5500 قطعة.. العثور على كنز ذهبي مخبأ في بئر في أفغانستان يعتبر من أندر العملات النقدية في العالم
5500 قطعة.. العثور على كنز ذهبي مخبأ في بئر في أفغانستان يعتبر من أندر العملات النقدية في العالم
تم العثور على كنز ضخم في مير زكا في شمال شرق أفغانستان، وهي قرية تقع على طول الطريق القديم من مدينة غزنة في أفغانستان إلى منطقة غندهارا في باكستان.
كان الكنز مخبأ في بئر لأكثر من ألفي عام ويحتوي على ما يقدر بنحو 550 ألف قطعة نقدية ومئات القطع الأخرى من الفضة والذهب! تعود أقدم القطع إلى القرن الخامس قبل الميلاد؛ يعود أحدثها إلى القرن الثاني الميلادي.
تم انتشار معظم العملات النقدية ببطء في الأسواق الأفغانية والباكستانية تدريجياً، وفي عامي 1992 و1993، عندما انزلقت أفغانستان إلى حرب أهلية،
قام أمراء الحرب المحليون بالتنقيب في الموقع مرة أخرى، واستخرجوا أطناناً من العملات النقدية وكان من بينها عملة ذهبية فريدة من نوعها والوحيدة في العالم للإسكندر الأكبر.
العملة مثيرة للجدل. وقد نوقش مصدرها وأصالتها باستفاضة لأن الكثير ظنوا أنها عملة مزورة لأنها الوحيدة من نوعها في العالم،
تٌصور هذه العملة النقدية وجه الإسكندر ولكن بوجه غير مألوف. بعينيه المفتوحتين على مصراعيهما، وأنفه الملتوي، وتجعيدات شعره، تٌذكرنا بالصورة الموجودة على فسيفساء بومبي الشهيرة.
ولمرة واحدة، لم تكن صورة الإسكندر على هيئة شخصية اسطورية كما المعتاد، بل تصوير حقيقي له بطبيعته البشرية! يُعتقد أن هذا هو التصوير الوحيد الذي تم إنشاؤه خلال حياة الإسكندر الأكبر والذي ظل حتى يومنا هذا
يظهر الإسكندر وهو يرتدي فروة رأس الفيل، وفوق أذن الإسكندر يظهر أحد قرون الإله زيوس آمون*. والأيغيس* حول عنقه ويخرج منه ثعبانان ويشكلان عقدة ويذهبان في اتجاهين مختلفين.
ومن الناحية الأخرى للعملة يظهر فيل هندي يمشي إلى اليمين ويظهر الحرف اليوناني أعلاه ومعناه غير معروف،
ويوجد أدناه حرف واحد فقط مكون من الحرفين المٌشبكين”BA” وهو اختصار لكلمة باسيليوس اليونانية والتي تعني “الملك.
أغلب الظن أن هذه العملة ضٌربت عام 325ق.م تخليداً لإنتصار الإسكندر بمعركته ضد الملك الهندي بوروس على نهر هيداسبيس في باكستان عام 326 قبل الميلاد.
والعملة مٌلك لرجل باكستاني كان قد عرضها في عدة متاحف فرنسية في عام 2005.
ملاحظات:
* الإله زيوس آمون هو إله يوناني-مصري ويمثل الجانب الألوهي للإسكندر.
* الأيغيس هو رداء مصنوع من جلد الماعز كان يرتديه الإله زيوس بحسب الأساطير اليونانية.