بعد الحظر 25 عاما.. بريطانيا تتراجع وتسمح بتجربة المكياج على الحيوانات
يعتبر قرار الحكومة البريطانية باختبار مكونات مستحضرات التجميل على الحيوانات قراراً مثيراً للجدل، حيث يعارضه العديد من النشطاء والجمعيات الحقوقية للحيوانات. ويعتبر الاختبار على الحيوانات أمرًا مؤلمًا وقاسيًا، كما أنه غير ضروري، حيث يمكن استخدام تقنيات الاختبار الأخرى التي لا تتطلب استخدام الحيوانات.
يجب أن يتم دعم البحوث التي تستخدم تقنيات الاختبار البديلة وغير الضارة للحيوانات، وتشجيع الشركات على استخدامها في تطوير منتجاتها. كما ينبغيعلى الحكومات تشجيع ودعم البحوث والتطوير في هذا المجال، وتطوير تشريعات تحظر استخدام الحيوانات في اختبارات المستحضرات التجميل ومكوناتها بشكل كامل. وينبغي أن يكون للمستهلكين الحق في الحصول على معلومات شفافة وصحيحة عن المنتجات التي يستخدمونها، وعدم تقديمها إلا بعد التأكد من سلامتها وعدم إيذاء الحيوانات في عملية التجربة.
سمحت الحكومة البريطانية قانونيا باختبار مكونات مستحضرات التجميل على الحيوانات، بعد حظر دام 25 عاماً، حيث تم حظر اختبار مستحضرات التجميل أو مكوناتها على الحيوانات تماماً في بريطانيا منذ العام 1998.
وكانت المحكمة العليا قد أيدت قرار الحكومة البريطانية، الذي يُفضي بالسماح لشركات صناعة مستحضرات التجميل وصناعة العطور بتجربة منتجاتها على الحيوانات لضمان جودتها على البشر وقبل طرحها في الأسواق.
وكان القرار الذي اعتبره نشطاء وجمعيات حقوق الحيوان صادما، قد نال قدرا كبيرا من المعارضة، حيث قالت “جوليا فينتيم”، رئيسة مركز السلامة والضمان البيئي في شركة “Unilever يونيليفر”، إن القرار لا يفضي بأي نفع جديد على جودة مستحضرات التجميل، حيث يمكن اختبار سلامتها دون الحاجة لتجربتها على الحيوانات.
أما منظمة The Humane Society فقالت، إن عددا كبيرا من الفئران والأرانب والأسماك والكلاب والخنازير، هم ضحايا لتجارب كيميائية قاسية.
