أخبارنا

ماذا يحدث للصائم ان تـ.ـوفـ.ـي في رمضان وكيف تخرج رو.حه وماشكل ملك المـ.ـوت.. فيديو

رصد بالعربي // متابعات

ماذا يحدث للصائم ان تـ.ـوفـ.ـي في رمضان وكيف تخرج رو.حه وماشكل ملك المـ.ـوت.. فيديو

هل يوجد محاسبة للأمـ.ـوات في قبـ.ـورهم في شهر رمضان المبارك؟
في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتُوُلِّيَ وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ، فَأَقْعَدَاهُ، فَيَقُولاَنِ لَهُ:

مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ. فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا.

وَأَمَّا الكَـ.ـافِرُ -أَوِ المُنَـ.ـافِقُ- فَيَقُولُ: لاَ أَدْرِي، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ. فَيُقَالُ: لاَ دَرَيْتَ وَلاَ تَلَيْتَ ثُمَّ يُضْـ.ـرَبُ بِمِطْـ.ـرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَـ.ـرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيحُ صَـ.ـيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ) رقم (1273) .

فهذا الحديث يدلُّ على سؤال الميِّت في قبـ.ـره، ولم أطَّلع على ما يدلُّ أن المـ.ـيت في رمضان لا يُسأَل، والاستعداد للقاء الله عز وجل واجب، فلا أحد يدري متى يكون أجله.

وفي كتاب “إعانة الطالبين” (2/144): “قال شيخنا: يُسأَل من مات برمضان أو ليلة الجمعة لعموم الأدلَّة الصحيحة”و لم يأت بخصوص المـ.ـوت في شهر رمضان شيء يدل على فضله أو أنه خير من الموت في غيره، غير أن عموم النصوص النبوية تفيد أن من مـ.ـات على شيء من الطاعات فهو من حسن الخاتمة،

ومن مات صائما بُعِثَ على تلك الحالة كما يبعث من مات حاجا ملبيا، ففي سنن ابن ماجه عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله: «يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ»، وروى أحمد عن حذيفة رضي الله عنه قال: «أَسْنَدْتُ النَّبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَدْرِي فَقَالَ: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ـ

قَالَ حَسَنٌ ـ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ».
 
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شـ.ـرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَسورة آل عمران:102، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًاسورة النساء:1.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًاسورة الأحزاب:70-71 أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

كل الخلائق مـ.ـيتة
عباد الله، كلما كان الموضوع الذي يُتَحدث عنه يمس طائفة أكبر من المصـ.ـلين والمستمعين كان ذلك الموضوع أهم وأشمل، فكيف إذا كان الموضوع يمس كل واحد من المصلين، ومن غير المصـ.ـلين، ممن حضر، وممن لم يحضر، مهما كانت وظيفته، ومهما كان عمله، كيف إذا كان الموضوع لا بد أن يتعرض له كل واحد.

عباد الله، إن المـ.ـوت مصـ.ـيبة؛ لأن الله تعالى قال في كتابه: فَأَصَـ.ـابَتْكُم مُّصِـ.ـيبَةُ الْمَوْتِسورة المائدة:106، ومصـ.ـيبة المـ.ـوت لا بد أن تنزل بكل واحد، وهي كأس لا بد أن يتجرعها كل أحد.

أيها الإخوة، إنفاذاً لأمر النبي ﷺ: أكثروا من ذكر هادم اللذات؛ نتذاكر وإياكم شيئاً من شأن المـ.ـوت، والحديث عن شيء معين في المـ.ـوت، وهو لحظة خروج الروح، ماذا يحـ.ـدث لحظة خروج الر.وح؟

أيها الإخوة، إن هذه المسألة مسألة غيبية، لا يمكن أن ندركها باستنتاج، ولا عقل، ولا تعرف إلا من جهة الوحي، وعودة إلى الكتاب والسنة لنتذاكر شيئاً من الآيات والأحاديث المتعلقة بهذه القضية خاصة، وهي لحظة خروج الروح.

أخرجوا أنفسكم
قال الله تعالى: حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَـ.ـوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَاأي: احتُضر وحان أجله، جاءت رسلنا ملائكة الله الموكلين بذلك، قال ابن عباس وغير واحد: “لملك الموت أعوان من الملائكة يخرجون الروح من الجسد، فيقبضها ملك المـ.ـوت إذا انتهت إلى الحلقوم” وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَسورة الأنعام:61أي: في حفظ روح المتـ.ـوفى، بل يحفظونها، وينزلونها حيث شاء الله ،

إن كان من الأبرار ففي عليين، وإن كان من الفـ.ـجار ففي سـ.ـجين، وقال الله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُإنها لحظة هائلة، أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُأمر من الملائكة.

