شاب سوري ينجح بزراعة نبتة عربية في أوروبا تُلاقي اقبال واسع وتدر له مئات الالاف الدولارات
شاب سوري ينجح بزراعة نبتة عربية في أوروبا تُلاقي اقبال واسع وتدر له مئات الالاف الدولارات
في ألمانيا، يقترب لاجئ سوري من تحقيق حلمه في الحصول على خضروات تعود عليه في وطنه سوريا، وذلك بعد أن نجح في زراعة “الملوخية” وغيرها من الخضروات.
الشاب السوري “سلوان أحمد” قام بزراعة عدة أنواع من الخضروات التي كان يفتقدها في بلده، ومنها “الملوخية والكوسا والخيار الصغير”. بدأ سلوان في زراعة هذه الخضروات في المساحة المخصصة له، وأثناء تلك العملية، أثار إعجاب جيرانه الألمان، الذين لم يكونوا يعرفون هذه الخضار من قبل.
لا يقتصر جهد سلوان على زراعة الخضروات فقط، بل قام أيضًا بطبخها لجيرانه الألمان، حيث كانت “الملوخية” غير معروفة لديهم، لكنهم تحمسوا لزراعتها بعد تذوقها بوصفها طبقًا مطبوخًا. بالإضافة إلى الملوخية، نجح سلوان في زراعة العديد من الخضروات الأخرى مثل الطماطم والخيار والبطيخ الأصفر والباذنجان والكوسا الصغيرة.
تلك الجهود تعد مثالاً ملهماً لروح المبادرة والعمل الجاد من قبل اللاجئين الذين يسعون لتحقيق طموحاتهم والاندماج في المجتمع الجديد الذي يعيشون فيه.
و”الحديقة الدولية” مبادرة ألمانية تتيح لعشاق الزراعة مساحات زراعية صغيرة لزراعة ما يشتهون وقال سلوان أنها “بمثابة متنفس له”.
ويسعى سلوان إلى تعريف الألمان وغيرهم بخضروات غير معروفة في بلادهم وذلك على مساحة لا تتجاوز 20 متراً مربعاً.
ولا يرغب سلوان بنقل الخضروات التي عرفها في سوريا فحسب، بل أيضا في أن يتمكن من نقل خضروات تعرفها عليها في ألمانيا إلى سوريا.
على مساحة 20 مترا مربعا يجرب اللاجئ السوري سلوان زراعة الملوخية والخضروات
وقال الشاب السوري أن “الحديقة الدولية” التي تعبر عن تنوع المجتمع الألماني، “فإلى جانب الألمان هناك أشخاص من الصين واليابان وفنزويلا وغيرها من البلدان”.
وأضاف: “كل واحد منا يزرع في المساحة المخصصة له خضروات من بلده”، مردفاً أنها “تتيح إمكانية تبادل الحديث والخبرات مع جارك”.
وعن دراسته، قال: “بدأت بدراسة الهندسة الزراعية في سوريا لكن بسبب الحرب لم أتمكن من متابعة دراستي، وعندما جئت إلى ألمانيا كان مجال إدارة الموارد الزراعية هو الأقرب لدراستي”.
وأضاف: “بعد أن حصلت على فرصة عمل لدى إحدى الشركات الزراعية الكبرى في مدينة دريسدن، تمكنت من التسجيل في المدرسة المهنية التابعة لهذا المجال “.
