شاب سوري يبتكر جهازاً يوفر 50% من البنزين المستخدم للسيارات
شاب سوري يبتكر جهازاً يوفر 50% من البنزين المستخدم للسيارات
تميز الكثير من الشباب السوري منذ انطلاق الثورة في سوريا ، ولا يمر يوم حتى نشاهد اختراعاً جديداُ ومميزاً.
كما أن هذه الاختراعات ولدت من رحم المعاناة بعد أن أصبح الحصول على مقومات الحياة البسيطة شبه مستحيلة.
من ناحية أخرى، يعمل السوريون على ابتكار طرق جديدة للتأقلم مع وضعهم الحالي والذي لم يألفوه من قبل.
شاب سوري نجح في ما فشل به الكثير غيره ولكن الأمر اللافت هو عمره حيث لم يبلغ الخامسة عشر.
ومع بدء أزمة البنزين وفقدان المادة في الأسواق وبعد بحث وتجارب كثيرة نجح الطالب “عبد الرحمن الحيجي” في صنع جهاز لتوفير استهلاك مادة البنزين أثناء استخدام الدراجة النارية
كما يمكن استخدام الجهاز على السيارات التي تعمل على البنزين والديزل.
“الحيجي” هو طالب في الصف التاسع من مدرسة المتفوقين بـ“دير الزور” يوضح أن الجهاز يستخلص الهيدروجين المنفجر من تحليل الماء بتيار كهربائي استطاعته 12 فولت،
ويستخدم لتحسين أداء السيارات والدراجات النارية واستخدام الماء كطاقة بديلة مما يوفر 50% كحد أدنى من المادة المستخدمة وذلك بالاعتماد على غاز الهيدروجين.
ما تكلفة الجهاز
تكلفة صناعة الجهاز بسيطة مقارنة مع التوفير الذي يقدمه حسب الشاب السوري موضحاً أنه يكلف مايقارب عشرة آلاف ليرة سورية وبمعدات بسيطة
حيث يتم تركيبه على الدراجة النارية ووصله بـ (الكربراتول) ليقوم بضخ غاز الهيدروجين مع البنزين ويسهم في زيادة نشاط الآلية،
مشيراً إلى أن لديه الكثير من التجارب لتوفير الكهرباء التي تحتاج إلى الوقت فقط ليتمكن من تطبيقها.
تجربة الجهاز تمت على دراجة والد الطالب “الحيجي” قبل ثمانية أشهر مؤكداً أنها كانت تجربة ناجحة
وأن والده يستخدم الجهاز الذي يوفر البنزين عليه خاصة خلال أزمة البنزين التي مرت بها المحافظة
حيث تستهلك الدراجة النارية ليتر بنزين عند كل ٢٠ كيلو متر مع وضع الجهاز أصبحت الدراجة تقطع ٤٨ كيلو متر بليتر بنزين،
لافتاً إلى التشجيع الذي حصل عليه من والده
اقرأ أيضاً: اختراع غير مسبوق كبسولة المستقبل.. شاهد إبداع مهندس سوري لا نظير له (صور)
والذي منحه الثقة ومن قبل الآخرين لاستخدام الجهاز ومنهم صديق والده الذي قام بوضعه على دراجته النارية أيضاً.
مدير مدرسة الباسل للمتفوقين “سهيل الحيجي” أكد أن الطالب يمتلك الفكر والموهبة لتقديم العديد من الاختراعات التي تساهم في تحسين العمل،
والمدرسة بدورها تشجع مبادرات الطلاب وقد قام الطالب بتجربة جهازه الجديد في مختبر المدرسة وأمام زملائه الطلاب.
ويأمل الطالب الموهوب في تطبيق تجربته بشكل أوسع لتوفير مادتي الديزل والبنزين والتخفيف من الأزمة التي تمر بها البلاد،
فهل يمكن أن تلقى تجربته الدعم اللازم؟