بزمن قياسي وبذكاء خارق.. قصة نجاح الشاب السوري بشار النحاس في ألمانيا
بزمن قياسي وبذكاء خارق.. قصة نجاح الشاب السوري بشار النحاس في ألمانيا
حاله كحال الكثير من الشباب العرب الذين أجبرتهم أحوال بلادهم على الهجرة.
هرب من هول الحرب ولجأ إلى تركيا لتبدأ معها رحلة لجوء قلبت حياته رأسا على عقب.
بشار هو شاب سوري تذوق طعم الإنجاز، وتجاوز صعوبات الحياة من تأقلم مع مجتمع جديد ولغة مختلفة وحياة لا تشبه التي عاشها.
وبدل أن يكون واحدا ممن تنهكهم حياة والتفاصيل اليومية في دولة جديدة مثل ألمانيا، استطاع أن يصبح شخصا نافعا وموظفا حكوميا مهما للغاية.
مهمته البحث عن مساعدة اللاجئين والمهاجرين على حل المشاكل والعراقيل التي تصعب عليهم وجعلهم ينخرطون في المجتمع الألماني والبدء بالعمل.
البدايات ونقطة الصفر للانطلاق نحو الغرب:
اتجه بشار إلى تركيا فارا من التجنيد الإجباري عام ٢٠١٤، وأقام سبعة شهور كانت جيدة كبداية من جهة أن تركيا بلد حضن السوريين الفارين من هول الحرب،
ومن جهة أخرى أنها قريبة على أهله وأحبابه الذين لم يخرجوا من البلد حتى تلك اللحظة.
ولكن ظلت أعين بشار متجهة نحو الغرب، نحو بلد يحقق فيه طموحاته وتكون فيه الحياة أفضل وحصل على فرصته في أيلول ٢٠١٤ حيث قضى ٤ أيام في رحلة طيران حتى وصل إلى ألمانيا.
يقول بشار عن شعوره لحظة الوصول إلى إلمانيا:
“ما زال باقياً أختيار ألمانيا عوضا عن البلدان الأخرى، اختيارا صحيحا وجيدا،
حيث يتواجد بها عدد كبير من السوريين في تلك الفترة، مما يعني أني لن أعيش منعزلا ووحيدا كما في أماكن أخرى”،
يحكي بشار: في الأشهر الأولى أمضاها متنقلا من مركز استقبال إلى آخر، في انتظار الفرز النهائي بما في ذلك عدد الأعداد من الأطفال على اختلاف أنواعها، “فكان من حظي أني بُعِثْتُ على مدينة بون”،
يقول بشار: مباشرة بعد وصوله بخمسة أيام، قررت عائلة ألمانيا استضافته في منزلها، ومن حظه أن أفراد العائلة العائل لهم أن زاروا سوريا قبل الحرب ويقومون بتفاصيل حياة السوري.
عاش بشار معها ما يناهز سنة للتنصيب، بالفعل ساعدته على تعلم اللغة الألمانية وعاش رفقتهم تفاصيل الحياة الألمانية.
عزيمة قوية وتركيز على القدرة!
خلال الفترة الأولى في ألمانيا كان بفارغ الصبر الحصول على طلب لجوئه، الذي حصل على الموافقة بعد سنة كاملة.
ورغم أنه لم يتقدم بالموافقة على الانطلاق في دراسة اللغة، إلا أنه كان مواظبا على تعلمها، وتوافق على مستوى B1 بالاعتماد على الانترنيت والتعلم الذاتي فقط، مما يمكنه من تجاوز مراحل المراجعة بسرعة ونجاح.
كان الهدف هو الخروج من الدراسة الجامعية، ولأجل ذلك عمل بجدية على الوصول إلى المستوى C1 الذي يؤهله للاختبار في الجامعة، فاقترح عليه موظف في مركز العمل أن يقدم طلبا لبدء التعاقد مع التعاقد في مجال، أي مجال فقط في سوريا،
وهو ما استجاب له بشار. . مباشرة بعد ذلك حصل على تعويض مع إحدى كبريات الشركات في مدينة بون مما مكنه من الاستغناء على مساعدات اجتماعية كليا.
تتزوج بشار أكثر في هذه الفترة واستقر، وفور انه التمرين وجد نفسه أمام خيارين جيدين، إما منصب محاسب في الشركة نفسها، أو موظف لديه الوظيفة سنتر بعقد توظيف مع بلدية بون مباشرة، فاختار العمل كموظف لديه وكالة العمل.
ويبرر بشار اختياره هذا بسبب ما يوفره هذا العمل من التواصل المباشر مع الناس كخاصية لا يوفرها العمل مع الشركة كمحاسب. وعمله سيمكنه من مساعدة الناس على توجيه وفرص العمل بحكم الخبرة،
خاصة أنها فرصة لم يكن لها أن تستحق أن تستحق لا تحتاج إلى الجنسية، التي حصلت عليها بعد سبع سنوات من تواجدها في ألمانيا، أي بعد حصوله على فرصة العمل.
