هذا الطفل السوري المقيم في المخيمات أدهش العالم باختراع من الخردة
هذا الطفل السوري المقيم في المخيمات أدهش العالم باختراع من الخردة
داخل مخيمات النازحين في شمال سوريا، تتجلى العديد من قصص النجاح والمواهب التي تنتظر الاكتشاف والتسليط عليها، خاصة فيما يتعلق بالأطفال والشبان. يتألق كثيرون منهم في مجالات متنوعة بفضل مهاراتهم الخاصة.
في حكايتنا اليوم، سنسلط الضوء على إبداع طفل سوري يعيش في مخيمات النازحين في شمال سوريا، حيث يتألق في تصميم آليات صغيرة باستخدام مواد معاد تدويرها. الطفل الذي يحمل اسم “إبراهيم الناعس” يتمتع بمهارات فريدة أذهلت الجميع.
قال الطفل في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية إنه يقوم بجمع علب المرتديلا والسردين من المناطق المجاورة للمخيم، ثم يستخدمها لتصنيع ألعاب وآليات صغيرة. وأوضح أنه يقوم بتصميم تراكسات وجرافات وحصادات وتراكتورات وسيارات بأحجام مختلفة باستخدام الخردة التي يجمعها.
أكد “الناعس” أن معلمته في المدرسة شجعته على مواصلة تصميم الألعاب والآليات الصغيرة بعد أن أبهرتها قدراته على التصميم وتحويل التصاميم إلى واقع. وأشار إلى أن فكرة تصميم وصناعة الألعاب خطرت في باله بعد نزوحه إلى الشمال السوري، حيث كان يحتاج إلى ألعاب للعب مع أشقائه، ولكن لم يكن بإمكانهم شراء ألعاب جاهزة بسبب ضيق الحال المالية.
بدأ “الناعس” يحب فن تصنيع الألعاب والآليات باستخدام الخردة وعلب المرتديلا والسردين الفارغة. قام بإنشاء العديد من تصاميم ونماذج المنازل بطريقة احترافية تظهر قدرات إبداعية فائقة. حول تطلعاته للمستقبل، يحلم “إبراهيم الناعس” بأن يصبح مهندسًا في الأيام القادمة.
وبيّن الطفل أنه نظراً لإقامته في المخيم فإن ربما لا يستطيع ثقل موهبته أو تحقيق حلمه بأن يصبح مهندساً، حيث قال: “ما حدا بشوف موهبتي لأني بالمخيم، وإذا بيت هون يمكن موهبتي تنقـ.ـتـ.ـل”، وفق وصفه.
من جهتها، طالبت معلمة الطفل “إبراهيم الناعس” بالاهتمام بموهبة الطفل ومحاولة تنميتها، مشيرة إلى أنه في حال بقي في المخيم فإن موهبته لن يتم ثقلها.