منوعات

اكتشاف أثري مهم تحت جامع قديم في مدينة عربية أثناء حفر الأثاثات لإعادة إعماره

اكتشاف أثري مهم تحت جامع قديم في مدينة عربية أثناء حفر الأثاثات لإعادة إعماره

عُثر على أطلال مصلى من العصور الوسطى تحت الجامع وبمساحة تفوق مساحة المصلى . كما عُثر على 5 غرف تحت الأرض متصلة ببعضها تتضمن أماكن للوضوء ومكتبة.

يعد الجامع النوري الكبير في الموصل أحد أهم وأقدم المعالم الإسلامية في محافظة نينوى شمالي العراق، إذ بني المسجد في عهد الدولة الأتابيكية منذ ما يقرب من 900 عام.

يقع الجامع في الجانب الغربي (الأيمن) من الموصل
(مركز محافظة نينوى العراقية) ويتوسط مدينة الموصل القديمة التي تبلغ مساحتها 4 كيلومترات مربعة وتعد الموقع الذي توسعت منه المدينة وصارت إلى ما هي عليه الآن.

في عام 2017 تعرض الجامع للتدمير مما أحاله إلى ركام، ودمرت منارته المعروفة بالحدباء.

الجامع النوري بمئذنته الحدباء يعد أيقونة الحضارة الإسلامية في الموصل، حيث بناه السلطان نور الدين محمود الأتابيكي في عهد الدولة الأتابيكية، التي كانت تحكم كلا من الموصل وحلب (شمالي سوريا) وأجزاء من بلاد الشام.

بناء الجامع تم بين عامي 566-568 للهجرة الموافق 1170-1172 للميلاد، وأن سبب رمزيته الكبيرة تتعلق بكونه من أقدم مساجد الموصل التي لا تزال بارزة المعالم حتى الآن

أقدم مسجد في الموصل هو المسجد الجامع الذي بني في العام 16 للهجرة في مدينة الموصل القديمة كذلك، إلا أنه لم يتبق شيء من معالمه الأصلية.

تم رفع الأنقاض من مبنى الجامع النوري وتوثيق كافة الأعمال العمرانية، وقطع الحجارة الأثرية وإحصاؤها والاحتفاظ بها في مخازن نظامية، كانت لدى المفتشية إشارات من بعض الكتاب والمؤرخين تشير إلى أن الجامع شهد صيانة لأرضية مصلى الجامع في السابق، مما حدا بفرق التنقيب بالبدء في التنقيب تحت أرض المسجد بحثا عن المصلى الأصلي.

بعد 4 أشهر من التنقيب الدقيق، استطاعت فرق التنقيب الوصول لاكتشاف أثري مهم للمصلى القديم الذي يعود للفترة الأتابيكية، حيث يقع على عمق مترين أسفل أرضية المصلى الحالية التي تعود لأربعينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي شهدت آخر عمليات صيانة للجامع النوري”.

خلال عمليات التنقيب في باطن الأرض بعمق 6 أمتار، اكتشفت 4 غرف متصلة مع بعضها بعضا أفقيا ومتعامدة مع بعضها في آن واحد، ومشيدة من الجص والحجارة، ومسقفة من خلال أسلوب العِقَادَة (أسلوب موصلي قديم في البناء).

أبعاد هذه الغرف تقارب 3.5 أمتار مربع لكل منها وبارتفاع 3 أمتار، وتقع تحت سطح الأرض الحالية بنحو 6 أمتار وأسفل المصلى المكتشف، مبينا أنها تحتوي على أحواض مياه مشيدة بمادة الحلان ومطلية بمادة القار (الإسفلت) لحفظ مياه الوضوء، فضلا عن اكتشاف مسارات لتصريف هذه المياه ونقلها لأماكن أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock