تركيا رصد // متابعات
تحدث وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام السوري، حسين مخلوف، عن اتخاذ الحكومة إجراءات من شأنها العمل على تسهيل عودة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى البلاد.
وفي تصريح لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام، مساء الأحد 15 من تشرين الثاني، قال مخلوف إن الحكومة وضعت خطة لإعادة اللاجئين تبدأ بمراسيم العفو التي أصدرها رئيس النظام السوري، إلى جانب تبسيط إجراءات العودة، ومنح المطلوبين لخدمة العلم تأجيل سنة قبل الالتحاق بها.
وأضاف أن الإجراءات تتضمن أيضًا تأمين وحدات سكنية لإيواء اللاجئين الذين تضـ.ـررت بيوتهم بشكل مؤقت، إلى جانب إصدار وثائق ثبوتية لمن فقدها جراء الحـ.ـرب.
وأشار إلى أن الخطة التنفيذية وضعتها الحكومة قبل عقد مؤتمر “اللاجئين” يومي الأربعاء والخميس الماضيين، لافتًا إلى أن الغاية من المؤتمر هي أن “نقول لأبنائنا في الخارج تفضلوا وعودوا إلى وطنكم الذي هو بحاجة إلى سواعدكم لإعادة بنائه وإعماره”.
وجاءت تصريحات مخلوف على هامش اجتماع “لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب”، التي ناقشت مساء أمس موازنة وزارة الإدارة المحلية، وأكد الأعضاء خلال الاجتماع ضرورة زيادة اعتماداتها “باعتبار أنها وزارة خدمية وعلى صلة مباشرة مع المواطنين”، كما أشاروا إلى ضرورة أتمتة السجل العقاري، وإيصال النقل الداخلي إلى الأرياف.
وفي 11 و12 من تشرين الثاني الحالي، استضافت دمشق مؤتمرًا لعودة اللاجئين السوريين برعاية روسية، شاركت فيه دول غير مؤثرة بالملف السوري ولا علاقة لها بملف اللاجئين، من بينها: نيجيريا، كوبا، قرقیزستان، الأرجنتين، سيرلانكا، أبخازيا، كولومبيا، الجزائر.
وقال الأسد في كلمته خلال المؤتمر، إن “الأغلبية الساحقة” من السوريين راغبون في العودة إلى وطنهم.
لكن الناشطة في مجال حقوق الإنسان وباحثة سوريا في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” سارة الكيالي، قالت لعنب بلدي، إن “الأسباب الأساسية التي أجبرت السوريين على النزوح في المقام الأول ما زالت موجودة، مثل الاعتـ.ـقالات التعـ.ـسفية والتعـ.ـذيب داخل السجـ.ـون، والوضع الإنساني والاقتصادي المأساوي وخاصة في مناطق النظام السوري”.
وأشارت كيالي إلى انتـ.ـهاكات حقوق الملكية والأرض وحق الحصول على منزل، وهي حقوق انتـ.ـهكتها الحكومة السورية حتى بعدما تراجعت مظاهر الحـ.ـرب بالعديد من المناطق في سوريا.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن رفضه حضور المؤتمر، معتبرًا أنه سابق لأوانه، كما أعلنت كندا رفضها للمؤتمر، لأن شروط العودة غير موجودة في سوريا.
وانتقدت الولايات المتحدة الأمريكية المؤتمر، في بيان للمتحدث باسم خارجيتها، كيل براون، اعتبر خلاله أنه لم يكن محاولة ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى سوريا.
ووصف براون المؤتمر بأنه “مجرد عروض مسرحية”، وهو ما يظهر من خلال الدول المشاركة فيه التي تمثل المجموعة الضيقة من حلفاء النظام السوري بينما تغيب الدول الفاعلة.
المصدر : عنب بلدي
إقرأ أيضا : روسيا تعلن عن أول قرار من أجل عودة اللاجئين إلى سوريا
في إطار تسهيل عودة اللاجئين السوريين خارج سوريا إلى سوريا تحدثت روسيا في مؤتمر اللاجئين عن تخصيصها مليار دولار لإعادة الإعمار في سوريا.
وقال رئيس مقر التنسيق بين الوكالات الروسية السورية لعودة اللاجئين، ميخائيل ميزينتسيف، إن “روسيا ستخصص مليار دولار لترميم الشبكات الكهربائية والمجمعات الصناعية ومشاريع إنسانية أخرى في سوريا”، وفقًا لما نقلته وكالة “سبوتنيك“.
وتصل التكلفة الحقيقة لإعادة الإعمار، بحسب تقديرات الأمم المتحدة في 9 من آب 2018، بحوالي 400 مليار دولار، وفقًا لتقرير صادر عن اجتماع للجمعية التابعة للأمم المتحدة (أسكوا).
وقدرت اللجنة حينها، حجم الدمار في سوريا بأكثر من 388 مليار دولار، لافتة إلى أن هذا الرقم لا يشمل “الخسائر البشرية” والأشخاص ممن تركوا مساكنهم.
وتحدث رئيس مقر التنسيق، ميخائيل ميزينتسيف، أن روسيا وسوريا ستوقعان ثماني مذكرات تعاون في مجالات الطاقة والاتحاد الجمركي والأنشطة التعليمية”، أثناء حضوره مؤتمر عودة اللاجئين إلى سوريا.
وانطلق اليوم، الأربعاء 11 من تشرين الثاني، مؤتمر اللاجئين في قصر الأمويين للمؤتمرات، في العاصمة السورية دمشق، وسط غياب للدول التي يتركز وجود اللاجئين السوريين فيها.
وتشارك في المؤتمر، الذي ينعقد في قصر المؤتمرات في دمشق، كل من الصين ولبنان والإمارات وعمان وروسيا وإيران.
إضافة إلى دول غير مؤثرة بالملف السوري ولا علاقة لها بملف اللاجئين، من بينها نيجيريا، كوبا، قرقیزستان، الأرجنتين، سيرلانكا، أبخازيا، كولومبيا، الجزائر.
وقال معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، إن الأمم المتحدة ستشارك في المؤتمر بصفة مراقب، مؤكدًا أن الدولة الوحيدة التي لم تُدعَ لحضور المؤتمر هي تركيا.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن رفضه حضور المؤتمر، معتبرًا أنه سابق لأوانه.
وقال في بيان إنه في حين أن قرار العودة يجب أن يكون دائمًا قرارًا فرديًا، لا تصلح الظروف في سوريا، في الوقت الحالي، لتشجيع العودة الطوعية على نطاق واسع، في ظروف آمنة وكرامة تتماشى مع القانون الدولي.
وأعلنت كندا رفضها حضور المؤتمر، وذكر حساب “Canada and Syria” التابع للحكومة الكندية في تغريدة عبر “تويتر” أن كندا لن تحضر مؤتمر اللاجئين الذي تستضيفه كلًا من روسيا وسوريا في دمشق.
وأضاف الحساب أن كندا تدعم عودة اللاجئين الآمنة والطوعية، وشروط هذه العودة غير موجودة في سوريا.
المصدر: وكالة عنب بلدي