“دحل المسفر”: أعمق كهف في دولة عربية يكشف أسراراً غامضة تذهل العلماء.
“دحل المسفر” أكبر وأعمق كهف في دولة عربية فيه سر غريب حيّر العلماء وما وجدوا داخله أصابهم بالذهول
تتميز شبه الجزيرة العربية بآثارها الفريدة والتي تعطيها صبغة بدوية صحراوية فريدة، ويوجد فيها من الكهوف ما يدل على أنها ضاربة في عمق التاريخ،
كهف مسفر في قطر اعجوبة من أعاجيب التاريخ، أدهش العلماء ونال إعجاب الزوار بسبب شكله الفريد وعمقه ونوعية تركيبته.
تقع على فجوة كبيرة في صحراء صخرية، وسط شبه الجزيرة القطرية، يصل عمقها إلى حوالي 100 متر تحت الأرض.
إنه مشهد مثير للإعجاب، أكنت تنظر إليه من الأعلى أو من داخلها.
كما يطلق على هذا الكهف القديم والضخم اسم “مسفر”، ويُعتقد أنه أعمق حفرة اكتشفت في قطر.
يبعد هذا المعلم أقل من ساعة بالسيارة عن غرب الدوحة، قبالة طريق سلوى الرئيسي مباشرةً،
ما يجعله وجهة مثالية لنزهة سريعة وسهلة لأي شخص يهوى استكشاف ما يوجد تحت الأرض.
أُحيط كهف “مسفر” بسياج للحماية، ويُعتبر الوصول إلى أعماقه الرملية أمرًا سهلاً نسبيًا. ومع ذلك، يجب أن يتوخّى الزوار الحذر.
من المهم ارتداء أحذية المشي لمسافات طويلة، واحذر الدوس على الحشرات الزاحفة عبر فجوات الصخور وعليها.
كما ينخفض الضوء تدريجياً مع نزولك نحو الأسفل، بينما يتدفق النسيم اللطيف عبر طبقات الحجر الجيري والجبس.
بالإضافة إلى ذلك تغيب الحياة النباتية تقريبًا، ستصادف طيورًًا صغيرة بنت أعشاشها على شقوق صخرية.
كما تعتبر الحُفر سمة نموذجية للتضاريس الكارستية.
وتُعد هذه البيئة المميّزة نتاج مياه حمضية قليلاً تؤثر على الصخر القاعدي القابل للذوبان مثل الحجر الجيري.
وعندما تتسرّب إلى الصخر، فإنها تتساقط تدريجياً وتشكّل فتحات.
ومع مرور الوقت، تمتلئ هذه التجاويف بالرمال والتربة. وعندما تصبح كبيرة بدرجة كافية ينهار فتحة القوس، وتتشكّل الحفرة.
وإلى جانب الحُفر، تشمل التضاريس الكارستية في قطر كلًا من المنخفضات، والكهوف، والروضات، وغيرها.
رأي العلماء بالكهف
وبعد تردّده مرّات عدة على كهف “مسفر”، قال آسبا تشاتزيفميو، كبير علماء البيئة ومنسّق المحادثات في مجموعة قطر للتاريخ الطبيعي، لشبكة CNN:
“إذا كنت تعرف كيفية تشكل الكارست، فهذا يشبه عودتك إلى الزمن الجيولوجي،
حيث ترى في الوقت الحاضر كيف كانت المياه تدور وتحدث ثقوبًا في الأحجار الأساسية”.
وإذا أردت الوصول إلى “مسفر” من الدوحة، يتوجّب عليك التوجّه جنوبًا على طريق سلوى حتى مخرج مكينس.
كما ستجد نفسك على طرق وعرة، لذلك يوصى باستخدام تطبيق الخرائط ومركبة رباعية الدفع.
ليس ذلك فحسب، إنما يعتبر المصباح الأمامي والماء ضروريان.