ماهي قصّة المثل ” قمحة ولا شعيرة ” ، وماعلاقته بتحديد جنس الجنين؟؟!
تركيا رصد // منوعات
ماهي قصّة المثل ” قمحة ولا شعيرة ” ، وماعلاقته بتحديد جنس الجنين؟؟!
إنّ الأمثال الشعبية كثيرة هي التي نردّدها بشكل يومي تقريبا، والتي تناقلتها الشعوب عن بعضها جيل بعد جيل ، فهي تعبّر عن عادات وتقاليد تلك الشعوب.
والمؤكّ بأن هناك وراء كل مثل قصة أو حكاية طريفة أو حكمة مهمة. فهل تعرف قصة مثل: “قمحة ولا شعيرة” ؟
المثل الشعبي
من أكثر فروع الثقافة الشعبية ثراء، حيث يجسد المثل الشعبي تعبيرًا عن نتاج تجربة شعبية طويلة تخلص إلى عبرة وحكمة.
ومجموعة الأمثال الشعبية تكون ملامح فكر شعبي ذي سمات ومعايير خاصة. فهي إذن جزء مهم من ملامح الشعب وأسلوب حياته ومعتقداته ومعاييره الأخلاقية.
لقد تنوعت تعاريف المثل، لكنها جميـعًا لا تخرج عن أنه: ” قول مأثور، تظهر بلاغته في إيجاز لفظه وإصابة معناه، قيل في مناسبة معينـة، وأخذ ليقال في مثل تلك المناسبة ”
. وقد كان إدراك العرب أهمية الأمثال، سواء كانت فصحى أم شعبية جليًا وواضحًا، فجموعها وحرصوا عليها.
والأمثال حِكَمٌ شعبية شفهية مجهولة القائل وهى واسعة الانتشار بين العامة والخاصة.
كما يمكن تعريف المثل على أنه: “جمـلة مفيدة موجزة متوارثة شفاهه مـن جيل إلى جيل. وهو جملة محكمة البناء بليغة العبارة، شائعة الاستعمال عند مختلف الطبقات”.
“قمحة ولا شعيرة” ؟
بالرغم من أن الإنسان يحتاج إلى كلا النوعين من النبات_ القمح والشعير _ إلا أن الإنسان ربط الفرح والسرور بالقمح كونه يحتاجه بالمقام الأول، في حين أن حاجته للشعير تعتبر مرتبة ثانية كونه مهم لحيواناته وبهائمه.
ولعل السبب ظن الناس أن الاحتفاء بالقمح مقدَّم على الشعير الذي عادةً ما يرتبط بالحزن والخيبة في المقولة المتناولة في المقال.
ماعلاقة المثل (قمحة ولا شعيرة ) في تحديد جنس الجنين؟
لكن وعلى عكس المتوقع، فإن الأصل في هذه المقولة يعود إلى عهد الفراعنة، عندما كانت الطرق متواضعة في تحديد جنس المولود القادم.
حيث كانت السيدة الحامل تعرف نوع جنينها من القمح والشعير. وذلك عبر أخذ شيء من بول الحامل ووضعه في وعائين، بحيث يُزرع في وعاء قمح وفي الآخر شعير.
فإن نبت القمح أولًا فإن المولود القادم أنثى، أما إن نبت الشعير أولًا، فالمولود القادم ذكر! والغريب في الأمر أنه وبعد إجراء دراسات مختلفة على مدى فاعلية هذه الطريقة في تحديد جنس الجنين، تبيَّن أنها ناجحة بنسبة قاربت التمام!
ولعل الفراعنة كانوا يرغبون غالبًا في سماع إجابة: “شعيرة” عند طرح السؤال: “قمحة ولا شعيرة”، على عكس ما هو رائجٌ هذه الأيام من تفضيل أن تكون الإجابة: “قمحة”!