سيحل مشكلة ملايين الفقراء.. مزارع بسيط يبتكر طريقة لتوليد الغاز المنزلي بطريقة رخيصة عجز عنها كبار العلماء ويكشف السر!
سيحل مشكلة ملايين الفقراء.. مزارع بسيط يبتكر طريقة لتوليد الغاز المنزلي بطريقة رخيصة عجز عنها كبار العلماء ويكشف السر!
في إطار تحدياتها المريرة التي واجهها الشعب السوري على مر السنوات العجاف، تمثلت بشكل خاص في نقص ملحوظ في مصادر الطاقة، خصوصاً في المحروقات والغاز الطبيعي، برزت إبداعات فريدة من نوعها من قبل عدد من السوريين، مجسدين بذلك مقولة “الحاجة أم الاختراع” على أرض الواقع.
ووفقاً لتقارير إعلامية عالمية، يعتبر الشعب السوري من أهل التعلم من خلال محنه المتعددة، حيث اضطر بعضهم إلى تكثيف تفكيرهم خارج الأطر المألوفة، والاستعانة بقدراتهم الإبداعية لابتكار طرق جديدة وفريدة لتلبية احتياجات المجتمع.
من بين القصص الملهمة، يبرز إنجاز مزارع سوري بسيط، الذي بفضل جهوده الفردية، نجح في تحقيق إنتاج للغاز الطبيعي باستخدام مخلفات الحيوانات ومواد بسيطة لا تتجاوز تكلفتها 40 ألف ليرة سورية.
أشار “محسن يوسف”، المزارع السوري من محافظة طرطوس الساحلية، في حديثه لوسائل إعلام غربية، إلى أن فكرة إطلاق مشروع يهدف لإنتاج الغاز الطبيعي جاءت إليه منذ فترة طويلة، وذلك بالاعتبار خاصة لتفاقم أزمة نقص الغاز في البلاد في السنوات الأخيرة.
ولفت “يوسف” إلى أنه يقوم بالاستفادة من روث وبقايا الحيوانات والنباتات وموادها العضوية ويحولها إلى غاز طبيعي يمكن استخدامه منزلياً.
وأوضح “يوسف” في معرض حديثه: “أن هـ.ـذا المشروع كـ.ـان مجرد فكرة منذ سنوات عديدة أجريت البحـ.ــوث عـلـيه للتوصل إلى نتيجة استخراج الغاز الحـ.ـيـ.ـوي”.
وأضاف أنه خلال السنوات الماضية تمكن من الوصول إلى مرحلة إنتاج الغاز لمنزلة بجهود شخصية، بعد أن اقترح الفكرة على حكـ.ـومة البلاد التي لم تساعده في تطوير المشروع، وفق تعبيره.
وأكد “يوسف” أنه حاول في الكثير من المرات أن يتعاون مع الحكـ.ـومة لتطوير المشروع، إلا أن كافة المحاولات باءت بالفشل ولم يحظى مشروعه بأي دعم من قبل الجهات المسؤولة في البلاد.
ونوه أنه لم يتلقى أي ردود إيجابية من قبل المسؤولين في البلاد، وذلك على الرغم من حاجة سوريا الماسة في الوقت الراهن إلى مثل هذه المشاريع في ظل النقص الحاد في توفر الغاز ومصادر الطاقة.
وحول آلية عمل مشروع إنتاج الغاز من روث الحيوانات، بيّن “يوسف” أنه استخدم ما يشبه العلبة الكبيرة، وهو ما يعرف تحت مسمى “وحدة التغذية” كجزء أول من عملية الإنتاج.
وأردف بالقول: “بعد ذلك أضع في العلبة موادً عضوية ومن ثم يتم خلطها بالماء بكمية متساوية من الماء والمادة العضوية إلى أن تصبح محلولاً متجانساً”.
وبحسب المزارع فإن يقوم بعد ذلك نقل المحلول المتجانس باستخدام أنبوب إلى غرفة تكون محكمة الإغلاق وكروية الشكل، وهي ما تسمى غرفة “الهاضم”.
وأشار إلى أن المواد العضوية المتجانسة تبقى بعد ذلك لمدة تصل إلى عشرين يوماً ليتم بعدها انطلاق الغاز باتجاه الجزء الثالث الذي يسمى “خزان الغاز”.
ونوه إلى أن خزان الغاو تتم فيه عملية تجميع غاز الميثان المنطـ.ـلق (ch4)، مشيراً أن هذا الغاز يكون حينها قد أصبح حاهزاً للاستخدام المنزلي على الفور.