالفعل يبدو أنّ العشب على الجانب الآخر من الصندوق أكثر خضرة!
لم يكن المليون دولار ثمرة فكرةٍ فقط!
في مقالٍ سابق استعرضت لك لماذا تفشل 90% من الشركات الناشئة وكان أحد هذه الأسباب هو التوقّع الخاطئ بأنّ فكرةً مبدعةً كافية للنجاح. تيو لم يقع في هذا الفخ على الرغم من أن فكرته كانت مختلفةً بما يكفي لجذب انتباه وسائل الإعلام؛
كان يدرك تمامًا أهمية التسويق والإعلان، ولما لم يكن لديه ميزانيةً تكفي ليرصدها لذلك، ضغط على أفراد العائلة والأصدقاء لشراء وحدات البكسل. بعد أسبوعين، باع 4700 بكسل محققًا 4700 دولار التي كانت كافيةً ليخصّصها للإعلانات وليستأجر وكالة علاقاتٍ عامة كتبت عن موقعه بيانًا صحفيًّا حاز على اهتمام كل من BBC و The Guardian على الفور.
في اليوم الذي صدر فيه البيان، باع ما قيمته 3000 دولار من البكسلات. ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والمدوّنون ومنتديات الدردشة في انتشار القصة الفريدة ليحصل تيو على 250 ألف دولار في الأسبوعين اللاحقين ويتلقّى موقعه البسيط 65 ألف زيارة يوميًا. لتحتضن وسائل الإعلام العالمية القصة بعد ذلك، ويحصل تيو على تغطيةٍ إعلامية في 35 دولة.
بعد 138 يومًا فقط من الإطلاق، وصل ربح تيو إلى 999 ألف دولار وليبيع آخر 1000 بكسل قام بأكبر خطوةٍ دعائية؛ فعقد مزادًا على موقع eBay استمر 11 يومًا، تجاوز خلالها تيو هدفه وباع آخر 1000 بكسل بـ 38000 دولار ليبلغ ربحه المجمل 1,037,000 دولار!
أسباب نجاح أليكس تيو فيما فشل الآخرون
1_فكرة فريدة من نوعها
قدّم تيو نموذجًا مختلفًا استرعى انتباه وسائل الإعلام وكان هذا أحد أسباب نجاحه حسب تعبيره: “الشيء الحاسم في إثارة اهتمام وسائل الإعلام هو الفكرة نفسها؛ كانت فريدةً وغريبةً بما يكفي لتتميز. توجّب عليّ دفع الفكرة قليلًا في الأيام القليلة الأولى بإرسال بيانٍ صحفي كان بمثابة محفّزٍ بشكلٍ أساسي. خلق هذا الاهتمام إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي والتوصيات الشفهية التقليدية ضجةً حقيقيةً حول الموقع، مما أدى بدوره إلى زيادة الاهتمام”.
2_الرسالة التي وجّهها إلى المستهلكين
في أعلى الصفحة الرئيسية للموقع، خطّ تيو الجملة التالية: “امتلك جزءًا من تاريخ الإنترنت”، ما حفّز الشركات على الانضمام إليه والإعلان معه لأنّها أرادت أن تكون جزءًا من هذا المشروع.
3_أصالة الفكرة
لا يكفي للفكرة لتنجح أن تكون مميّزة فحسب، بل أن تكون أصيلةً وتجتاز اختبار “هل قام بها أحدهم سابقًا؟”، والدليل على هذا أن العديد من المواقع قلّدت تيو؛ ففي غضون شهر، كانت هناك صفحةً رئيسيةً أخرى بمليون دولار، والصفحة الرئيسية لمليون بيني، والصفحة الرئيسية للمليون يورو وغيرها، لكنّ أيًّا منها لم تنجح.
علّق تيو على الأمر حينها: “ظهر المقلّدون على الفور تقريبًا؛ يوجد الآن المئات من مواقع الويب التي تبيع وحدات البكسل. كلّ المقلّدين يتنافسون مع بعضهم البعض. الفكرة تنجح مرةً واحدةً فقط وتعتمد على الحداثة”.
4_المفهوم كان بسيطًا والشعار كان مفهومًا
الرسالة التسويقيّة التي قدّمها أليكس تيو كانت سهلة الفهم؛ مليون بكسل مقابل مليون دولار. لم يكن هناك حاجة للتفصيل والتوضيح؛ حتّى إنّه اختار العملة الأنسب على الرغم من إقامته في المملكة المتحدة؛ فاسم الدولار كان له وقعًا أفضل على الأسماع الأمر الذي وضّحه بقوله: “الكل يعرف العبارة القائلة، تبدو جذابً