أخرج نفسك، أخرج روحك، وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَسورة الأنعام:93 و قال ابن كثير رحمه الله: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِسورة الأنعام:93أي:

في سكراته وغمراته وكرباته، وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْسورة الأنعام:93أي: بالضـ.ـرب، الملائكة تبسط أيديها بالضرب، اسمعوا يا عباد الله، الملائكة تبسط أيديها بالضـ.ـرب؛ ولهذا قال الله: وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْأي: بالضـ.ـرب لهم حتى تخـ.ـرج أنفسهم من أجسادهم؛ ولهذا يقولون لهم: 

أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُفلماذا تضـ.ـربهم الملائكة؟ ما هي العلة من وراء هذا الضـ.ـرب؟ قال رحمه الله: “وذلك أن الكـ.ـافر إذا احتضر بشَّرته الملائكة بالعـ.ـذاب والنـ.ـكال، والأغـ.ـلال والسـ.ـلاسل، والجـ.ـحيم والحـ.ـميم، وغـ.ـضب الرحمن الرحيم.

فتتفرق روحه في جسده”؛ من ذعره وخوفه، من هول المنظر الذي رآه، منظر ملائكة العـ.ـذاب، ثم هذه البشارة الشـ.ـنيعة بهذه الألوان من العـ.ـذاب تتفرق روحه في جسده، وتعصى، وتأبى الخروج، الروح تستعصي، وتأبى الخروج؛ لأنها تعرف إلى أين ستخرج، منظر فظيع، منظر ملائكة العـ.ـذاب وحده يكفي.

ثم البشارة بأنواع العـ.ـذاب تستعصي الروح عن الخروج، وتتفرق في الجسد، فتضربهم الملائكة حتى تخرج أرواحهم من أجسادهم رغماً عنهم قائلين لهم: أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِأي: اليوم تهانون غاية الإهانة كما كنتم تكذبون على الله، وتستكبرون عن اتباع آياته، والانقياد لرسله.

وقال الله تعالى في سورة الأنفال: وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَـ.ـوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَـ.ـارَهُمْ وَذُوقُـ.ـواْ عَذَابَ الْحَرِيقِسورة الأنفال:50 قال ابن كثير رحمه الله: “يقول تعالى: ولو عاينت -يا محمد- حال تـ.ـوفي الملائكة أرواح الكـ.ـفار لرأيت أمراً عظيماً هائلاً فظيعاً منكراً، إذ يضـ.ـربون وجوههم وأدبـ.ـارهم، ويقولون لهم:

ذوقوا عذاب الحريق”، يضـ.ـربون الوجه والدبر، الضـ.ـرب من الأمام والخلف، ضـ.ـرباً شديداً مـ.ـؤلماً، لتخرج الأرواح من الأجـ.ـساد قهراً، هكذا تخرج أرواحهم من أجـ.ـسادهم قهراً، وذلك إذا بشروهم بالعذاب والغـ.ـضب.

لا تنفع التوبة عن خروج الروح
عند خروج الروح لا تنفع التوبة: ولا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً؛ ولذلك فرعون لما أدركه الغرق قال: آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْـ.ـلِمِينَ ۝ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُسورة يونس.

90-91الآن توحِّد حين بلغت الروح الحلقوم، أقفل الباب، أغلق الباب، ولا متاب، جعلت الأمواج ترفع جنود فرعون وتخفضهم، وتراكمت الأمواج فوق فرعون وغشيته سكرات المـ.ـوت، فقال وهو كذلك: آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْـ.ـرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَسورة يونس:90آمن حيث لا ينفعه الإيمان.

فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَاالعـ.ـذاب إذا نزل قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْـ.ـرِكِينَ ۝ فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَاسورة غافر:84-85لما قال فرعون: آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَسورة يونس:

قال لي جبريل: لو رأيتني وقد أخذت من حال البحر في فيه يدس في فيه مخاف أن تناله الرحمة، لا يوفقهم الله للتوبة، هكذا جاء في الحديث الصحيح ما هو حالهم عندما تحضرهم الملائكة؟ إنهم مستسلمون غاية الاستسلام، قال الله في سورة النحل: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَسورة النحل:28

، يخبر تعالى عن حال المشركين الظـ.ـالمي أنفسهم عند احتضارهم، ومجيء الملائكة لقبض أرواحهم الخبيثة: مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍكما يقولون يوم القيامة مكذبين: وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَسورة الأنعام:23، يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْسورة المجادلة:18، 

وفي المقابل يقول الله: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَسورة النحل:32، أولئك الكفـ.ـار ألقوا السلم عند الاحتضار، ومجيء الملائكة، أي: أظهروا السمع والطاعة والانقياد قائلين: مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍسورة النحل:28مستسلمين لكن لا ينفع الإسـ.ـلام حينئذ، أما المؤمنون: 

تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُسورة النحل:32، إذن هناك بشارة بالسلامة: سَلامٌ عَلَيْكُمُما معنى طيبين؟ يعني: مخلصين من الشـ.ـرك والدنس، وكل سوء، والملائكة تسلم عليهم عند الاحتـ.ـضار وسحب الر.وح، وتبشرهم بالجنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock