بملايين الدولارات.. ظهور كنز ذهبي وقطع أثرية وتمثال ملك بيزنطي في منطقة عربية بعد حادثة صادمة
كنز دفين بملايين الدولارات.. ظهور كنز ذهبي وقطع أثرية وتمثال ملك بيزنطي في منطقة عربية بعد حادثة صادمة
تتميز سوريا باحتوائها على مخزون ضخم من الكنوز بالإضافة إلى ملايين القطع الأثرية التي تنتثر في كل مكان على ثرى قراها ومدنها.
كما يوجد أمر مميز في البلدات التي قطنها السوريون وهو بعض البيوت التي لا تزال تحتوي على معالم أثرية فقد اختلط البناء الحديث بالآثار التاريخية.
وتتميز قرى ريف حلب الغربي باحتوائها حتى الآن على تماثيل أثرية تشهد على حضارة قامت في بلاد الشام وأغنت البشرية بالعلم والفن.
مدينة دارة عزة من المدن المشهورة في ريف حلب الغربي على حدود تركيا، تبعد عن قلعة ودير سمعان حوالي خمس كيلو مترات،
وتقع ضمن سلسلة من الجبال التي أشرها جبل الشيخ بركات.
كما تتميز بيوت دارة عزة القديمة بأنها لا تخلو من الملامح الأثرية من قناطر وأحجار كبيرة منحوتة بدقة وتدل على العصر الروماني.
حيث كانت المنطقة في يوم من الأيام تحت حكم الروم البيزنطيين، حتى جاء الفتح الإسلامي وحرر البلاد من الشرق حتى الغرب.
كنز يوجد في بيت من بيوت دارة عزة، كان قبلة السائحين الذين كانوا يتدفقون على قلعة سمعان العمودي وقصر المشبك.
كنز دفين في دارة عزة
والغريب في الأمر أن أي سائح مهما كانت جنسيته كان فور وصوله إلى الدارة يسأل عن بيت وهو لعائلة تقطن في منزل فيه كنز ليس له مثيل.
كان السياح يدخلون البيت المكون من “مصلبتين” وهما غرفتان كبيرتان مبنيتان على شكل قناطر ويستخدم في بنائها اللبن والطين ويتم طليها بالكلس.
وكانوا يخرجون آلات التصوير ويتجهون نحو باب المصلبة الكبيرة ويلتقطون الصور لحجر مسطحة موضوعة أعلى البا.
كانت هذه الحجر لا تلفت انتباه أحد من اهل القرية ولكن لا يدرون أن ما يوجد في هذا الحجر هو تمثال لملك من ملوك البيزنطيين.
كنز عظيم لا يقدر بثمن، وبالإضافة إلى صورة الملك يوجد بجانبه صورة لشخص آخر كان حجمه أصغر منم حجم الملك وكأن النحات تقصد رسمها بهذا الشكل.
كما كان الناس في دارة عزة يتحدثون عن وجود كنز كبير في هذا البيت القديم، ولكن سكان هذا المنزل لم يفكروا يوماً بالبحث عنه.
وخصوصاً أن البحث عن الآثار والكنوز يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون في سوريا في الفترة التي سبقت قيام الثورة السورية عام 2011.
دارت الأيام وشهدت المدينة قصفا عنيفا على المدينة، حيث تم هدم وتدمير مئات المنازل واندثار آثار ومعالم كثيرة على يد النظام السوري.
كيف تم الـ “كنز دفين”
يوم الجمعة في عام 2015 استيقظت المدينة على ضربة طائرة أصابت ذلك البيت الأثري، وتم نسفه من جذوره، وحصلت فيه مجزرة كبيرة.
كما تم استهداف منزل آخر في نفس الشارع، أدت إلى ظهور كنز أثري لا يقدر بثمن عثر عليه في فناء المنزل المنكوب.
ولوحات فسيفسائية لا تقدر بثمن وتم نقلها في جنح الظلام من قبل المسؤولين عن المدينة آنذاك.
واختفى التمثال الأثري وبالرغم من كثرة البحث عنه لم يعثر له على خبر ولا أثر، وتم تبادل الاتهامات بين الجميع.
كما تضاربت الروايات حول من قام بسرقته وتهريبه إلى خارج البلد وبيعه بمبلغ باهظ بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذهب.
وفي النهاية، تم ضرب طوق أمني حول المنزل الآخر وتم إكمال الحفر واستخراج ما تم الكشف عنه بعد الضربة.
ولا يعلم أحد ما أخرجوا منه من كنوز وتم تعويض لعائلة بمبلغ تافه مقابل السكوت عن الموضوع.