نقاط قوة في سيرته الذاتية:
كونه أيضًا من خلفية مهاجرة، مستخدم جديد تواصل مع فئة تدريب بتجارب قد اطلع عليها بشار وعايشها عن قرب،
وخبير جيد في التعاملات البيروقراطية والحلول التي تعتبر أهمها اللغة، فهي تسهل جسر الحياة وتتواصل بين العملاء وكالة تضيف العمل حسب المعنى.
يصف الشاب السوري محادثته الأولى مع المهاجرين واللاجئين بأنهم أصبحوا قبلهم بكثير من الدهشة. “أن تجدوا موظفا يتحدثون العربية داخل مكاتب الوكالة لم ما كان أمرا ماما، وبعض العملاء الذين تواصلوا معهم هاتفيا لأول مرة ظنوا أنه قلب،
ولكن بمجرد ما يتأكدوا حتى يسرهم الأمر كثيرًا، لأن التواصل مع الموظف سيصير بالنسبة لهم أي سر بذلك يتقنونها، وسيتمكنون من التوضيح مشاكلهم بيسر ويعرفوا ما حقوقهم وما واجباتهم وهذا شق إيجابي في القصة”، يقول بشار.
لكن الاختيار لا ينفي أن هناك من الزبائن من لم يهمه هذا الأمر. “تصرف بطريقة معينة لعدم إرادتهم التقدم في حياتهم المهنية، هناك من يريد الأحكام من دون بذل بذل جهد للتغيير والدراسة” يجيب على ذلك.
في مثل هذه الحالات، كان بشار يوضح وديا لهذا النوع من الزبائن – الذين كانوا من مختلف الضيوف – كأنهم عادة حسبه – أن التعاون أفضل من مواجهة العواقب الإدارية، فمن استجاب لهم مر معه للحلول لم يستجب فيشرح له أن التحرك لوقف القرار لن تكون في صالحه.
“وأنا من القادمين الجدد المهاجرين حسب بشار يمثلون “جسر التواصل مع العملاء وحلا من الحلول لآخر، فتجاوز حاجز اللغة لأجل التواصل، وأيضا فهم ما يخرج عن الثقافة الاختلاف وكذلك تجربتنا الشاملة للتجربة، ويساعدهم في ربط العلاقة فهم أفضل مع المهاجرين واللاجئين”.
فكر في “مثل هذه الوظائف الألمانية في مختلف الإدارات، لا تتطلب الحصول على الممارسة ليتمكن الشخص من الحصول عليها، وكل ما يحتاج إليه الشخص نهائيًا هو السيطرة على ألمانيا، التنفيذ العملي ووظائف أخرى”.
دروس من تفاعلت!
“ألمانيا دولة منفتحة، تعطي الفرصة لكل مجتهد، فمن له الإرادة وهدف فالموارد المطلوبة الحاجة إلى تحقيق ذلك”،
يقول بشار الذي يرى أن “من أهم مفاتيح النجاح في هذا البلد: اللغة، فكلما تحسنت لكل من المهاجرين واللاجئين أبواب أكثر وفر ص أكبر” .
مشددا أن “العمل بسرعة من أجل الدخل المالي وكسب الكثير والسريع في ألمانيا ليس الطريق الصحيح، فكلما عمل الأشخاص على ما يلزمهم ولغتهم لفرص أفضل وأريحية وبمدخول مادي أفضل”.
وأكد بشار أنه “على اعتماد اللاجئين ما تقدمه ألمانيا من مساعدين فرصة وليس واجبا عليها، وتركهم الاجتهاد في سبيل ذلك من أجل تطوير أنفسهم ورد الجميل للبلد الذي أضافهم وفر لهم الأمان والأمان.
كما أن الصبر ضروري للوصول إلى الهدف، وتعلم اللغة والانفتاح، ومعرفة الحقوق والواجبات، والابتعاد عن الأشخاص السلبيين وعدم التأثر بالقصص السلبية”.
وختاما، بوضوح بشار في رده على سؤال إمكانية التفكير في العودة إلى سوريا بالقول إن “سوريا بلده الأصلي وفيها ذكريات الطفولة والوطن ولا يمكن نسيانها، لكن ألمانيا أيضاً منحتني شيئاً الكثير، وأنشأت فيها حياة جديدة.
لقد تعلمت وعملت وتزوجت وصار لي ابن في هذا البلد “، أي أني أربعة أعوام بعد أن أصبحوا أعضاء، وأصعب التفكير في العودة،
لأن ذلك يعني أن يبدأ من الصفر مرة أخرى، وهو أمر صعب للغاية بعد كل هذا الجهد لأصير جزءًا من المجتمع الجديد”.