“التفاحة التي أنجبت عالِم الأمة”.. أغرب قصة زواج في التاريخ “فيديو”
“التفاحة التي أنجبت عالِم الأمة”.. أغرب قصة زواج في التاريخ “فيديو”
لعل الخير يكمن في الشر، فلا تقنط من رحمة الله، فقد يكون الشر الذي وقعت فيه سيجعلك تجد خيراً كثيراص إذا صبرت واحتسبت.
ولا تجزع إذا حدث معك أمر لا ترغب فيه، فقد يكون فيه الفرج والعز والرفعة من حيث لا تحتسب، فما عند الله خير.
ولعل الله سبحانه وتعالى ولحكمة أرادها جعل هذا الزواج بهذه الطريقة لأن مولوداً سيُخلق يملآ الدنيا علماً وفقهاً وحكمة وسيكون أحد أهم علماء المسلمين على مر التاريخ.
هذا الزواج الغريب نتج عنه ولادة الإمام ابو حنيفة النعمان ولذلك كان زواجاً بشروط صعبة وحرص على اكل الحلال والتقوى حتى يكون الغلام المولود مؤتمناً على دين الله.
قصة الشاب والتفاحة:
وحدثت في القرن الأول الهجري كان هناك شاب تقي يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الأيام هوى من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله
فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مملوءة بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها متدليا في الطريق..
فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة!!
فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب عنه جوعه ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه
وهذا هو الحال المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم أستأذن منه ولم أستسمحه.
فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب ياعم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما،
وأكلت تفاحة من بستانك دون علمك وها أنا ذا اليوم أستأذنك فيها…!!ا
فقال له صاحب البستان.. والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله.
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال أنا مستعد أن أعمل أي شي بشرط أن تسامحني
وتحللني وبدا يتوسل إلى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد إلا إصرارا وذهب وتركه،
والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر،
فلما هوى صاحب البستان وجد الشاب مازال واقفا ودموعه التي تدحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم
فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد،
ولكن بشرط أن تسامحني عندها طرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن ولكن بشرط
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشرط يا عم؟
فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي!
زواج الشاب من ابنة صاحب البستان
صُدم الشاب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب البستان قوله ولكن يابني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء،
وبكماء وأيضا مقعدة لا تمشي منذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها
صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا أنه لايزال في مقتبل العمر وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات.
بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة
ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له ياعم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيرا مما أصابني
فقال صاحب البستان حسنا يا بني موعدك يوم الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى حزين الفؤاد منكسر الخاطر ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله البيت،
وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له يابني.. تفضل بالدخول على زوجتك
وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته،
لقاء الشاب بعروسه
فلما فتح الباب ورآها فإذا فتاه بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعر كالحرير على كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت سلام عليك يازوجي
أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث ولماذا قال أبوها ذلك الكلام
ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته وقبلت يده وقالت :
إنني عمياء من النظر إلى الحرام
وبكماء من الكلام في الحرام
وصماء من الاستماع إلى الحرام
ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام
اقرأ أيضاً: العالم يستيقظ على حدث مرعب من جديد.. بطّ يسير في دوائر “فيديو”
وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه في التفاحة،
وتبكي من أجلها قال أبي إن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لأبي بنسبك
وبعد عام أنجبت هذه الفتاه من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة
أتدرون من ذلك الغلام ؟ إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم مثل تلك التفاحة